فرض أكثر من لاعب نفسه نجماً للدور الأول من بطولة الخليج الثامنة عشرة لكرة القدم المقامة حالياً في أبو ظبي وسجلوا نقاطاً في السباق نحو نيل أحدهم لقب أفضل لاعب في البطولة لعل أبرزهم الإماراتي إسماعيل مطر والسعودي ياسر القحطاني والعماني عماد الحوسني والبحريني علاء حبيل، في حين لم يقدم آخرون ما كان متوقعاً منهم قبل انطلاق العرس الخليجي وخرجوا من الباب الضيق ومنهم القطريان سيباستيان سوريا وخلفان إبراهيم والعراقي يونس محمود.
وضرب إسماعيل مطر بقوة في المباراة الحاسمة ضد الكويت فسجل هدفين وصنع آخر فاستحق عن جدارة لقب أفضل لاعب في المباراة ويقيناً إنه إذا لعب دوراً مماثلاً في مباراة نصف النهائي ضد السعودية وقاد بلاده إلى النهائي فإنه سيخطو خطوة كبيرة نحو نيل جائزة أفضل لاعب في البطولة وربما أفضل هداف فيها أيضاً.
وتكمن أهمية إسماعيل مطر في أنه يستطيع شغل أكثر من مركز هجومي فهو تارة يلعب كرأس حربة وتارة وراء المهاجمين ويشكل خطورة كبيرة على دفاع الخصم بفضل سرعته ومشاكساته عندما تكون الكرة في حوزته. ويسعى مطر إلى التأكيد بأن اختياره كأفضل لاعب في بطولة العالم للشباب التي استضافتها الإمارات قبل 4 أعوام عندما أصبح أول لاعب آسيوي ينال هذا الشرف لم يكن مجاملة لبلاده بل بسبب موهبته الكبيرة.
وكان مهاجم منتخبنا ياسر القحطاني أغلى لاعب خليجي عندما انتقل من صفوف القادسية إلى الهلال بمبلغ مقداره 6 ملايين دولار فكان حاسماً أيضاً في صفوف (الأخضر) فقد سجل هدفي فريقه في المباراة الأولى ضد البحرين والثاني كان قبل نهاية المباراة بدقيقتين، ثم سجل هدف المباراة الوحيد في مرمى العراق أمس الأربعاء وحجز بطاقة منتخب بلاده إلى نصف النهائي.
وسجل القحطاني ثلاثة أهداف حتى الآن في البطولة ويتقاسم صدارة ترتيب الهدافين مع إسماعيل مطر ولا شك بأن المواجهة بينهما في نصف النهائي غداً السبت ستكون مثيرة.
ورفع القحطاني عدد أهدافه الدولية إلى 32 هدفاً في 68 مباراة أي إنه يسجل هدفاً في كل مباراتين تقريباً.
ويعرف عن القحطاني قدرته على التسجيل من مختلف الزوايا ويجيد التسديد بقدميه وبرأسه وهو مرشح للاحتراف في أوروبا خصوصاً أنه لا يزال صغير السن (25 عاماً).