استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في مكتب سموه بقصر الحكم أمس وفد جامعة هارفارد الذي يزور الرياض حالياً ويضم 40 أكاديمياً وتستضيفهم مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية.

وفي كلمة لأعضاء الوفد رحب سموه بزيارتهم للمملكة مؤكداً أهمية التواصل الثقافي والحوار الدائم بين الحضارات وحرص المملكة العربية السعودية على التعاون والعلاقات المتميزة على مستوى الحكومات والهيئات والشعوب. وتطرق سموه خلال حواره مع أعضاء الوفد للعديد من القضايا وفي مقدمتها الخطوات الإصلاحية التي تبنتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الصعيدين السياسي والاقتصادي والدور الذي يقوم به مجلس الشورى في الحياة النيابية وصناعة القرار وآلية عمل المجلس وإنجازته خلال الفترة الماضية.

وأوضح سموه لأعضاء الوفد جوانب من تاريخ المملكة العربية السعودية ونهجها الثابت في التعاطي مع القضايا السياسية وحرصها على الأمن والسلام الدوليين ودورها الفاعل في دعم جهود التنمية وتقديم يد العون والمساعدة للمنظمات الدولية الإنسانية. وبين سمو أمير منطقة الرياض خطورة التطرف والإرهاب مؤكداً أن العالم أجمع يدفع ثمن التطرف الآن نافياً إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام والمسلمين مشيراً إلى أن الدين الإسلامي دين تسامح وأخاء وتاريخه حافل بالشواهد فى هذا الصدد.

وعن حقوق المرأة في المجتمع السعودي أكد سموه أن المرأة تؤدي دوراً مميزاً وتحظى بكل اهتمام ورعاية من مؤسسات الدولة وأنظمتها الأمر الذي أتاح بروز نماذج رائعة في مجالات عديدة. وقال سموه: (إن حكومة المملكة العربية السعودية تنتهج سياسة الباب المفتوح بين المسؤول والمواطن وهو أمر تكاد تتميز به المملكة بما يتيح التعرف عن قرب إلى آراء المواطنين وتطلعاتهم واحتياجاتهم).

واستمع سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز لأراء وتساؤلات أعضاء الوفد مجدداً ترحيبه بهم وحرص المسؤولين على التواصل الدائم مع الأكاديميات العلمية الرائدة مثل جامعة هارفارد.