Al Jazirah NewsPaper Wednesday  10/01/2007 G Issue 12522
محليــات
الاربعاء 21 ذو الحجة 1427   العدد  12522
خلال تفقده أحد رفيدة.. الأمير خالد الفيصل:
هناك من يروج للتشدد والغلو

* أبها - عبدالله الهاجري:

قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير أمس الأول بزيارة تفقدية لمحافظة أحد رفيدة وقد بدأ سموه الزيارة بترؤس جلسة المجلس المحلي بالمحافظة، حيث بدأ الجلسة بالترحيب بأعضاء المجلس ثم استعرض سموه الكريم جملة من المشروعات وناقش عددا من القرارات والمطالبات التي تهم المحافظة والتي يأتي على رأسها رفع تصنيف محافظة أحد رفيدة من فئة (ب) على فئة (أ) ورفع مركز طريب إلى محافظة، وكذلك تعديل مستوى بلدية المحافظة من فئة (ج) إلى فئة (ب) تلا ذلك مناقشة المجلس لجملة من المطالبات ومنها إنشاء مكتب للضمان الاجتماعي وفرع لإدارة الأحوال المدنية وفرع لوزارة الزراعة إضافة إلى مكتب للإشراف التربوي ومكتب لوزارة العمل ومكتب للتحقيق والادعاء العام كما تم خلال الجلسة بحث مشروع إنشاء مركز نمو جديد في مركز الواديين بتهامة قحطان.

بعد ذلك ناقش سموه مع أعضاء المجلس كيفية الحد من بعض الظواهر السلبية ومنها كثرة التعدي على ممتلكات البلدية من حدائق وشوارع ومجسمات بالإضافة إلى ظاهرة سرقة كيابل أعمدة كهرباء الضغط العالي وشرائح أبراج الجوال الخاصة بالطاقة الشمسية والاعتداء أيضا على عدد من اللوحات الإرشادية الخاصة بالطرق الرئيسة والفرعية بالمحافظة، مشدداً سموه على أهمية الالتفاف حول مسببات هذه المشكلة وتشكيل لجنة من شرطة عسير وعضوية العديد من الجهات الحكومية لمتابعة هذه الظواهر الغريبة على مجتمعنا السعودي وإيجاد الحلول السريعة والمناسبة لاستئصال هذه المعضلة من جذورها.

هذا وقد أكد سمو الأمير خالد الفيصل في نهاية اجتماعه مع المجلس المحلي بالمحافظة بأنه سوف يتابع شخصيا تحقيق هذه المطالب الضرورية والعمل مع جهات الاختصاص على تنفيذها في القريب العاجل.. إلى ذلك قدم رجل الأعمال بأحد رفيدة الشيخ محمد بن ناصر بن جار الله تبرعا سخيا تمثل في استعداده للقيام بإنشاء مائة وحدة سكنية للعدد من أبناء المحافظة المحتاجين.

إلى ذلك أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز على أن الفكر المنحرف لا يزال متفشياً ولا يزال هناك من يروج للتشدد والغلو وهذا الفكر لا يمكن أن يواجه إلا بالفكر وخير ساحة لانتشار هذا الفكر وخير ساحة لمكافحة هذا الفكر هي المدارس محذرا في الوقت نفسه من خطر الفكر المنحرف و المتطرف وأثره في الوحدة الوطنية مشدداً على ضرورة التصدي له على مختلف الأصعدة. وقال سموه: لقد سمعتم من قادة هذه البلاد من خادم الحرمين الشريفين ومن سمو ولي العهد ومن سمو وزير الداخلية بأن رجال الأمن استطاعوا أن يستبقوا بعض المحاولات لتفجير بعض شبابنا لأنفسهم في شوارعنا وفي مبانينا وفي مدننا. وقال سموه مخاطباً منسوبي ومنسوبات التربية والتعليم بمحافظة أحد رفيدة أثناء زيارته للمحافظة: قفوا صفا واحدا في وجه هذا الخطر المحدق على أمتنا. وأبان سمو الأمير خالد الفيصل في ثنايا كلمته أن هناك من يغذي هذا الفكر من خارج البلاد وهناك من يروج لهذا الفكر من داخل البلاد فحاربوه ما استطعتم. وأوضح سموه أن على المسلم الرقي بذاته إلى المكانة التي يجب أن يكون فيها المسلم بين الأمم ليبرهن للجميع أن الدين الإسلامي صالح لكل زمان ومكان، مشيرا سموه إلى أن الدين الإسلامي يحث على العمل والإنتاج المثمر الذي يخدم الحضارة الإنسانية. وأضاف: إن المملكة تنعم بالكثير من النعم التي أسبغها الله على هذه البلاد الطاهرة وأولها نعمة الإسلام وعلى ما من به المولى عز وجل من أن سخر لهذه البلاد قيادة تحكم بشرع الله وتحكم في هذه البلاد كتاب الله وسنة رسوله صلى عليه وسلم. ومضى يقول: لقد سعدت بالنقاش والحوار الذي دار خلال اجتماع المجلس المحلي الذي لم يقتصر على المتطلبات التنموية للمحافظة وهي قليلة ولله الحمد لأن الكثير قد أنجز ولكن توسع إلى مناقشة القضايا الاجتماعية ولا تعرفون مدى سعادتي وأنا أستمع إلى أبناء المحافظة وهم يتحدثون عن المشكلات الاجتماعية وهذا حدث حضاري لأننا تجاوزنا المجاملات والتستر على مشكلات المجتمع. وأردف سموه قائلاً: إن مسؤولية حل تلك المشكلات الاجتماعية تقع على عاتق إمارة المنطقة و على المجتمع والأسرة والمدرسة والقرية والقبيلة وإذا لم نتعاون جميعا لحل تلك المشكلات فسوف تستفحل ولابد من العمل الجماعي.

وأشار سموه إلى أن أسلوب التعلم الحديث لا يقتصر على التلقين بل لابد من العمل الجاد على الرقي بتدريب المدرس والمدرسة قبل أن يصل إلى الطالب والطالبة، وناشد سموه في سياق حديثه للتربويين والتربويات بضرورة أن نعمل سويا على معالجة مشاكل المجتمع ومن ذلك الأفكار المتطرفة والأمراض الاجتماعية ومشكلة المخدرات..

واعترف سموه في كلمته ببعض الظواهر الغريبة على المجتمع ومنها السرقات التي وللأسف كما ذكر سموه يشارك فيها بعض الشباب معتبراً سموه أن علاجها لا يتم إلا عن طريق المواجهة والاعتراف بها وحمل الأسرة والمجتمع المسؤولية الأولى في التصدي لهذه المشاكل، محذراً سموه أن التهاون أو التخاذل في المواجهة قد يؤدي إلى استفحال وخطر هذه المعضلات الاجتماعية مؤكدا سموه مجدداً على دور المواطن السعودي وأنه يجب عليه أن يبرهن للعالم أجمع أن النظام الإسلامي لابد وأن ينجح وأن ذلك مسؤولية كبيرة لابد أن نعمل من أجل تحقيقها وإنجازها لنثبت للعالم أن المملكة والمجتمع السعودي والنظام الإسلامي سوف يصبح بإذن الله قدوة لكل البلاد الإسلامية..

وفي نهاية اللقاء تسلم سموه من مدير عام التربية والتعليم للبنين والبنات هدايا تذكارية بهذه المناسبة.

حضر اللقاء وكيل إمارة عسير الدكتور عبد العزيز الخضيري، والوكيل المساعد الدكتور محمد بن محمد عيسى ومدير عام التربية والتعليم للبنات بمنطقة عسير الدكتور علي محمد الموسى وعدد من مديري ورؤساء الإدارات الحكومية بالمنطقة هذا بالإضافة إلى حضور أكثر من (600) مشرف ومشرفة لهذا اللقاء التربوي الكبير.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد