السلطة الرابعة.. زاوية أسبوعية نستضيف فيها أحد الزملاء الإعلاميين ونطرح عليه عددا من الأسئلة حول الأحداث والشخصيات والأندية والمواقف.. قد نتفق أو نختلف معه ولكن تبقى آراؤه تمثله شخصياً وضيفنا اليوم الكاتب والصحافي الرياضي الزميل الأستاذ مساعد العبدلي فماذا قال..
* الكاتب الصحافي مساعد العبدلي الذي يتميز بالمنطقية والرزانة في طرحه هل حقق طموحاته في مشواره الصحافي الطويل؟
- أولاً أشكرك على وصفك لي بالمنطقية والرزانة وأتمنى أن أكون بالفعل كذلك في عيون الجميع.. أما بالنسبة لطموحاتي فللأسف لم تتحقق بعد وأتمنى أن تتحقق ذات يوم حتى ولو كنت أنا خارج الوسط الإعلامي الرياضي.. ربما تستغرب ذلك.. لكنها الحقيقة لأن طموحاتي تتمثل في أن أرى إعلاما رياضيا سعوديا للوطن وان تسود المثالية كافة الزملاء الإعلاميين.. هل تصدق زميل سامي أن الإعلامي الرياضي المثالي ينعت اليوم بالضعف والجبن!!!!
* تنقلت في عديد من الصحف المحلية صحفيا وكاتبا بصراحة أين وجدت نفسك؟
- بالتأكيد ان كل صرح إعلامي محليا كان أو خارجيا تشرفت بالعمل به أحمل عنه ذكرى طيبة وانسب له وللعاملين فيه جزءا مما تحقق لي ان كان شيئا قد تحقق.. ولكن بصراحة أجد نفسي بشكل أكبر أينما وجد المدرسة الصحافية الكبيرة الأستاذ عبدالعزيز شرقي ولذلك لا أنسى بداياتي الصحفية تحت إشرافه في الزميلة (الرياضية) وها أنذا اليوم أعمل تحت إشرافه في (الرياضي) التي قد تكون محطتي الأخيرة في الصحافة الرياضية وبالتالي أكون قد بدأت صحافيا تحت إشراف عبدالعزيز شرقي وربما أودع المجال أيضاً تحت إشرافه..
* كثيرون من الصحافيين يؤكدون أن إمكانيات الصحافي مساعد العبدلي أفضل بكثير مما يقدمه الآن هل توافقهم الرأي؟
- أشكر الكثيرين الذين يرون ذلك.. ومن الصعب ان أقيم نفسي، ولكن لو أعدت صياغة السؤال بالقول: هل أنت راض عما قدمته؟.. لأجبته فوراً بالقول: لا، لأني بصراحة لست مرتاحا في هذا الوسط وتمنيت بل ولازلت أتمنى أن يكون الوسط الإعلامي الرياضي أنقى وأكثر رقياً مما هو عليه الآن..
* أين أنت كصحافي نصراوي من الحوار غير المعلن بين إدارة الأمير فيصل بن عبدالرحمن والشرفي النصراوي حسام الصالح؟
- طالما أنك قلت إنه (غير معلن) فما أدراك.. ربما أنني موجود في ذلك الحوار ولكن بعيدا عن الإعلام..
* وأنت الصحافي القريب من البيت النصراوي أين تكمن علة النصر الحقيقية؟ وما الحل من وجهة نظرك؟
- زميل سامي أي مشكلة لا يمكن أن تحل ما لم تعترف بأن هناك مشكلة.. مشكلة النصر اليوم هي نتيجة تراكمات أخطاء الأمس.. بالأمس البعيد لم يعترف النصراويون بأن لديهم مشكلة بينما هم لديهم مشكلة وتتفاقم وتتمثل في غياب العناصر المؤهلة لسد فراغ نجوم رحلوا.. حتى وصل النصر إلى ما وصل إليه.. النصر يعاني من مشكلة عناصرية اعترف بها مسيرو النصر الحاليون الأمير فيصل بن عبدالرحمن والأمير الوليد بن بدر وبالتالي نصف حل أي مشكلة هو الاعتراف بها.. لذلك أعتقد أن الإدارة الحالية بدأت جديا في حل المشكلة وهذا يحتاج وقتا وصبرا لأن البناء ليس كالهدم..
* متى وكيف يعود النصر للواجهة؟
- يعود النصر من خلال العمل على خطين متوازيين.. مواصلة الإدارة الحالية تدعيم الفريق الأول بالعناصر الجاهزة وكذلك الاهتمام بالقاعدة من أجل مستقبل نصراوي مشرق.
وبالتأكيد هذان الخطان لا ينجحان ما لم تستمر العلاقة الحالية المتميزة بين أعضاء الشرف ومجلس الإدارة..
* المتتبع لطرح غالبية الأقلام النصراوية باستثناء مساعد العبدلي يلحظ بجلاء الانتقاد الدائم للمنافسين بخاصة الهلال لماذا؟
- هل تصدق زميلي سامي انني هوجمت من مشجعين وإعلاميين نصراويين لأنني لم أهاجم أو أسئ للهلال!!! ردي عليهم دائما أن الرجل يجب أن يكون من النصراويين داخل الملعب وبتحقيق الإنجازات.. النصر الكيان بحاجة للصادقين مع نصرهم أكثر من المهاجمين للهلال.. هناك من يؤمن بمقولة (يعيش النصر) ولكن أيضاً هناك من يؤمن بمقولة (يسقط الهلال)!!!!!
* بحكم قربك من الكابتن ماجد عبدالله ما رأيك باعتذاره عن الظهور في الاستديو التحليلي جنبا إلى جنب مع الكاتب الصحافي صالح الحمادي بالرغم من توقيعه عقداً مع art؟ وهل هذا عمل له علاقة بالاحترافية؟
- هل حدث ذلك بالفعل؟؟؟.. أم أنها وكالة أنباء يقولون؟؟؟ أما رأيي فليس له علاقة بالموضوع وبإمكانك توجيه السؤال للكابتن ماجد عبدالله فربما لديه الإجابة وأكرر: إن كان ذلك صحيحاً..
* نما إلى مسامعنا أنك تقوم بدور المستشار الإعلامي للكابتن ماجد عبدالله لماذا لم تقم بتأليف كتاب يحكي حياته واعتزاله الكرة؟
- أولاً.. أتشرف أن أكون مستشاراً إعلامياً لنجم كبير بحجم ماجد عبدالله ولكن هذا غير صحيح. كل ما في الأمر أننا أصدقاء. بل ماجد صديق مقرب للعائلة وليس فقط لمساعد وأتشرف كثيراً بهذه الصداقة. الإعلام قد يكون جزءا من محاور صداقتنا.. لا أكثر.. أما تأليف كتاب عن مشواره الرياضي فبكل شجاعة أقول إنني لم أصل بعد للقدرة الإعلامية التي تساعدني على تأليف كتاب ينصف ويصف هذا النجم الكبير..
* هل بات الحديث عن إقامة حفل اعتزال للكابتن ماجد عبدالله أمرا غير مقبول في هذه الآونة؟
- لا شك أن تكريم النجم ماجد عبدالله (مهم).. هناك (مهم) وهناك (أهم).. ولكن أتصور أن (الأهم) الآن لدى النصراويين ومن ضمنهم ماجد نفسه هو إصلاح حال النصر وعودته لسابق عهده.. أما حفل تكريمه فقد يأتي ذات يوم.. وأتمنى أن لا يتأخر..
* دأبت إدارة النصر على إصدار بيانات صحافية تتعلق بالشأن النصراوي وغير النصراوي كما حدث في موضوعي الإشادة بمحمد بن همام وأخيراً فيصل عبدالهادي ما رأيك بهذا التوجه؟
- البيانات زميلي سامي أسلوب حضاري يدل على الشفافية ومدى الوعي الثقافي والحضاري الذي تتمتع به وتتعامل به الإدارة النصراية، وبالتالي علينا أن نشكر هذه الإدارة المثالية.
كما أن هذه البيانات من الممكن النظر إليها واعتبارها بمثابة إشادة بكفاءات وطنية وخليجية وعربية تعمل وتجتهد.. يا عزيزي لماذا نرحب ونفتح الصفحات للانتقاد وربما الإساءات بينما نستكثر بيانا قصيرا ينصف هذه الشخصية أو تلك!!!!
* يقول الروائي السعودي تركي الحمد: (إن التعصب انتقل إلى المجال الرياضي، فأصبح الموقف من الرياضة موقفا غير رياضي، وهنا التناقض).. ما تعليقك على كلامه؟
- بالمناسبة تركي الحمد هو كاتبي الأول إلى جانب المبدع كتابة وشعراً الدكتور غازي القصيبي.. أقرأ لهذا الثنائي دون ملل.. هل نلوم الدكتور تركي الحمد فيما ذهب إليه؟؟؟.. الدكتور الحمد كان (يعتقد) أن الرياضيين يعيشون جواً وتنافساً رياضياً حقيقياً ولكنه صدم بواقعهم!!!
كثيرون زميل سامي هجروا الوسط الرياضي بسبب أجواء التنافسية غير الشريفة وغير الرياضية..
كثيرون رحلوا بسبب التعصب الذي باتت الرياضة تنضح به لدرجة أنها تفسد علاقات الشعوب بل وربما علاقات الأسر داخل المنزل الواحد!!!!
* ماذا تقول لهؤلاء:
حسام الصالح
- أتمنى أن لا يتخذه بعض (المنتفعين) وسيلة لشق الصف النصراوي.. أتشرف كثيراً بصداقته..
صالح العلي الحمادي
- كنت.. ولا زلت.. انتظر منه طرحا وطنيا أعمق بحيث يكون بعيدا عن الاختلافات حول ألوان الأندية أو الشخصيات الرياضية.. باختصار أريده رجلاً يتمتع بفروسية كما أعرفه بالفعل..
عادل عصام الدين
- أستاذ مقالات (الكبسولات).. المؤسس الحقيقي للمجلة الرياضية السعودية من خلال مجلة (عالم الرياضة)، التي تشرفت بالكتابة بها ذات يوم وأتمنى عودتها.. حالياً الزميل عادل يقدم عملا متميزا عبر القناة الرياضية ولكنني أخشى أن تتسبب طيبته ومثاليته في جنوح القناة بعيدا عن الإنصاف والحياد.
سليمان الجمهور
- تعلمت منه الكثير في بداية مشواري الصحافي.. ليت كل الإعلاميين يملكون مثل قلب هذا الرجل..
حمود العصيمي
- مهما تعاقبت الإدارات النصراوية وتبدلت الأسماء نجد أبا رائد مع النصر.. بصراحة إنه أوفى النصراويين مع النصر..
خالد دراج
- زميل قدير.. لم أقرأ له منذ فترة طويلة.. عسى المانع خير.
عائض الحربي
- إعلامي قدير واحترافي رغم المدة الطويلة التي قضاها في المجال إلا أنه يفضل دوما العمل وراء الكواليس..
كلمة أخيرة..
- أوجهها لكافة الزملاء العاملين في مجال الإعلام الرياضي من رؤساء ومديري تحرير ومشرفين على صفحات رياضية ورؤساء أقسام وكتاب وصحفيين وأيضاً العاملين في القناة الرياضية وأقول لهم: إننا في مجالنا محظوظون بأننا نملك المساحة الكبرى من الحرية مقارنة بأي مجال إعلامي آخر.. ولكن هل استثمرنا تلك المساحة الاستثمار الأمثل؟؟؟
بمعنى هل وظفناها بالفعل لخدمة الرياضة الوطنية أم أن الانتماء والتعصب للأندية كان هو المسيطر حتى جنح إعلامنا الرياضي برياضتنا بعيدا عن المسار الحقيقي؟؟؟
أتمنى أن يطبق كل منا الرقابة الذاتية فقط من أجل رقي وتطور الرياضة السعودية التي هي الأساس وهي الأهم..
كما لا أنسى أن أتقدم بالشكر الجزيل للزميل العزيز جدا محمد العبدي ولك زميل سامي لحرصكما أن أتواجد ضيفا في السلطة الرابعة وأتمنى أن لا أكون قد أثقلت على القراء الأعزاء أو على من تطرقت إليهم في إجابتي..