استقبلت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض 286 ملخص بحث من 27 دولة في العالم للمشاركة في ندوة الإسكان الثالثة التي تنظمها الهيئة في السادس من شهر ربيع الأول 1428هـ تحت شعار (الحي السكني.. أكثر من مجرد مساكن). وقد بلغ عدد البحوث المقبولة في مرحلة التقويم المبدئي 195 بحثاً توزعت على جميع محاور الندوة التي تشمل أربعة محاور تتضمن جوانب تخطيط وتصميم الأحياء السكنية الجديدة، وتحسين بيئة الأحياء السكنية القائمة، وتفعيل مشاركة السكان في الأحياء السكنية، وعرض تجارب وتطبيقات محلية وعالمية ناجحة في هذا المجال، بحيث تراوح عدد البحوث في كل محور بين 11 و36 ملخص بحث. وشارك في عملية تحكيم البحوث المقدمة للندوة 103 محكمين من داخل وخارج المملكة بإشراف لجنة مكونة من ثلاثة من أعضاء هيئة التدريس بكلية العمارة والتخطيط في جامعة الملك سعود.

وتأتي هذه الندوة ضمن الجهد التراكمي المتواصل الذي تقوم به هيئة تطوير الرياض للنهوض بقطاع الإسكان ودراسة كل المتطلبات اللازمة لإيجاد الحياة السكنية التفاعلية الإيجابية بين السكان في الحي السكني حيث يمثل ذلك أحد الأهداف الرئيسية التي انطلقت من خلالها الهيئة لتنظيم سلسلة من ندوات الإسكان الدورية تتخصص كل دورة منها في طرح محاور جديدة يتم عرضها ومناقشتها بمشاركة خبراء ومتخصصين من مختلف دول العالم ليتبادلوا المعلومات والتجارب والخبرات حول موضوع الندوة.

وتهدف هذه الندوة إلى تمكين الخبراء والمتخصصين من تبادل المعلومات والتجارب والخبرات حول إيجاد بيئة سكنية جيدة، ومناقشة العوامل المساهمة في تحسين الأحياء السكنية وجعلها أكثر حيوية وتقديم البحوث والدراسات العلمية التي تعمل على تطوير الأحياء القائمة، أو إيجاد أحياء جديدة من منظور عمراني واجتماعي وأمني وبيئي وجمالي، والتعريف بنماذج لأحياء سكنية تلبي احتياجات السكان وتتفاعل مع المؤتمرات البيئية والاقتصادية.

وتتمثل محاور الندوة في إيجاد حياة سكنية تفاعلية إيجابية بين السكان في الحي السكني له متطلبات أساسية لابد من توافرها في الأحياء السكنية لجعلها أكثر حيوية، وتتجزأ هذه المتطلبات إلى عناصر عمرانية وأخرى اجتماعية وأمنية وبيئية وجمالية، إلى جانب أهمية تفاعل هذه المتطلبات مع المؤثرات البيئية والاقتصادية.