تناولنا في الحلقة السابقة تأثير الأعلاف على لون لحوم الدجاج، وذكرنا أنه من السهولة بمكان معرفة نوعية العلف إذا علمنا لون لحم الدجاج فهناك ثمة ارتباط قوي بين هاتين المسألتين وسنخصص هذه الحلقة في الحديث عن البكتيريا وتلازمها الدائم مع كافة أصناف لحوم الدجاج سواء كانت حمراء أو بيضاء.
وتجد البكتيريا في لحوم الدجاج النيئة والأسماك مرتعاً خصباً تزداد فيه وتنتشر، حيث تملك قوة تحمل قصوى للتكيُّف مع أدنى درجات الحرارة انخفاضاً، إذ يمكنها أن تعيش بين درجات حرارة بل وتنمو ويتكاثر عددها ما بين 4- 60سْ، لكن يمكن التخلُّص منها وقتلها بالتركيز على الطهو الجيد لكافة المأكولات فوق درجة حرارة 64ْس.
وقد أكدت الدراسات العلمية أن الكثير من الإصابات تحدث نتيجة الطعام الملوث عند الطهو والتحضير، وفشل القائمين على تنفيذ هذه المهمة بالطرق الصحيحة والسليمة المنصوص عليها، وتتمثَّل في عدم حفظ لحوم الدجاج بعد الشراء في البرادات والثلاجات المعدة خصيصاً لذلك، واختلاط السوائل مع الأطعمة غير المطبوخة، إضافة إلى عدم غسل أدوات تقطيع الخضراوات ولحم الدجاج النيئ والاهتمام بنظافتها.
وللحصول على الفوائد الصحية المطلوبة في هذا المنتج المهم لا بد من الالتزام بدرجات التبريد المحددة والحرص على نظافة الأدوات والطهو الجيد لضمان صحة وسلامة المستهلك.
نبيل بن أمين ملا
مدير عام الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس