المكان: وسط شوارع مدينة بريدة.
الزمان: وضح النهار.
العنوان: جريمتان تفضيان إلى مقتل شاب ونجاة آخر بأعجوبة.
السيناريو: شهدت مدينة بريدة خلال الأيام الماضية جريمتين مؤسفتين راح ضحية الأولى شاب بينما نجا في الجريمة الثانية شاب آخر بأعجوبة بعد عملية جراحية استغرقت (10) ساعات فقد فيها الطحال وإحدى كليتيه وفقد المقدرة على الحركة بعدما أصيب برصاصة.
وأشار الناطق الإعلامي بشرطة منطقة القصيم الرائد فهد بن علي الهبدان إلى أن الجريمتين نتجتا عن مشاجرات وخلافات شخصية انتهت إلى هذه النهاية المأساوية.
وأضاف: في الجريمة الأولى كان الجاني على خلاف شخصي مع شقيق المجني عليه وجمعتهما الصدفة في أحد الشوارع ببريدة وكان كل منهما برفقة صديق له، ثم حدثت (مضاربة) قام على إثرها الجاني باستخدام (مفك براغي) وضرب به الجني عليه ضربة نافذة تم نقله على إثرها للمستشفى لكنه توفي بعد فترة من إدخاله العناية المركزة، بينما قبضت الدوريات الأمنية على الجاني في ساحة الجريمة.
وشدد الرائد الهبدان على أنه لم يكن هناك شركاء في الجريمة من أصدقاء الجاني والمجني عليه أو الحضور كما تردد، مؤكداً أن الجاني واحد والضربة واحدة بالرأس وليست بطعنات عديدة من أكثر من شريك بالجريمة كما تردد.
وأضاف الرائد الهبدان: والجريمة الثانية وقعت أيضاً في أحد الشوارع ببريدة، حيث كان الجاني على خلاف مع أطراف أخرى، وشاءت الأقدار أن يذهب ضحيته شاب لا علاقة له بهذا الخلاف. وفي التفاصيل كما يشير الرائد الهبدان أن المجني عليه كان برفقة أحد أصدقائه في سيارة في نفس الشارع الذي شهد الحادثة وتقابل مع الجاني فما كان من صاحبه إلا أن هرب بعد رؤية المسدس في قبضة الجاني الذي أطلق رصاصتين على السيارة فأصابت إحداهما المجني عليه فيما أصابت الأخرى المرافق الآخر إصابة سطحية، وتم نقل المصابين للمستشفى بينما سلم الجاني نفسه للجهات الأمنية الذي اعترف بعد التحقيق بالقضية كاملة، بينما أجريت عملية معقدة للمجني عليه نوّم على إثرها بالمستشفى.
إلى ذلك أوضح الدكتور عاطف بن محمد سرور مدير مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة أن المصاب وصل إلى المستشفى وهو في وضع صحي حرج، وقد أجريت له عملية عاجلة استغرقت حوالي 10 ساعات تم فيها استئصال كلية والطحال ونجا - بفضل من الله - من موت محقق لكنه مصاب حالياً بشلل نصفي نتيجة لتعرض العمود الفقري للأشعة الحرارية من الرصاصة.
ومن جهة أخرى أكَّد والد المجني عليه - الذي لم يعلم عن تعرض ابنه لإطلاق النار إلا بعد إجراء العملية - أن الخبر وصله على أساس أن ابنه تعرض لحادث مروري، ولم يستطع زيارته إلا في اليوم الثالث من إجراء العملية، مؤكداً أن ابنه ما زال صغير السن ولم يبلغ الثامنة عشرة عاماً.