تسببت الإجراءات التي تم اتخاذها لتنظيم سير الشاحنات على طريق السيل خلال موسم الحج في حدوث نقص حاد في كثير من مواد البناء، خاصة الأسمنت؛ مما أدى إلى توقف أعمال المقاولين في منطقة الطائف. وأكد عدد منهم ل (الجزيرة) أنهم لم يتمكنوا من مواصلة العمل في البناء حيث توقفوا قبل موسم حج هذا العام نتيجة عدم توافر كثير من مواد البناء، وفي مقدمتها الأسمنت، ودعوا إلى وضع تنظيم يراعى فيه عدم تعطيل سير الشاحنات التي تقوم بنقل مواد البناء. وأكد الكثير منهم أنهم تكبدوا خسائر مادية نتيجة تأخر بدء أعمالهم بعد موسم الحج مباشرة، مشيرين إلى أنه طبقت بحقهم غرامات مالية بسبب التأخير وفقاً لشروط العقد.
وكانت أجهزة الأمن بالطائف قد اضطرت إلى وضع خطط لسير الشاحنات على طريق السيل في اليومين السابع والثامن من شهر ذي الحجة الحالي خلال توجّه حجاج الداخل والخارج في هذين اليومين بكثافة شديدة مروراً بطريق السيل نتيجة إغلاق طريق الهدا، وكذلك العودة مع نفس الطريق بعد الانتهاء من تأدية فريضة الحج من أجل سلامة الحجاج وتسهيل مرورهم للوصول إلى المشاعر المقدسة والعودة منها إلى مناطقهم وبلادهم بعد أداء فريضة الحج. وقد تضمنت المرحلة الأولى من خطة تنظيم حركة السير في طريق السيل حجز جميع أنواع الشاحنات في المسار الأيمن من الطريق، وإيقاف بعضها قبل الدخول في طريق السيل خلال رحلة الحجيج لقضاء يوم التروية في منى، وكذلك المرحلة الثانية من الخطة التنظيمية لحركة السير خلال عودة الحجاج إلى مناطقهم وبلادهم عن طريق السيل بعد انتهاء موسم الحج.
مما يذكر أن طريق السيل يشهد يومياً حركة نشطة لسير الشاحنات التي تحمل أنواعاً مختلفة من البضائع، منها مواد البناء التي توزع وفق جدولة في جميع مناطق المملكة، ومنها الطائف، وبعضها كانت فارغة في طريقها إلى الميناء للتعبئة، وبعضها الآخر كانت محملة بمثل هذه الأنواع من مواد البناء وغيرها.