ضبطت جوازات محافظة الطائف من خلال حملة ليلية استمرت أكثر من 4 ساعات 123 من المُتسللين وبعض المُتخلفين والمُخالفين كان السواد الأعظم منهُم من اليمنيين، الذين وجدوا عدداً من أبناء جلدتهم النظاميين ليتستَّروا عليهم من خلال تمكينهم من السكن معهم فيما كانوا يعملون رُبما بالعمائر تحت الإنشاء بعد أن عُثر على بعض الأدوات التي يستخدمونها في ذلك بداخل المساكن التي ضُبطوا بها.
الحملة الناجحة التي جاءت بعد تحرٍ سريع وبحث عن هذه الفئة، التي يُعتقد بأنها قدِمت بعد موسم الحج أو خلاله حيث كانوا يعتقدون بأنهُم سيبقون دون أن يعلم عنهم أحد إلا أنهم لم ينجحوا في التّخفي والبقاء حيث داهمتهم الحملة في مواقعهم، التي تراوحت ما بين أحياء الشهداء الجنوبية والشمالية والريان فقد شهدت الحملة مُحاولات هروب عندما أغلق 7 من المُتسللين اليمنيين مسكنهم في دور علوي بالسطوح وعانى رجال الحملة من فتح الباب إلى أن تمكنوا أخيراً من ذلك، حيث وجدت غرفهم خالية بعد أن تسلقوا جدار السطح ومنه قفزوا على مسكن عائلات، على إثر ذلك لاحقهم رجال الجوازات بعد أن تم التأكد من وجودهم على سطح منزل العائلة المُجاورة في ساعة مُتأخرة من الليل بحضور صاحب المنزل، الذي قدَّم المُساعدة لرجال الجوازات حيث تم القبض عليهُم مُختفين ومن ثم تم إنزالهم وإفشال مُخطط هُروبهم.. فيما كشفت الحملة عن بادروم يسكنه 6 من المُتسللين المُسنين وهُم من متسوِّلي المساجد وعُثر معهم على عكازات وأدوات يستخدمونها بامتهانهم التسول.. إلى ذلك تمَّ ضبط مجموعة أخرى من نفس الفئة بإحدى الشقق كان معهم بعض المُتسترين والمُتخلفين فيما كان من بينهم مسن مصاب رُبما كان يدَّعي ويقوم بامتهان التسوُّل إلا أن رجال الجوازات تعاملوا معه إنسانياً حيث قاموا بمساعدته إلى أن تم إركابه في باص الحملة.
هذا وكانت الحملة قد كشفت معملاً للخياطة مُخالفاً يُموِّل محلات التفصيل الرجالية بداخل مستودع بإحدى العمائر السكنية في شارع التلفزيون يُديره 7 من الإندونيسيين المُخالفين، الذين كان مُعظمهم بمهنة سائق عند الساعة الثالثة والنصف فجراً وهُم يُمارسون عملية الخياطة لحين أن تم استدعاء صاحب المصنع.. وفيما يبدو أن المعمل غير مُرخص، حيث من المؤكد أن تطاله بعض الغرامات لمخالفته.
الحملة جاءت بتوجيهات من مدير جوازات منطقة مكة المكرمة العميد محمد الأسمري فيما تابعها وأشرف عليها العقيد خلف الله الطويرقي مدير الجوازات بالطائف وقادها ميدانياً النقيب سالم بن عبد الله المالكي قائد الدوريات مع عدد من رجال الجوازات.