في هذا الموسم الكروي ظهرت على السطح قصة هتافات لم تكن معروفة في السابق، أو لم تكن جماعية إلى حد ما، بالتأكيد كان هناك ألفاظ بذيئة، وكلمات سيئة لكن كان من يصرخ بها أفراد لا يجدون صدى بل بالعكس يجدون استهجانا من الجماهير المشاركين لهم في المقاعد مما يدفعهم إلى السكوت، أما قصة الهتافات هذا العام هي في رأيي مجرد عبث ليس فيها ما يخدش الحياء أو يسيء إلى الوالدين، أو للاعب نفسه بمعنى في خلقه أو شرفه أو خلافه، وهي مجرد موجة تناقلوها من ملاعب الغرب.. وما يقال في ملاعب الغرب هو عنصرية حقيقية لأنهم يهتفون ضد الأفارقة لأنهم في رأيهم أناس أقل منهم، ولا يتصور الكثير من الغربيين حتى الرجال الكبار، وهناك في أمريكا أناس أكاديميون وسياسيون ينظرون إلى الملونين نظرة دونية، لكن المسألة لدينا كما قلت هي مجرد عبث بقصد الاستفزاز وبقصد حب الظهور، وأنا أظن ان هبوط مستوى التحكيم في هذا الموسم تحديدا كانت له سلبيات كثيرة من إفرازاتها ما يقال في المدرجات.. وأنا لا أبرر هتافات الجماهير السيئة ولو اني غير مستاء كثيرا من ترديدها في المدرجات، لأن كل الدول الإسلامية الشقيقة والدول الصديقة يجب أن تدرك لجنة الانضباط أن هذه العقوبات التي تفرض على الفرق الكروية بالأندية مسيئة للأندية ولفرقها، لكن الجمهور لن يكف عن الهتاف، وربما هذه العقوبات تزيد من هذه الظاهرة، والحل الأصلح لهذه الإشكالية أن تقوم الأندية ممثلة باللاعبين والمدربين والمسؤولين بمخاطبة الجمهور والطلب المباشر منه بعدم الهتافات المسيئة للناس، وللتعبير عن الاستياء أشياء أخرى غير الهتافات مثل التصفير أو الإشارة بالأيدي بشكل جماعي، أما الكلام الجارح أو رمي الأشياء الخطرة هذه غير مقبولة.

محمد صالح البخناني / حائل