Al Jazirah NewsPaper Tuesday  23/01/2007 G Issue 12535
الريـاضيـة
الثلاثاء 4 محرم 1428   العدد  12535
بعيون خليجية
أشياء يجب أن تقال!
شيدراك يوسف(*)

أصبحنا في مفترق الطريق بعدما كان الطريق مفروشاً بالورود أمام منتخبنا الوطني لكرة القدم للتأهل إلى الدور نصف النهائي في أعقاب تعادلنا (1-1) أمام البحرين في مباراة لم يقدم الفريق العراقي أي شيء يذكر عكس المباراة الأولى التي فزنا فيها على قطر، حيث أشادت الصحف في اليوم التالي بالمستوى المتميز للفريق العراقي، ولا يزال جمهور العراق الحبيب يتوافد على مدينة أبوظبي لتشجيع الفريق العراقي بحماس منقطع النظير، لكن آمالنا ستتجدد - إن شاء الله - عندما نلتقي منتخب السعودية يوم الأربعاء، ويكفي الفريقان التعادل للتأهل إلى المربع الذهبي.

المطلوب من المحترفين تقديم ألوان أفضل ولا سيما أن السفاح يونس محمود الذي سيغيب عن مباراتنا مع السعودية بسبب حصوله على إنذارين، وبالتأكيد فإن المهاجم عماد محمد سيكون بديله المفضل.

يونس محمود لم يكن كعادته هدافاً، وكان خارج مستواه الفني في مباراتين خاضهما العراق أمام قطر والبحرين، بالإضافة إلى لاعب الوسط علي حسين رحيمة الذي لم يكن فعالاً في خط الوسط، ويبدو أن المدرب أكرم سلمان قد حدد له واجبات مقيدة وفي مكان ما، بينما برز هوار محمد كورقة رابحة للعراق، وهو أدرك التعادل بعد مضي ثلاث دقائق من إحراز البحرين هدف السبق في مرمى العراق، فضلاً عن اختياره كأفضل لاعب في مباراتين.

كنا نتمنى الفوز على البحرين لكي لا تشتبك حساباتنا، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، أما نشأت أكرم المحترف في الشباب السعودي فقد غاب تماماً عن المباراة في الوقت الذي كنا نعقد عليه آمالاً كبيرة للسيطرة على منطقة الوسط.

عموما ما زالت مفاتيح مباراتنا أمام السعودية في اليد، ولدينا خياران مثل نظيرنا السعودي للوصول إلى بر الأمان.

في مباراتنا مع البحرين افتقد الفريق العراقي الجمل التكتيكية في كل أنحاء الساحة، بل طال الإرهاق أكثر لاعبيه، خصوصاً المحترفين حتى إن هدفي هوار على قطر والبحرين جاءا بمجهود فردي لا أكثر ولا أقل.

تبقى الآمال معقودة على أسود الرافدين للتأهل إلى المربع الذهبي.

*لاعب دولي عراقي سابق وإعلامي


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد