(ترقب وحذر) عنوان تداولات اليوم السبت الذي يفتتح به السوق السعودي تداولات هذا الأسبوع رافعاً شعار (أكون أو لا أكون) وذلك بعد إقفال مؤشر السوق تحركاته للأسبوع الماضي عند نقطة (7559) وهو أسوأ إغلاق له منذ بداية هذا التصحيح، ومقترباً من أقل نقطة وصلها أثناء الانهيار.
(61) نقطة تفصلنا عن القاع السابق، وهي النقطة التي يتمنى المتداولون في السوق عدم كسرها، لأن المؤشر عودهم سابقاً بالنزول القوي بعد كسر القيعان، وحدث ذلك في مناسبات عديدة كتلك التي حدثت عندما كان المؤشر عند الـ14000نقطة، وكررها عند نقطة 10046، ثم عند 8300 (كما هو موضح بالرسم البياني).
لاحظ المتداولون في ختام تداولات الأسبوع الماضي كسر عديد من شركات العوائد لقيعانها السابقة وتسجيلها لأرقام جديدة، وهو ما فعله سهم الاتصالات السعودية الذي كسر ولأول مرة الـ80 ريالاً ليقفل عند 79 ريالاً، وحدث الأمر نفسه لأسهم (الجزيرة) وساب والدوائية وصافولا.
الشركات القيادية الأخرى ليست بأفضل حالاً من الاتصالات، فالراجحي أقفل عند 175.25 ريالاً ملامساً قاعه السابق ومبتعداً عنه بفارق ال0.25 فقط، وتبتعد الكهرباء ريالاً واحداً عن قاعها السابق والبالغ 11.75، بينما أقفلت سابك عند 102 ريال بفارق 3.75 ريالات عن أقل رقم سجلته.
تسجيل أسهم العوائد لأرقام جديدة ليس له إلا معنى واحد، وهو أن سيولة المستثمرين لم تدخل بعد إلى السوق، وهو الأمر الذي ينتظره المتداولون بفارغ الصبر، وتعجبوا من عدم دخولها في ظل هذه الأسعار التي أقل ما يمكن أن توصف به بأنها (مغرية).
هناك ورقة يضع بعض المتداولين آمالهم عليها لإنقاذ الوضع الحالي، ألا وهي ورقة النتائج السنوية للشركات والتي يتوقع أن تكون إيجابية، إلا أن بوادر احتراق في طرف هذه الورقة قد ظهر في عدم تفاعل سهم إسمنتي الشرقية وتبوك إيجابياً لإعلاناتهما الممتازة.
سيولة المستثمرين هي العلاج الوحيد والأخير للسوق لانتشاله من وضعه المأساوي كون هدفها هو البقاء فيه، على عكس سيولة المضاربة الهادفة للخروج بالربح السريع، وهي السيولة التي أثبتت فشلها في إنقاذ السوق في مناسبات سابقة، بل إنها تحولت إلى داء لسوق مريض يحتاج إلى دواء جديد!!