نوّه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بما شهده موسم حج هذا العام من نجاح كبير بفضل الله تعالى والاهتمام الكبير الذي قدم من كافة قطاعات الدولة من مدنية وعسكرية وغيرها من القطاعات الأخرى بتوجيه ومتابعة شخصية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه ووجّه سمو ولي العهد بعد الانتهاء من موسم الحج بتشكيل لجنة من قبله شخصياً لتقييم الجهود التي بذلت في خدمة حجاج بيت الله بصورة عامة والجهود التي بذلتها القوات المسلحة التي كان لها مشاركة متميزة في موسم حج هذا العام وعلى وجه الخصوص القوات البرية واللواء المظلي والخدمات الطبية بالقوات المسلحة.
وأوضح قائد منطقة الطائف العسكرية اللواء عبدالباري بن أحمد الحفظي أن اللجنة التي أمر بتشكيلها سمو ولي العهد باشرت عملها لتتبع الجهود التي بذلتها الجهات المشاركة من القوات المسلحة لخدمة ضيوف الرحمن في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وستقوم هذه اللجنة برفع تقرير لسموه الكريم عن كل السلبيات والإيجابيات لوضع كافة الحلول اللازمة لتدارك السلبيات في موسم الحج القادم الذي تضمن توجيه سمو ولي العهد بالاستعداد له من الآن وتوسيع نطاق المشاركات للقوات المسلحة في موسم الحج القادم في ظل استعدادات كبيرة بدأت حكومة خادم الحرمين الشريفين التخطيط لها من الآن لتوفير كل ما من شأنه راحة وخدمة ضيوف الرحمن وتوسيع مشاركة الخدمات الطبية للقوات المسلحة والطيران العمودي وطائرات الإخلاء الطبي وزيادة توسعة القاعدة العسكرية في مطار عرفات، مشيراً إلى أن القوات المسلحة وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات المسلحة وبمتابعة شخصية من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران شاركت بأكثر من 5 آلاف فرد من قواتها المسلحة منهم 3 آلاف من القوات البرية يشرف عليها ميدانياً قائد القوات البرية الفريق الركن حسين القبيل شكلوا مصدات بشرية في منطقة رمي الجمرات لتنظيم دخول الحجاج في اليوم الأول من رمي الجمرة الكبرى واليوم الثاني لرمي الجمرات واليوم الثالث بالإضافة إلى مشاركة أكثر من 1500 فرد من القوات البرية انخرطت مع جميع الجهات الأخرى للمشاركة في خدمة ضيوف الرحمن في داخل مدينة مكة المكرمة والحرم المكي الشريف.
وكشف اللواء الحفظي الذي أشرف بتوجيه من سمو ولي العهد على مشاركات القوات المسلحة في موسم حج هذا العام أن القوات الجوية والبحرية في وزارة الدفاع والطيران كان لها مشاركات فعالة ولأول مرة يقام هذا العام مطار عسكري متكامل الخدمات في المشاعر المقدسة كان الهدف منه سرعة نقل جميع الوحدات العسكرية المشاركة في موسم الحج من مواقعها العسكرية من مختلف مناطق المملكة إلى المطار العسكري الذي تم استحداثه في منطقة عرفات كقاعدة عسكرية تربض فيها على هبة الاستعداد طائرات عسكرية عمودية مجهزة بإمكانات متقدمة وتقنية حديثة عبارة عن كاميرات تصوير ترصد وبوضوح ودقة كل من على أرض المشاعر المقدسة يوم التروية في منى ورحلة صعود الحجاج على عرفات والنفرة إلى مزدلفة ورمي الجمرات وكذلك تحرك الحجيج من المشاعر المقدسة إلى الحرم لطواف القدوم الإفاضة والوداع، موضحاً أن هذه الطائرات العسكرية تقوم بطلعات جوية على مدار الساعة فوق منطقة المشاعر المقدسة للاستطلاع وتزويد مراجعها المرتبطة بغرف عمليات مع جميع الجهات المشاركة في موسم الحج باتصال مباشر ومرئي وقد ساهمت هذه الطائرات العمودية بنقل أكثر من 500 معلومة مهمة مررت على الجهات المختصة كان لاتخاذ اللازم فيما يخصها فوراً منها حوادث مرورية وحالات اختناق في حركة السير وازدحام كثيف في مكان ما وظواهر افتراش تحتاج إلى تدخل لعدم السماح بتوسيعها وغيرها من المعلومات الأخرى وقد كان لمثل هذه المعلومات التي نقلت من الطيران العمودي التابع للقوات المسلحة دور كبير في تلافي كثير من الحوادث المختلفة، كما نقلت هذه الطائرات العمودية خلال طلعاتها الجوية العديد من المسؤولين في جميع الجهات المشاركة ووضعها في الصورة مباشرة للاطلاع على كل الجهود التي تبذلها الجهات التي يشرفون عليها ووفرت لمثل هؤلاء المسؤولين منهم من مدنيين وعسكريين إمكانية الاتصال المباشر بالقيادات الميدانية لإبداء الملاحظات التي وجهوا بمتابعتها من الجو، كما شاركت من القوات البحرية بالقوات المسلحة ولأول مرة في موسم حج هذا العام زوارق حربية وضعت على هبة الاستعداد في موسم حج هذا العام لمعالجة ما يحدث من سلبيات في أحد مواسم الحج الذي صاحبته أمطار وسيول من أجل سلامة الحجاج لو هطلت أي مطار في موسم حج هذا العام وضعت لها كافة الخطط للتدخل لو حدث أي مكروه لإنقاذ للحجاج لا سمح الله ووصف ما تحقق من نجاح في موسم حج هذا العام بالأمر الطبيعي مقارنة بما وضعت من جهود وإمكانات كبرى لا يمكن أن يتصورها العقل بدعم كبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين، مؤكداً أن مثل هذه الجهود وأكثر سوف تبذل في مواسم الحج.