إشارة إلى ما كتبه الأخ سلطان المهوس في جريدة الجزيرة بتاريخ 16 ذي الحجة الجاري من أنه من المنتظر أن يصدر الاتحاد السعودي لكرة القدم قراراً يقضي بعدم لعب المباريات التي طرفها نادي الحزم على ملعبه إثر أحداث الشغب التي حصلت في لقائه الأخير مع نادي الهلال، وأن المباريات التي من هذا القبيل سيتم نقلها إلى مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في بريدة، أود التعليق بهذه الملاحظات:
* ليس لجمهور الحزم أية علاقة في التجاوزات التي حصلت بشهادة الحاضرين للمباراة والمشرفين عليها والمشاهدين لها على الشاشات.
* في كل الملاعب الصغيرة والكبيرة قد تحصل أحداث شغب من هذا القبيل ومن أشهرها ما حدث في مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في بريدة في الموسم الماضي.
* كان هناك نقص ولا أقول قصوراً في عدد أفراد الأمن وربما غفلة عن تغطية الجهات التي حصلت الاختراقات من قبلها.
* بالنسبة للمواقف هناك فضاءات واسعة حول الملعب من الجهتين الجنوبية والغربية كما أن الشوارع الفسيحة المتصلة بالملعب من جميع الجهات استوعبت عشرات السيارات ولم يكن هناك مشكلة تبرر اقحام المواقف في مسألة الأحداث ونقل المباريات إلى ملعب آخر.
* ضيق المدرجات عالجته إدارة النادي بإفساح أجزاء واسعة منها لجمهور الهلال.
* نحن على ثقة تامة من حكمة المسؤولين في اتحاد كرة القدم وأنهم يتخذون قراراتهم عن قناعاتهم الخاصة وأنهم لن يتخذوا مثل هذا القرار شديد الضرر بمصلحة نادي الحزم الذي يحتاج منهم إلى مزيد من المساندة وتقدير ظروفه كنادٍ حديث الصعود ويحتاج إلى مزيد من الوقت للتكيف مع وضعه الجديد في دوري الكبار. وإذا حصل -لا قدر الله- حرمانه من اللعب على ملعبه في أهم مبارياته فإن هذا كفيل بتدهور مستواه وطعن طموحاته وطموحات مشجعيه في القصيم وبخاصة أنه لا يمثل المحافظة فحسب ولكنه يمثل منطقة القصيم في دوري الأضواء.
محمد حزاب الغفيلي
***
المحرر:
المقال كتبه الكاتب وأرسله للنشر قبل صدور قرار الرئيس العام لرعاية الشباب بقصر العقوبة على نادي الهلال.
