استعرض وفد ياباني أمام عدد من منسوبي قطاع المقاولين وعدد من مسؤولي القطاع الحكومي التقنية اليابانية في مجال تحلية المياه ومعالجة إعادة تدوير المياه المهدوره وكان ذلك في لقاء استضافته الغرفة التجارية الصناعية بالرياض.
وفي كلمته أكد المهندس ناصر المطوع رئيس لجنة المقاولين بغرفة الرياض أن المملكة تعد أكبر دولة في العالم منتجة للمياه المحلاة؛ وبنسبة تصل إلى 20% من مجموع المياه المحلاة في العالم، إلا أنها تظل في حاجة مطلقة لمزيد من الدراسات والأبحاث الداعمة لابتكار وسائل جديدة تسهم في زيادة معدلات الإنتاج الحالية ومضاعفتها لمقابلة الطلب المتنامي لمياه الشرب والزراعة والاستخدامات الأخرى، حيث تشير الإحصاءات إلى أن الطلب على المياه في المملكة يومياً يصل إلى 6 ملايين متر مكعب كما ينتظر أن يصل إلى 10 ملايين متر مكعب باليوم بحلول عام 2024م.
وأشار المطوع إلى الحاجة الماسة لتقليل النسبة المهدرة للمياه من20% حالياً إلى 5%، ما سيوفر حوالي مليون متر مكعب يومياً، الأمر الذي يحتم على القطاعين الحكومي والخاص السعي بأكثر من سبيل لاستحداث وتطوير البدائل الحالية المعمول بها في مجالات التحلية ومعالجة مياه الصرف الصحي.
وأضاف نعتقد بأن لدى الأصدقاء في اليابان تجربة رائدة في هذا الجانب كما أنهم شركاء لنا في أكثر من مشروع خاص بتحلية المياه.
من جانبه كشف نائب محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة للتخطيط والتطوير الدكتور عبدالله بن عبد العزيز آل الشيخ أن نسبة نمو الطلب على المياه بلغت 2.1% سنوياً كما أن الوضع الحالي يدعو إلى استثمارات ضخمة في مجال إنتاج المياه مشيراً إلى أن حكومة المملكة استشعرت ذلك وعملت على تبني العديد من المشاريع الكبرى وإتاحة الفرص لإشراك القطاع الخاص بتلك المشاريع.
واعتبر السفير الياباني لدى المملكة السيد شيجيرو ناكامورا أن المملكة بحاجة لإيجاد مصادر مياه ثابتة تسهم في توفير النمو المتزايد على طلب المياه الذي يصل إلى 20% خلال السنوات القليلة القادمة.
وأشار السفير الياباني إلى أن المملكة لديها مشاريع كبرى في هذا، كما أن العمل المشترك بين اليابان والسعودية يتوقع أن يحقق النتائج المرجوة.
واستعرض الدكتور ساتوشي الخبرات اليابانية في مجال المياه من خلال ثلاث شركات متخصصة في إنتاج مياه البحر ومعالجة الهدر والإدارة التكاملية للمياه.
وشهد اللقاء عقد ثلاث ورش عمل تناولت تحلية مياه البحر ومعالجة مياه الصرف الصحي وإعادة تدويرها وإدارة المياه المتكاملة، فيما اختتم اللقاء بلقاءات فردية بين رجال الأعمال السعوديين وممثلي الشركات اليابانية.
