استمرت موجة الارتقاء التدريجي بتفاؤل المتعاملين حتى نهاية تداولات أمس بعد أن عكست هرم المؤشر إلى صعود متأخر بعد عملية جني أرباح مع نهاية الساعة الثالثة ظهراً مقيداً قاع المقاومة عند 7216 نقطة قبل الإقفال بسبب احترامه لها ثلاث مرات معاوداً ارتفاعه الأخير بنفس المقومات الأساسية التي تتمتع بها السوق منذ أمس الأول المشتملة على كشف النتائج الجيدة لشركات العوائد بالإضافة لدور المضاربة الحتمي على أسهم تلك الشركات مع التحول الناتج عن إيقاف التداول عن بعض أسهم الشركات الصغرى التي كانت تمثل حمى المضاربة إلا أن درس الإيقاف قد يستفيد منه الكثير بالبحث عن ملاذ آمن للبيع والشراء في أسهم السوق وفي حدود المعقول بعيداً عن المبالغة غير المبررة وهو ما حذر منه الكثير من المحللين والمختصين في السابق وفي الوقت الحاضر ومستقبلاً بمشيئة الله تعالى، إذ نهض الأداء العام بشكل متماسك وبتباين معقول بالاستهداف والتوقيت من خلال معرفة وقت الشراء وزمن البيع في أسهم معينة وبنقاء حذر، خصوصاً قبل الإغلاق حيث انحصر الارتفاع في أسهم 23 شركة تقودها المتطورة 9.4% إلى 43.25 ريال، يليها الكيميائية 8.9% إلى 30.5 ريال، بالإضافة لدور سابك التي حققت تقدماً سوقياً بنسبة 5% في آخر المطاف على 99 ريالاً ليقود قطاع الصناعة أمس زمام المؤشر العام بمساهمة الاتصالات السعودية التي مثلت قطاعها بمعدل تحسن 3.38% لتبلغ 76.5 ريال، كذلك قطاع الكهرباء بدور ملموس أضاف للسعر 1.96% قبل الإغلاق على 13 ريالاً.
من ناحية أخرى تراجعت أسهم 53 شركة أقواها خسارة الأسماك 10% على نسبة الحد الأدنى فاقدة 6.5 ريال إلى 58.5 ريال، كما لا يزال سهم المتقدمة يسيطر على نشاط السوق بكمية تجاوزت 21 مليون سهم من خلال عروض بيع جني أرباح قلصت قيمته 7% مغلقاً عند 16.35 ريال. هذا ويجب على المتعاملين معرفة ضرورة تعزيز مقومات السوق بالتحول الصحيح بالاتجاه الأمثل.