سقط زعيم السحر القادم من طاجكستان بعد أن تعلم السحر هناك وأحضر معه جميع الكتب المساعدة والأدوات واستقر في الطائف لتكون منها الانطلاقة لحين أن أمضى قرابة خمس السنوات ولكن لم يكمل خداعه على ضعاف النفوس ومُصدقيه عندما نجحت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر بمحافظة الطائف من الوصول له والإطاحة به بالجرم المشهود حين أن تنكر أحد أعضائها بعد متابعته لأكثر من أسبوعين وأبدى له رغبته بإجراء عمل سحري في أحد الأشخاص وقدم له معلومات مغلوطة حتى تم الاتفاق معه وتسلم منه أدوات السحر وسلمه مبلغاً مالياً مرقماً ومنه قُبض عليه في مسكنه الواقع في الحوية بمخطط الدهاس ذلك المقر الذي ظل يستقبل فيه زبائنه الذين يزيدون ويكثرون وفقاً لشهود عيان من أهالي الحي والذين أكدوا بأن أكثر مرتاديه من النساء وأنهم اشتبهوا في المنزل ولا يعرفون عن صاحبه أي شيء سوى أنهم يرونه بالجامع.
وأثناء القبض على الساحر المحترف (الأفغاني الجنسية) والمعروف باسم قشير ويبلُغ من العمر 68 عاماً ضبط عدد من الأشخاص كانوا يخرجون من عنده يحملون بعض الأدوات لحين أن تم إخبارهم بوضعه من قبل أعضاء الهيئة فيما أخبروهم بأنهم يتوقعون بأنه يعالج بالطب الشعبي لحين أن كشف لحظة الدخول عليه بوجود كمية كبيرة من المصاحف الشريفة كذلك كانت غرفته التي يستقبل فيها راغبيه مليئة بفساتين النساء والبنات فيما كانت الغرفة المقابلة عبارة عن مكتبة متكاملة لتعليم السحر فيما انتهج هذا الساحر في تضليله على ضِعاف النفوس في أن يعطيهم مع الأدوات السحرية مثل العُقد وبعض الأوراق الملفوفة التي تحمل أسماء أشخاص يرغبون في سحرهم أن يكون معها بعض الأعشاب كتمويه بأنه يعالج بها ولم يكتفِ بذلك بل امتهن القُرآن الكريم حيث يُدخل فيه مجموعة من الطلاسم السحرية ويضعها بين طياته حتى ان مجموعة من المصاحف عُثر عليها لديه كشف عن طمسه لبعض الآيات بأقلام ملونة فيما عُثر على مجموعة من أوراق البُردي القديمة مكتوب عليها بعض الطلاسم السحرية وتحتوي على بعض الطرُق البدعية والصوفية كما عُثر على حذاء بداخلها قطعة من ملابس شاب أراد سحره حيث وجد اسمه مكتوباً عليها بالإضافة لبعض الحجارة الغريبة والمسابح وعبوات مليئة بالرمل على ذلك كشف عن أحد الأكياس وبه كمية من السكر مع قطع من الكيك وعند سؤاله عنها أفاد بأنها مطلوبة في التوفيق والعطف وإحلاله بين زوجين حديثين وتم ضبط ستارة منزلية تحولت لعقد متعددة المراد منها سحر صاحب المنزل التي جلبت منه وربما الهدف منها جلبه للمنزل أو طرده.
هذا ويتقاضى الساحر عن كل عمل سحري مبالغ طائلة تصل من 6 إلى 7 آلاف ريال .
قاد عملية الضبط على الساحر رئيس مركز هيئة شهار الشيخ فهد بن فيصل الثبيتي ضمن فريق من الأعضاء مكون من عبيد العصيمي ومصطفى أبو الفضايل وسعيد السبيعي وسعد الزيادي وعابد السفياني وماجد القصير وعبد الرحمن الحارثي ورجل الأمن وكيل الرقيب معيوف السفياني فيما تمت إحالة الساحر للشرطة لإكمال الإجراء النظامي معه بعد أن تم إعداد محضر متكامل بواقعته.