أعلنت شركة مجموعة (أنعام) الدولية القابضة نتائج أعمالها الأولية عن الفترة من 1-1-2006 إلى 31- 12-2006م حيث حققت الشركة صافي خسارة للربع الرابع عن الفترة من 1-10-2006م إلى 31-12- 2006م (ثلاثة اشهر) مبلغ 280.5 مليون ريال مقابل خسارة مبلغ (20) مليون ريال عن نفس الفترة من العام الماضي بنسبة تغيير قدرها 1302%.
كما بلغت خسائر الفترة من 1-1- 2006م إلى 31-12-2006م مبلغ (309.2) مليون ريال مقارنة بخسارة بمبلغ (36) مليون ريال عن نفس الفترة من العام الماضي بنسبة تغيير قدرها 759%.
بالإضافة إلى صافي خسارة النشاط عن الفترة من 1-1-2006م إلى 31-12-2006م مبلغ (28.6) مليون ريال مقابل (25.4) مليون ريال عن نفس الفترة من العام الماضي بنسبة تغير قدرها 12.6%.
كما بلغت خسائر خلال الفترة المذكورة (اثني عشر شهر) مبلغ (2.57) ريال لكل سهم من اسهم الشركة البالغة120مليون سهم مقابل خسارة (0.30) هللة عن نفس الفترة من العام الماضي، وذلك للعديد من الأسباب الجوهرية تمثلت في بيع ارض الكورنيش الجنوبي وما عليها من مبان بمبلغ30.150 مليون ريال وبربح قدره 16.650 مليون ريال.
أخذ مخصص بمبلغ270 مليون ريال مقابل الاستثمارات الخارجية وأصول الشركة الأخرى، وكما بلغت خسائر استبعاد اصول ثابتة (سكراب) بمشروع الجوف مبلغ 11.4مليون ريال.
من جانبه كشف سمو الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن تركي آل سعود رئيس مجلس ادارة مجموعة (أنعام) القابضة ورئيسها التنفيذي عن برنامج انقاذي عاجل يستهدف ضمان استمرار الشركة في مسيرتها واعادة اسهمها للتداول، بعد ان قامت هيئة السوق المالية بتعليق تداول اسهمها منذ يوم السبت الماضي.
واكد سمو الأمير أن البرنامج الانقاذي يتكون من مرحلتين، الأولى قصيرة الأجل تهدف إلى ازالة أسباب تعليق السهم، مشيرا إلى أن البرنامج قد دخل مرحلة التنفيذ الفعلي وسوف يكتمل تنفيذه في القريب العاجل.
وعن المرحلة الثانية من برنامج الشركة، اشار سموه إلى انه يمثل خطة متوسطة المدى تطال هيكلة الشركة ماليا واداريا ومن ثم العبور بها إلى فضاء الربحية من خلال تحقيق اهدافها وخططها ومشاريعها المستقبلية مؤكد سموه ان جميع الدراسات والخطط العملية اللازمة لتنفيذ هذه المرحلة والتي تجريها بيوت خبرة عالمية قد شارفت على الانتهاء.
وشدد سموه على انه واستشعارا منه بالمسئولية الملقاة على عاتقه وعملا بمبدأ الشفافية آثر ان يعلن عن حجم الخسائر لاظهار الموقف المالي الحقيقي لمساهمي الشركة على وجه الخصوص وللجهات المعنية وللمتعاملين في سوق الأسهم رغم اداركه وعلمه بأن ذلك سيسبب قلقا وازعاجا للمساهمين الا انه طمأن المساهمين بأن هذه الخطوة الأولى في طريق التصحيح وكان لا بد من اتخاذها لتعقبها الخطوات الأخرى التي بدأت بالفعل.
وعن أوضاع الشركة في المراحل الماضية والخسائر المتراكمة وأسبابها قال الأمير مشعل: إن الأوضاع الماضية سنتركها للجهات المعنية كان هناك اخطاء كبيرة والجميع يعرفها ولكن لا أود أن افترض وأحمل أو أعمل مساءلة على ذمم الآخرين ومسئوليتي منذ استلامي رئاسة مجلس الادارة هي أن اخرج الشركة من وضعها السيئ وابني مع المساهمين مستقبلها وهذا أهم من اضاعة الوقت والجهد في محاكمة الماضي، وكانت هيئة السوق المالية قد علقت تداول سهم شركة مجموعة (أنعام) الدولية القابضة (المواشي سابقا) بعد إعلانها يوم الأربعاء الماضي تقريرا أوليا من مدقق مالي مستقل يبين فيه أنه إذا أخذ في الاعتبار الاستثمارات الخارجية في استراليا والكويت والإمارات فإن خسائر الشركة المبقاة سوف تصل إلى95% من رأس المال.
وقد أعطى مراجعي الحسابات القانونيين لفت انتباه في صلب تقريرهما عن فحص القوائم المالية للربع الثالث من عام 2006م حول المعالجة المحاسبية لاستثمارات الشركة في مجموعة شركات الغامدي بعد تسوية المنازعة بينهم بموجب اتفاقية تسوية نتنج عنها خسائر دفترية قدرها 128.695.794ريال وأدرجت ضمن تسويات خسائر بقائمة التغير في حقوق المساهمين، ما يعني أن خسارة 128مليون ريال هذا العام ثم اظهر أثرها في جانب حقوق الملكية ضمن الخسائر المبقاة في قائمة المركز المالي ولم يظهر اثرها على خسارة هذا العام في قائمة الدخل.
وعانت الشركة مشكلات تشغيلية أثرت على ربحيتها وأدت إلى تحملها خسائر كبيرة حيث قامت السلطات الاسترالية بمصادرة الباخرة مواشي القصيم الكويتية السعودية للمواشي واللحوم والأعلاف التي تملك (أنعام) المملوكة للشركة ما نسبته 42% منها كما أن الباخرة مكيرش السادس المملوكة والمسجلة باسم شركة المكيرش للتنمية الزراعية (شركة مملوكة لأنعام) تعاني مشكلات مع حوض صيانة السفن في الصين.