Al Jazirah NewsPaper Wednesday  10/01/2007 G Issue 12522
محليــات
الاربعاء 21 ذو الحجة 1427   العدد  12522
الأمير سلطان بن سلمان عقب افتتاحه مشروع عسير:
الحاجة ما زالت قائمة لافتتاح مراكز للمعاقين في مناطق المملكة والجمعية لا تستطيع فتح معاهد تدريب

* أبها - عبد الله الهاجري - تصوير - جابر القرني:

قدَّم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس جمعية الأطفال المعوقين شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وإلى كل من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز على دعمهم وتشجيعهم في إنشاء مركز عسير للأطفال المعاقين بمنطقة عسير, وقال سموه أثناء حديثة للإعلاميين بعد أن قام سمو أمير منطقة عسير أمس الأول بوضع حجر الأساس لمشروع مركز المعاقين بأبها إن كلمة المعوقين لا أفضلها بالرغم من أنها كلمة رسمية ودارجة إلا أنني أفضل كلمة ذوي القدرات الخاصة، وذلك لأنهم يمتلكون قدرات وإمكانات عالية واليوم مِنهم مَنْ هم علماء ومنهم من يلبس بدلة الطب وبدلة الفضاء.

وعبَّر سموه عن مدى افتخارة بأهالي منطقة عسير وبوقفتهم في دعم هذا المشروع الذي تمت تغطية تكاليفة بالكامل خصوصاً أنه كان هناك شخص متبرع وانسحب وأنا أُسمي رجال الأعمال الذين قدَّموا الدعم لهذا المركز رجال أعمال خير لأنه ليس كل رجال الأعمال رجال أعمال خير وأنا أُسمي المملكة العربية السعودية دولة خيّرة وكلها تقدم أعمال الخير وتحث عليها ابتداءً من القيادة الرشيدة التي تقف على قمة هذا الهرم وانتهاءً بكل فرد من أفراد هذا الوطن.

وحول برنامج إعداد بطاقات التهنئة التي يتم تصميمها عن طريق الأطفال المعوقين ذكر سموه أن بطاقات التهنئة من المشاريع الرائدة الاستثمارية التي تدر دخلاً لمصلحة الجمعية وبما أن الطفل في الجمعية يُكلف حوالي السبعين ألف ريال سنوياً لما تقدمه الجمعية من خدمات راقية لأننا لا نرضى سوى بتقديم خدمة طبية على مستوى عال ومتميزة جداً.. وأشار سموه قائلاً: إننا نعتبر رجال الأعمال والإعلام السعودي بأنواعه شريكاً لنا في هذه العملية والجمعية طرحت العديد من البرامج التي لها الأثر الكبير في المجتمع مثل برنامج جرب الكرسي الذي كان له أكبر الأثر على المجتمع وتفاعله مع المعوقين, مهيباً سموه بالجميع للمشاركة في دعم هذه المشاريع الخيرية وأدعو كل من يريد أن يقدم وقفاً للجمعية أن يبادر بتقديمه للجمعية وهي وقف شرعي لا يختلف عن الأوقاف الشرعية بأي حال من الأحوال.

وعن الدراسات التي من خلالها يتم افتتاح المراكز ذكر سموه ل(الجزيرة) أن المراكز تقام بناءً على الحاجة ونحن لا نريد أن تقام هذه المراكز ولا نريد أن يكون هناك معاقون إلا أن الحاجة قائمة لمثل هذه المراكز لنواجه الإعاقة قبل وقوعها ولذلك مركز عسير جاء عن حاجة ومركز الباحة الذي سنبدأ فيه قريباً جاء كذلك عن حاجة لمواجهة الإعاقة وعلاجها وهناك دراسات تشير إلى وجود حاجة ملحة لمثل هذه المراكز ونحن نجمع تبرعات سنوية في مثل هذه الاحتفالية وغيرها لدعم مثل هذه المراكز ولاستمرارية عمل الجمعية... مؤكداً سموه ل(الجزيرة) أنه لا توجد وزارة إلا وتقدم الدعم خصوصاً أن الأمر يتعلَّق بالمعاق وكل الوزارات والجهات متعاونة وتكاتفت معنا لدعم وخدمة مثل هذه المشاريع.

وحول مدى فتح الفرص الوظيفية بالمراكز التي تخدم المعاقين ذكر سموه أن جميع المراكز تزخر بالمواطنين والمواطنات الذين يعملون في هذه المراكز ونحن نعمل مع الجهات الحكومية لتعزيز تدريب بعض المواطنين والمواطنات لشغل بعض الاختصاصات التي نحتاجها اليوم ونستقطبها من دول أخرى وما زال عندنا نقص في الكوادر في التأهيل ونحن نحتاج لشغلها من المواطنين والمواطنات وبخاصة من القطاع النسائي ونحن ندرب ونبتعث، لكن هناك بعض التخصصات لا تزال تعاني من النقص، لكننا نعمل جاهدين لأن تكون جميع التخصصات والإدارة من السعوديين.

وعن فتح معاهد متخصصة للتدريب أجاب سموه ل(الجزيرة) أن الجمعية ليس لديها إمكانية لفتح معاهد للتدريب إلا أنها تقوم بالتدريب على رأس العمل مشيراً إلى أن النتائج إلى الآن مطمئنة وتُبشِّر بخير.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد