أعرب عدد من الحجاج المغادرين عن شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين - وفقه الله- على هديته الغالية المتمثلة في المصحف الشريف عند مغادرة المملكة بعد أدائهم مناسك الحج.

فقد أجمع كل من فاطمة وأحمد عجاج وسمية الغريب (سوريا) وأمينة جبر ومعروف سكاف وكامل طه (أستراليا) ومحمد طيبة ونسيمة يوسف ورحمة أبو بكر (ماليزيا) على أن هذه الهدية أغلى هدية تسلموها خاصة أنها المصحف الشريف ومن رجل سخر نفسه لخدمة الإسلام والمسلمين، وبكل تواضع كتب عليها (هدية خادم الحرمين الشريفين لحجاج بيت الله الحرام).

وتقوم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - أيده الله - ومتابعة من معالي الوزير الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز آل الشيخ بتنفيذ خطة توزيع هذه الهدية المباركة على الحجاج المغادرين إلى بلادهم من منافذ المملكة البرية والجوية والبحرية.

وقال مستشار الوزير ورئيس لجنة توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين الشيخ طلال بن أحمد العقيل: إن هذه الهدية الغالية التي يبلغ تكلفتها (65) مليون ريال يوزع منها مليون و(650) ألف مصحف على جميع الحجاج المغادرين من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف منها المصحف العادي والجوامعي والنسخ تعليق والورش وترجمة معاني القرآن الكريم باللغات الأردية والهوسا والإنجليزية والفرنسية والتايلندية والإندونيسية والصينية والإسبانية والمليبارية والروسية والتركية والألمانية والألبانية إضافة إلى توزيع (هدية الحاج) التي تشمل على مغلف يحتوي على أربع كتب وشريط لشرح أركان الإسلام والتوجيهات الإسلامية المختلفة التي تساعد المسلم معرفة أحكام ومبادئ وشريعة دين الإسلام مبينا أن هذه الهدايا توزع على الحجاج عند مغادرتهم عبر منافذ مطار الملك عبد العزيز الدولي وميناء جدة الإسلامي وميناء ينبع وكافة المنافذ البرية من خلال (35) مركزاً للتوزيع و(500) موظف وإداري وعامل على مدار الساعة.

وأوضح العقيل أن العمل على توزيع الهدايا على الحجاج سوف يستمر حتى منتصف الشهر القادم، مشيراً إلى أن موظفي وزارة الشؤون الإسلامية هم أول من يستقبل ضيوف الرحمن عند وصولهم بإهدائهم العديد من الكتب التي تشرح المناسك وآخر من يودعهم بهذه الهدية الغالية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - أيده الله.

وأكد العقيل أن وزارة الشؤون الإسلامية سخرت هذا العام جميع إمكاناتها الدعوية لخدمة ضيوف الرحمن منذ وصولهم حتى مغادرتهم بمشاركة (3) آلاف داعية ومترجم وموظف ومشرف وإداري نفذوا العديد من البرامج الدعوية والإرشادية والإعلامية، مشيراً إلى أن الوزارة استخدمت (21) وسيلة إعلامية وإعلانية لبث (4) آلاف برنامج تلفزيوني، مضيفاً إلى أن الوزارة خصصت (16) مليون مطبوعة من المصاحف والكتب والأشرطة إضافة إلى البرامج الإرشادية والإعلانية والتوعوية المتمثلة في الكتاب والشريط السمعي والفيلم الإرشادي والمجلة والإنترنت ورسائل الجوال والمطوية والصحف اليومية والمحاضرات والبرامج التي بثت عبر القنوات الفضائية العربية والعالمية، إلى جانب استخدام اللوحات الإرشادية في أماكن تجمع الحجاج وفي الطرق السريعة وداخل المدن ولوحات الأرصفة واللوحات الإلكترونية ورسائل الجوال والهاتف المجاني والسيارات الإعلانية المتجولة والإنترنت والبرامج الحاسوبية لإيصال المعلومات عن طريق وسائل عصرية متعددة ولغات عالمية مختلفة تجاوزت (26) لغة، مشيراً إلى أن كل ذلك يأتي بتوجيهات القيادة الحكيمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - وفقهما الله - والمتابعة والدعم من معالي الوزير الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ.