صدر في الأيام القليلة الماضية عن دار البدراني للنشر والتوزيع، ديوان الشاعر والباحث المؤرخ فايز بن موسى البدراني الحربي مدير مركز حمد الجاسر، بعنوان (خواطر ومساجلات: ديوان شعر عامي). ويقع الديوان في 180 صفحة، وقد قدم الباحث لديوانه بمقدمة تكلم فيها بتواضع عن تجربته الشعرية، ومما قاله: (... ويأتي هذا الديوان - إن صح اعتباره ديواناً - مكملاً لديواني السابق المسمى سهام الشوق؛ ذلك أنني بعد أن نشرت ما لديّ من محاولات شعرية فصيحة رأيت أنه ربما يكون من المناسب جمع ما لديّ من الأشعار العامية التي يزيد جمهورها - مع الأسف - على جمهور القصائد الفصيحة..).

وقال عن أسباب إصدار هذا الديوان الذي ضمنه كثيراً من القصائد المرسلة إليه: (... كما أن من أسباب إصداري هذه الأشعار أيضاً ما لمسته من رغبة الإخوان الذين أرسلوا إليّ قصائدهم في أن تظهر للقراء؛ ولهذا فقد رأيت إخراجها في هذا الديوان استجابة لرغبتهم، ورداً لجميلهم، واعترافاً بفضلهم، خصوصاً أولئك الذين سجلوا تأييدهم لجهودي في مجال البحث والتأليف، ونافحوا دوني في زمن كثر فيه المثبطون، وتطاول فيه الجهلاء، والحاسدون، فجزاهم الله عني خير الجزاء).والمتصفح للديوان يلاحظ سيطرة المنهج التاريخي على أسلوب الباحث بحيث رتب القصائد ترتيباً زمنياً بحسب تاريخ كتابتها بغض النظر عن موضوعها أو جودتها أو أهمية صاحبها أو غير ذلك، كما يلاحظ قلة القصائد الغزلية والوجدانية رغم ما تتميز به قصائده من عفة وسلامة من المعاني الهابطة، وقد نشر المؤلف ما نشر منها على استحياء - كما يقول -؛ مراعاة لقول ابن الوردي:

وصنف الباحث قصائد الديوان إلى ثلاث فئات هي:

1- قصائد ذاتية منوعة وعددها 25 قصيدة تقريباً.

2- قصائد إخوانيات ومساجلات وعددها 25 وهي قصائد متبادلة مع زملائه الشعراء مثل: بدر الحويفي، محمد العسيلي، مرزوق الحثل، صالح بن دخيل الله الهذلي، وغيرهم، وقد ضمن حواشي هذه القصائد معلومات مختصرة ومفيدة عن كل شاعر.