أخيراً تم إسدال الستار عن الصفقة التي أخذت حيزاً كبيراً في الصحف والبرامج الرياضية والتي كان بطلها اللاعب البرتغالي لويس فيقو ورئيس نادي الاتحاد منصور البلوي حيث انتهت هذه الصفقة بنهاية درامية كما هي الحال في الأفلام الأجنبية، والخاسر الوحيد في رأيي هو نادي الاتحاد الذي خسر آخر مباراة له في الدوري من أمام نادي القادسية في الوقت الذي كان رئيسه في رحلة البحث والمطاردة والتصوير مع اللاعب البرتغالي فيقو.
|
وفي واقع الأمر يعلم الجميع أنه هذا هو واقع الإدارة الاتحادية متمثلة برئيسها وهو السعي دائماً وأبداً لإشغال الجماهير وإبعاد أنظارهم عن الهبوط في المستوى والهزائم التي يتعرض لها النادي وينجحون بكل جدارة واستحقاق بهذا الشيء كما حدث قبل فترة مع لاعبين كثر منهم على سبيل المثال الكاميروني إيتو قبل فترة والتصوير معه مراراً وتكراراً وعقد المؤتمرات التي لم تفد النادي لا من قريب أو بعيد.
|
ومؤخراً ما حدث من ضجة إعلامية صاخبة مع اللاعب فيقو.. والسؤال الذي نود طرحه هنا: ما الفائدة التي حصل عليها النادي من هذه السياسة التي تسير عليها الإدارة الاتحادية..؟ الجواب كما هو واضح أمام الملأ: لا شيء سوى (بعزقة) الأموال يمنة ويسرة في وقت يكون النادي في حاجة لهذه الأموال لسد التأخر الدائم لمرتبات اللاعبين وجلب لاعبين أجانب يمكنهم إفادة الفريق.
|
وفي حقيقة الأمر قد تكون هذه السياسة التي تسير عليها الإدارة الاتحادية مفيدة أحياناً ولكن بشرط أن تستخدم بعقلانية ودهاء ولا يكون فيها استنزاف أموال كثيرة من النادي كما حدث قبل فترة مع النادي اللندني تشلسي عندما سرت إشاعة قوية قبل شهور قيل إن مصدرها من رئيس النادي الملياردير الروسي ابراهيموفيتش وقيل أيضاً إنها من المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو وكان مفاد هذه الإشاعة أن هناك نية على إبرام اتفاق بين النادي اللندني تشلسي وبرشلونة الإسباني وعمل مقايضة بين الانجليزي لامبارد والبرتغالي ديكو, وقد أخذت هذه الإشاعة مساحات كبيرة في الصحف والبرامج الرياضية العالمية لفترة لم تدم طويلاً, وقد كانت هذه الإشاعة في وقت كان نادي تشلسي يمر بهبوط في المستوى جعل أنصار وجماهير هذا النادي تلقي بالسخط واللوم الكبيرين على اللاعبين والمدرب, وبناء على ذلك تم إصدار هذه الإشاعة لإشغال الجماهير عن هذا الأمر وتخفيف الضغط النفسي على اللاعبين حتى عاد النادي لانتصاراته دون الحاجة لهدر الأموال وملاحقة كبار اللاعبين العالميين والتصوير معهم.
|
هنا يأتي دور العقلية الرياضية الذكية التي تعرف كيفية التحكم والتعامل مع الأمور بكل حنكة وذكاء.. ولكن يبدو أن الإدارة في نادي الاتحاد في وادي والنادي نفسه في وادٍ آخر وقد بانت نتائج هذا الأمر على نفسيات اللاعبين وكيفية تعاملهم مع المباريات.
|
|
|
يبدو أن الأستاذ فيصل العبدالهادي أعجبه التواجد في الأضواء من خلال مشكلة أحدثها قبل فترة وما لبثت هذه المشكلة أن تنتهي إلا وافتعل مشكلة أخرى عندما رفض مشاركة اللاعبين نواف التمياط وسامي الجابر مع المنتخب البحريني في مباراته الودية مع نادي إنتر ميلان الإيطالي قبل أيام مضت بحجة بسيطة يستحي الشخص حتى أن يذكرها.
|
ولكن العجيب في الأمر أن الأستاذ فيصل يسرح ويمرح بقراراته العشوائية والتي ضد المصلحة العامة دون حسيب أو رقيب.. ماذا فعل أسلوب خالف تعرف الذي يتعامل به العبدالهادي من تطور يصب في مصلحة الأندية.. وكذلك عندما كان الأستاذ فيصل إداريا في المنتخب ما الإنجاز الذي عمله وأهله حتى يكون في منصب كهذا المنصب في الاتحاد السعودي.. نحن هنا نكن كل الود والمحبة للأستاذ فيصل لكن الأسلوب الذي يتخذ به قراراته بعشوائية لم ولن يفيد الكرة لا من قريب أو بعيد.
|
|
المتابع للشارع الرياضي السعودي في هذه الأيام يرى أن هناك تخوفاً ونوعا من عدم الرضا على المنتخب في ظل قيادة المدرب باكيتا له.. ولكن أنا أرى أن هذا الوقت يعتبر وقتاً حساساً بالنسبة لبث الآراء عن مدى نجاح باكيتا مع المنتخب في كأس الخليج من عدمه.
|
وبغض النظر عن أسلوب باكيتا واختياره للتشكيلة والرضا عن ذلك أو عدم الرضا أنا أعتقد أن نضع كل هذا جانبا ونرى ماذا لدى باكيتا في هذه البطولة على اعتبار أنه وعد في أحد مؤتمراته الصحفية بتحقيقها.. وأنا شخصياً عندي تحفظات كثيرة على هذا الموضوع ولكن لسنا في الوقت والزمان المناسبين لذكر مثل هذا الكلام.
|
|
لكل داء دواء يستطب به |
إلا الحماقة أعيت من يداويها |
طارق الحميد |
|