اختتم الأخضر معسكره الإعدادي لخليجي 18 بالمنطقة الشرقية بفوز (شبه) مطمئن على المنتخب السوري الشقيق في استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام بنتيجة (2- 1).

تقدم السوريون أولاً بواسطة مجد حمصي نتيجة خطأ فادح من الحارس خوجة ثم عادل بدر الحقباني النتيجة من نقطة الجزاء وحقق صالح بشير الفوز بهدف عكس مهارة بارعة.

البداية كانت سريعة ومفتوحة من الجانبين وكاد ياسر القحطاني ان يسجل هدف البداية لمنتخبنا الأخضر عند الدقيقة (4) بعد كرة متبادلة مع عبده عطيف لم يستثمرها ياسر بالشكل الجيد داخل منطقة الجزاء ترتطم بالمدافع وتتحول إلى ضربة ركنية.

بعد ذلك بدا منتخبنا بتنويع الهجمات من الأطراف والعمق بينما اعتمد السوريون على التراجع واغلاق المنطقة الخلفية والاعتماد على الهجمات المرتدة. وعند الدقيقة (10) سنحت فرصة جيدة لمالك معاذ شبه انفراد لعبها بجوار القائم مضيعاً فرصة تسجيل هدف للأخضر. بعد ذلك استمر اللعب سجالاً بين الفريقين في وسط الميدان وفي غفلة مدافعي المنتخب السوري يرسل حسين عبدالغني كرة من العمق للمتمركز مالك معاذ واجه الحارس مصعب بلحوس لكن وضعها خفيفة في يده بعد ذلك كرة رأسية من معاذ امسكها الحارس بلحوس، وكان ذلك عند الدقيقتين 27 و 28

وعند الدقيقة (30) تبادل الثلاثي بدر الحقباني ومالك معاذ وياسر القحطاني الكرة من منتصف ملعب السوري لداخل منطقة الجزاء أضاعها ياسر في مواجهة المرمى حيث سددها بجوار القائم.

بعد ذلك شعر المنتخب السوري بالخطورة وبدأ يبادل الهجمات وكانت البداية بتسديدة من محمود الامنه من خارج منطقة الجزاء أمسكها الخوجه على دفعتين عند الدقيقة (32). ولم يستفد الأخضر بعد ذلك من ضربتين ركنيتين الأولى لياسر والثانية للمنتشري برأسية فوق العارضة عند الدقيقة (38). ومرت الدقائق المتبقية دون أي خطورة لحين الدقيقة (44) بكرة متبادلة هات وخذ بين ياسر القحطاني ومالك معاذ سددها الأخير بالشبكة الخارجية للمرمى وبعد ذلك أطلق الدولي عبدالرحمن التويجري نهاية الشوط الأول.

يحق لنا أن نصف الشوط الثاني ب (شوط الأهداف والتغييرات) حيث تقدم المنتخب السوري بهدف خاطف سجله من تسديدة قوية مجد حمصي ويتحمل الهدف حارس المرمى محمد خوجة الذي اتخذ موقف المتفرج!

ثم عادل الأخضر النتيجة بهدف بدر الحقباني من نقطة الجزاء على إثر احتساب الحكم الدولي عبدالرحمن التويجري ضربة جزاء للمهاجم صالح بشير (مشكوك فيها) نفذها الحقباني ببراعة على يسار حارس سوريا مصعب بلحوس.

ثم عاد الأخضر للتسجيل وتقدم بهدف (ذكي) سجله المهاجم صالح بشير بعد أن تلاعب بالمدافع السوري داخل منطقة الجزاء.

وقد زج باكيتا ب (7) لاعبين دفعة واحدة في هذا الشوط بدءاً بلاعب الوسط تيسير الجاسم ثم محمد مسعد وكامل الموسى وصالح بشير ويوسف السالم وعبدالرحمن القحطاني والحارس تيسير آل نتيف.

وكذلك فعل المدرب السوري فجر إبراهيم.

وقد شهد الشوط الثاني طرد اللاعب السوري عبدالفتاح الأنما لاعتراضه على الحكم عند احتساب ركلة الجزاء.

وقد أثرت التغييرات سلباً على فعالية المنتخب السعودي وتماسك دفاعه وظهر بجلاء مدى التأثير الإيجابي لوجود الشلهوب في وسط الميدان كصانع لعب وعودة حسين عبدالغني إلى خانته الأصلية في الظهير الأيسر وسجل لاعبونا تفوقاً ميدانياً ومهارياً على الضيف السوري من حيث اللعب السريع والتسديدات والفواصل المهارية.

ومارس اللاعبون: الجاسم وياسر والسالم والقحطاني عند مشاركته بديلاً للشلهوب التسديد غير مرة.

وكانت أخطر التسديدات من قبل عبدالرحمن القحطاني التي ارتطمت بالعارضة.

النقص العددي أثر على الأداء السوري وبخاصة أن تركيزهم قد تأثر بعد دخولهم في نقاش طويل مع حكم المباراة بخصوص عدم صحة ضربة الجزاء.

لقطات

** تجربة سوريا كانت الأفضل فنياً للأخضر وظهر الأداء في الشوط الأول منضبطاً وجيداً لكن كثرة التغييرات أثرت سلباً في الشوط الثاني.

** الحراسة هي نقطة الضعف الأبرز في الفريق السعودي.

** حكم المباراة التويجري سقط في أول اختبار (دولي) بعد نيله الشارة الدولية باحتسابه ركلة جزاء غير صحيحة ومساهمته في توتر أجواء اللقاء في الشوط الثاني بقراراته الخاطئة ولياقته الضعيفة.

** الجمهور تفاعل مع مهارات لاعبي الأخضر واللعب السريع وهدفي الحقباني وبشير وصفق كثيراً للنجم ياسر القحطاني.

** نال بدر الحقباني جائزة أفضل لاعب في المباراة ومن سوريا ماهر السيد جائزة اللعب النظيف المقدمة من موبايلي.

حكام المباراة

حكم ساحة الدولي عبدالرحمن التويجري وساعداه مهنا الشبيكي دولي وإبراهيم الدباسي دولي ورابع حكم درجة أولى خالد الدوسري ومراقب فني الدولي عمر المهنا.