أغلق سوق الأسهم السعودية يوم أمس الأربعاء تعاملاته فاقداً 223 نقطة بما يعادل 2.8-% عند مستوى 7559 نقطة إثر تراجع 84 شركة من أصل 86 شركة مدرجة، مما دفع بالمحافظ الصغرى أن تعرض ما لديها على النسبة الدنيا في مقابل إحجام عن الشراء فيما سجلت القيمة النقدية للتداولات أكثر من 13 مليار ريال تقريباً توزعت على أكثر من 361 ألف صفقة، تم من خلالها تدوير 297 مليون سهم تقريباً.
في نظرة على تداولات الأمس نلاحظ إغلاقا إيجابيا للمؤشر العام بالرغم من الهبوط القاسي لمعظم الشركات على النسبة الدنيا والمطمئن في هذا الإغلاق صمود حاجز الدعم 7500 نقطة أمام عنفوان محاولات السقوط الإجبارية المفتعلة من خلال الضغط على أسهم القياديات وخصوصاً سهم الراجحي الذي بات يمثل أداة ضغط فعالة لكسر الدعوم الرئيسة للمؤشر العام وسحبه إلى قاع جديد وبالتالي انهيار أسعار كثير من الشركات في ظل تزايد المعروض وما حدث يوم أمس هو ضغط رباعي قاده الراجحي بنسبة 3.4% ثم الاتصالات بنسبة 2.7% وسابك 2.3% مما دفع كثيراً من المتداولين لعرض ما لديهم من أسهم على النسبة الدنيا خوفاً من استمرار السقوط لا سيما وهم يشاهدون سهم الراجحي يحاول كسر دعمه المؤثر 175 وسهم الاتصالات يتذبذب حول مقاومته تاريخية عند 80 ريالا محاولا كسرها
وعليه نستطيع القول إنّ كسر سابك مستوى 100 ريال و الراجحي 175 ريالا والاتصالات 80 ريالا يمثل دعوة إلى زيارة قاع جديد للمؤشر العام وهذا
ما ستظهره تداولات الأسبوع القادم مع ملاحظة أن معظم الشركات الخفيفة مازالت تدور حول أدنى مستوياتها السعرية.
ويجب أن نشير هنا إلى احتمالية ارتداد متوقع يوم السبت - بمشيئة الله - عطفاً على ما ذكر إلى جانب الحذر من الشركات التي سجلت نسب صعود متتالية هذا الأسبوع.
على مستوى قائمة الشركات الأكثر انخفاضاً نلاحظ إغلاق 22 شركة دون طلبات تصدرتها مبكراً الشركات الخفيفة، حيث جاء مقدمتها سهم بيشة الزراعية وأنابيب وأنعام القابضة على النسبة الدنيا 10% ثم الحكير وسيسكو على التوالي 9.9% إضافة الى بقية القائمة دون فروق تذكر.
أما قائمة الشركات الأكثر ارتفاعاً فلم تحظ إلا شركتان فقط با الصعود على مستوى جميع الشركات، حيث سجلت المتطورة النسبة القصوى دون عروض عند سعر 86.75 ريال عطفاً على خبر منحتها المقررة ، تلتها الباحة بنسبة صعود 1.5% عند سعر 48.75 ريال.
أما مؤشر أسهم الشركات الأكثر تدويراً فقد تصدرت قائمته الباحة بنسبة 141% ثم الأسماك بـ124% وفيبكو بنسبة 116 % وهذا النشاط المرتفع في التداول في ظل انخفاض الأسعار يبرهن على قوة الاستحواذ على أسهم هذه الشركات وبالتالي تزايد عمليات الهبوط والصعود المتكررة دون حوافز تذكر ومتى ما سمح الجو العام للسوق بهذا النشاط.