بين عبدالمحسن بن فهد المزيني مدير عام شركة القصيم الزراعية أن ما تتداوله القنوات الفضائية ومنتديات الإنترنت حول وضع شركة القصيم الزراعية والتخوف من إيقافها لا مبرر له وخروج المحللين بهذه الطريقة وفي هذا الوقت أمر لا يخدم الاقتصاد ويضر بالمواطنين ويغرر بهم، وأضاف المزيني إنه إذا وصل حال المحللين الماليين غلى عدم قراءة القوائم المالية للشركات وفهم ما تحتويه تلك القوائم فإن هذا يدل على أن الأمر في غاية السوء والخطورة.. مشيراً إلى أن توقيت بث مثل تلك الإشاعات في هذا الوقت بالذات يتزامن مع تحرك الهيئة الإيجابي لإيقاف الشركات الخاسرة أكثر من 75 بالمائة من رؤوس أموالها.وأضاف المزيني إن خسائر الشركة من رأس مالها تبلغ 29 بالمائة وهذا نتيجة تراكم خسائر في السنوات الماضية مضيفاً إن مجلس إدارة الشركة الحالي حريص على تعدد استثمارات الشركة وتنوعها بعد أن تم وقف الخسائر التشغيلية وتحقيق أرباحمشيراً إلى مشروع الدواجن الذي تعكف الشركة على إنشائه وتوقع المزيني أن يبدأ الإنتاج في أواخر العام الحالي 2007م إلى جانب توقيع اتفاقية الاستحواذ على مجموعة البندرية والتي سيتم ريع المستندات الخاصة بهذه الصفقة للجهات الرسمية خلال الفترة المقبلة. مشيراً إلى أن تلك التحركات ستحقق عوائد إيجابية للشركة، مضيفاً أن هناك إستراتيجية واضحة لمجلس الإدارة بدأت منذ توليه مهامه وكان الهدف انتشال الشركة من وضعها السابق وتحقيق نجاحات زراعية تخدم القطاع الزراعي ككل، وأضاف المزيني إن إعلان الميزانية الذي تخلله بيان واضح وصريح لتحقيق الشركة أرباح تشغيلية بنسبة تجاوزت 500 بالمائة مقارنة بما تحقق للسنة الماضية والخسارة المسجلة نتيجة استثمار الشركة في محافظ في سوق الأوراق المالية والتي تم تصفيتها بتاريخ 23 - 10 - 2006م، وبين المزيني أنه بالرغم من تحقيق خسائر استثمارية للعام 2006م بلغت 55 مليون ريال، إلا أن الشركة قد حققت أرباح بلغت 22 مليون ريال من جراء استثمارها في سوق الأسهم المحلية منذ أن بدأت في الاستثمار عام 2005م، وحتى تاريخ تصفية هذه المحافظ بشكل نهائي بتاريخ 23 - 10- 2006م.
وأوضح كذلك أن الشركة ستدخل قريباً في الاستثمار في أحد المشاريع الزراعية العملاقة بحيث يتم إنشاء أكثر من 32 بيتاً زجاجياً لإنتاج الخضار بمساحة تتجاوز 400 ألف متر مربع وبتكلفة تقارب 120 مليون ريال، مؤكداً أن الشركة تسير في الطريق الصحيح في نشاطها الرئيس، حيث تم التوسع في مشاريعها لا زراعية حيث تم توريد أكثر من 40 ألف طن من القمح لصوامع الغلال وتم إنتاج أكثر من 25 ألف طن من الذرة الصفراء بالإضافة إلى التوسع في المشاريع الأخرى وعلى ضوء ذلك ارتفعت إيرادات الشركة إلى 65 مليون ريال هذه السنة بزيادة بلغت أكثر من 90 بالمائة من إيراد الشركة للعام السابق وكذلك السنوات السابقة، ويتوقع أن يرتفع إيراد الشركة مع دخول الإنتاج من مشروع الدواجن إلى 300 مليون ريال سنوياً وكذلك يتوقع أن يرتفع إيراد الشركة إلى أكثر من 500 مليون ريال سنوياً في حال موافقة الجهات المختصة لاستحواذ شركة القصيم الزراعية على مجموعة البندرية، ويؤكد المزيني أن الشركة تسير في الطريق الصحيح ولن تعود إلى الخسائر بل إنها ستتجاوز كثير من الشركات التي سبقتها في السوق السعودي التي لم تمر بسلسلة من المشاكل العديدة الفنية والإدارية، كما مرت بها شركة القصيم الزراعية.وطالب المزيني المحللين الماليين بقراءة واضحة لقوائم القصيم الزراعية ووضع التحركات الإيجابية نحو استثمارات واعدة سواء في المجال الزراعي أو في مجالات أخرى مضيفاً إنهم لن يتوقفوا عند تلك الاستثمارات فهم في بحث دائم ومستمر والتطلع إلى خطط وطرق غير مسبوقة في استثمارات تعود على المساهمين بالفائدة.