أكد وزراء الاتصالات العرب أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يلعب دوراً فعالاً في المساهمة في تنمية المنطقة العربية ويفتح آفاقاً جديدة ويخلق فرص عمل عديدة تمكن الشباب من الإلمام بتكنولوجيا العصر والاندماج في الاقتصاد العالمي الذي يمهد للانطلاق نحو مجتمع المعرفة.
وناقش وزراء الاتصالات العرب في اجتماعهم الاستثنائي بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة أمس بندين مدرجين على جدول الأعمال هما تحديث الإستراتيجية العربية للفترة من عام 2007 إلى عام 2011 وذلك استكمالاً للاستراتيجية الحالية الخاصة بالفترة 2001 إلى 2006م التي تم إقرارها في العاصمة الأردنية عمان، والبند الثاني هو إعادة هيكلة مجلس وزراء الاتصالات العرب من خلال إعادة النظر في فرق العمل واللجان الدائمة، وذلك لتفعيل العمل العربي المشترك في مجال الاتصالات وللتعامل مع الإستراتيجية العربية المقترحة، وبما يتماشى مع المستجدات الدولية والأنظمة المتبعة في المنظمات العالمية العاملة في مجال الاتصالات.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في كلمته أمام افتتاح الدورة الاستثنائية لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات والتي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون الاقتصادية محمد بن إبراهيم التويجري: إن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يوفر تطبيقات رائدة لتكنولوجيا المعلومات في مجال تطوير الحكومة الإلكترونية وتطبيقاتها القطاعية الأمر الذي سيكون له أكبر الأثر في تنفيذ وإقامة مشروعات تساهم بجدية في تدعيم التكامل العربي والانطلاق في آفاق جديدة.
وأشار موسى إلى أنه في إطار الاتفاقية العامة لتحرير تجارة الخدمات الموقعة في ظل منظمة التجارة العالمية كانت الدول العربية سباقة في تقديم التزاماتها في تحرير قطاع الاتصالات معرباً عن أمله في أن تستمر مسيرة التحرير هذه في نفس الاتجاه بقوة الدفع الخلاقة القائمة حاليا.
ونوّه موسى بجهود المجلس في وضع استراتيجية عربية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أقرتها القمة العربية التي عقدت في عمان عام 2001 إلى جانب مناقشات استراتيجية جديدة لبناء مجتمع عربي للمعلومات في الفترة من 2007 - 2012 بعد أن أفرزت الاستراتيجية السابقة عدة مشروعات قابلة للتنفيذ الأمر الذي يساهم في الوصول بالاقتصاد العربي إلى مرحلة اقتصاد المعرفة التي تساهم في ردم الهوة الرقمية والتقليل منها في السنوات العشر المقبلة.
وشدد موسى في كلمته على أن الوصول بالاقتصادات العربية إلى الاندماج في السوق العالمي يفرض علينا أن نأخذ بتكنولوجيا العصر وان نبرمج جهودنا على مدى السنوات العشر القادمة لنصل إلى بناء مجتمع عربي قائم على المعرفة مع توفير فرص عمل للشباب العربي ومعالجة مشكلات الفقر والأمية ونحو مشاركة أوسع للمرأة في الأنشطة الإنتاجية والخدمية والعملية الإنتاجية بصفة عامة.
ومن جانبه استعرض الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري نتائج اجتماع الدورة الواحدة والعشرين للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الاتصالات العرب منوها بالجهد الكبير الذي بذل خلال هذا الاجتماع.
وأشار إلى أن المكتب أكد أهمية إعادة هيكلة اتحاد الدولي للاتصالات وناقشنا ما يدور في الساحة العالمية وخصوصاً ما يتعلق بقضايا الإنترنت في العالم وما يتعلق بها من قضايا الملكية الفكرية، ولفت الدكتور طارق كامل في هذا الصدد إلى أهمية منتدى قضايا الإنترنت الذي عقد في أثينا 2006م، وستستضيف البرازيل هذا المنتدى في 2007م، والهند 2008م، ومصر في 2009م.
وأشار كامل إلى أن مناقشات هذا المنتدى تدور حول كيفية أن يصبح مظلة لإدارة الإنترنت بدلاً من وزارة التجارة الأمريكية.