Al Jazirah NewsPaper Monday  15/01/2007 G Issue 12527
الاقتصادية
الأثنين 26 ذو الحجة 1427   العدد  12527
ينتظر أن يتم تدشينه في الربع الأخير من عام 2007م
مسؤولو أرامكو يبحثون سير العمل في (الخرسانية) مع وفود شركات المقاولات المنفذة للمشروع

* الظهران - الجزيرة:

التقى رؤساء ووفود أكثر من 20 شركة مقاولات مع مسؤولين تنفيذيين من أرامكو السعودية في منطقة أعمال مشروع الخرسانية مؤخراً لاستعراض التقدم الكبير الذي وصل إليه سير العمل في المشروع والوقوف على أبرز الإنجازات فيما يعدّ واحداً من أضخم مشاريع الزيت والغاز التي تشهدها المملكة.

ومن المنتظر أن يدشن المشروع كما هو مخطط له في الربع الأخير من عام 2007م مما يعكس حجم الجهود المبذولة، والالتزام الذي تنتهجه أرامكو في جميع مشاريعها مهما واجهتها من تحديات.

وكانت إدارة مشروع الخرسانية قد نظمت ليلة ثقافية احتفاء بالمشروع قبل اجتماع رؤساء شركات المقاولات بالتنفيذيين من أرامكو السعودية وعرض آخر التطورات فيه.

وقد اشتملت الليلة الثقافية على عروض للأنشطة والحرف التجارية التقليدية كان من بينها صناعة المجوهرات والصيد بالصقور وصناعة الخبز والأواني الفخارية. كما استمتع الجميع عقب العشاء ببرنامج تراثي شيق.

وقد أعرب أنجيلو كاريدي العضو المنتدب وكبير الإداريين التنفيذيين في شركة سنامبروجيتي عن استمتاعه بفعاليات الليلة الثقافية وما لقيه من حسن الضيافة، واصفاً إياها بالأوقات الرائعة الغنية بمعاني الود والصداقة.

وفي اليوم التالي قام التنفيذيون في أرامكو السعودية وفريق إدارة مشروع الخراسانية بمناقشة مراحل المشروع في برنامج الخرسانية مع كبار التنفيذيين في شركات المقاولات.

وفي نهاية الاجتماع، أكد التنفيذيون في شركات المقاولات عن التزامهم بالعمل معا لإنجاز المشروع في الوقت المحدد.

وصرح بيل دولي رئيس قطاع الزيت والغاز والكيماويات في شركة بكتل بقوله: (إننا ندرك ضخامة التحدي الذي نواجهه والجهد الذي يتعين علينا أن نبذله، ولكننا على ثقة من قدرتنا على إنجاز المشروع بنجاح).

أما محمد سعودي، نائب رئيس شركة المقاولين المتحدين فقال: (إننا هنا نجدد التزامنا ونستلهم روح العمل في برنامج الشيبة تحت شعار الفريق الواحد والمهمة الواحدة والرؤية الواحدة).

ومن جانبهم أعرب تنفيذيو أرامكو السعودية عن تقديرهم لهذه التأكيدات، حيث صرح النائب الأعلى للرئيس للتنقيب والإنتاج، الأستاذ عبد الله سيف السيف، بقوله: (إننا جميعا ملتزمون بالموعد المحدد لإنجاز المشروع وليس لدي شك في أننا سنفي به إن شاء الله، فلقد ألزمنا أنفسنا بإنشاء المرافق التي تساعد في تلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة من الطاقة، وها هي مشاريع أبوحدرية والفاضلي والخرسانية خير تجسيد لهذا الالتزام).

ومن جانبه أضاف الأستاذ علي العجمي، نائب رئيس أرامكو السعودية لإدارة المشاريع في خطابه أمام ضيوف الشركة من كبار مسؤولي الشركات المنفذة للمشروع بقوله: (إنكم لا تبنون فقط مرافق وبنية أساسية للشركة، بل تبنون أداة فعالة لدعم اقتصاد مملكتنا الفتية، ونحن نتعهد بأن نقدم لكم كل الدعم بشتّى وسائله وأنواعه).

ويجري تأسيس مرافق الزيت والغاز في الخرسانية على بعد نحو 140 كيلومتراً شمال غرب الظهران، على مساحة نحو 50 كيلومتراً مربعاً. ويتضمن البرنامج، حسبما أوضح مسؤولو أرامكو السعودية، إنشاء مرافق جديدة لإنتاج نصف مليون برميل في اليوم من الزيت العربي الخفيف من حقول أبوحدرية والفاضلي والخرسانية، وإنشاء معمل جديد للغاز لمعالجة بليون قدم مكعبة قياسية من الغاز المرافق في اليوم و800 ألف برميل من المكثفات الهيدروكربونية في اليوم تنتج 600 مليون قدم مكعبة قياسية من غاز البيع و280 ألف برميل في اليوم من الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي.

كما يتضمن البرنامج إنشاء منافع مركزية، تشمل وحدتين للتوليد المشترك (طاقة كل منها 150 ميغاواط) ومرافق لمعالجة المياه وتوليد البخار لخدمة مرافق الإنتاج ومعمل الغاز في الخرسانية التي تعد محور برنامج الخرسانية، والتي من المقرر أن تبدأ إنتاج الزيت ومعالجة الغاز في الربع الأخير من عام 2007م.

وسيتم كذلك إنشاء شبكة من أنابيب الإنتاج والتكرير والتوزيع بطول 800 كيلومتر لنقل نصف مليون برميل في اليوم من الزيت الخام من مرافق الإنتاج في الخرسانية، مع تغذية معمل الغاز في الخرسانية بالمكثفات من السفانية والغاز المرافق من البري والمرجان والسفانية. كما سيقوم خط أنابيب المنتجات بنقل الزيت العربي الخفيف بعد تركيزه إلى فرضة الجعيمة لتصديره، فيما سيتم ضخ غاز البيع في وصلة شبكة غاز البيع في البري، كما سيتم نقل الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي إلى معمل الغاز في الجعيمة لمزيد من المعالجة.

وسيتضمن البرنامج مرافق صناعية تشمل مجمع مباني الإدارة المركزية وورش مساندة أعمال المرافق في الخرسانية. ويعمل في البرنامج ما بين 15 و20 شركة مقاولات في مجال توفير الأيدي العاملة وتأمين المواد وإنشاء المرافق.

ويتوقع المقاولون أن يصل عدد الأيدي العاملة متعددة الجنسيات في المشروع لأكثر من 30 ألف موظف لإنجاز هذا المشروع العملاق الذي يوفر وظائف لأكثر من 2.800 موظف سعودي. كما تقدّر إدارة مشروع الخرسانية أن يستهلك البرنامج نحو نصف مليون متر مكعب من الأسمنت، وأكثر من 95 ألف طن من حديد التسليح، إلى جانب تمديد 1.500 كيلومتر من خطوط الأنابيب، و6 آلاف كيلومتر من خطوط الكهرباء، و200 كيلومتر من كوابل الألياف البصرية، و800 كيلومتر من خطوط الهاتف وخطوط الأنابيب.

ويقول مدير البرنامج، المهندس غالب العلوان: (إزاء هذا الكم الهائل من الأعمال، أدركنا منذ وقت مبكر قدّر التحديات التي سنواجهها كما أدركنا أن استراتيجيات التنفيذ التقليدية لن تسمح لنا بتحقيق أهدافنا، وعليه فقد تعاقدنا مع مصنعين محليين في مجال حديد التسليح وأوعية الضغط وأصدرنا أوامر الشراء الخاصة بها المواد في وقت مبكر).

ويقول العلوان: إن هذا البرنامج قد شهد لأول مرة قيام أحد الموردين بإنشاء ورشة تصنيع أوعية الضغط في موقع المشروع، ومن ثم فإن فريق العمل في مشروع الخرسانية يتوقع له أن يتجاوز كل التوقعات وأن يكون إنجازه مدعاة للفخر والاعتزاز.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد