بمناسبة صدور توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس التعليم العالي باعتماد إحداث ستة آلاف وظيفة بدرجة معيد للجامعات السعودية خلال الثلاث سنوات القادمة، تحدث الأمين العام لمجلس التعليم العالي الدكتور محمد بن عبدالعزيز الصالح، بهذه المناسبة قائلاً: إن هذا التوجيه لخادم الحرمين الشريفين سيكون له انعكاساته الإيجابية على الجامعات في المملكة من عدة جوانب.
وأشار الدكتور الصالح أن إحداث تلك الآلاف من الوظائف الأكاديمية سيتيح الفرصة لمزيد من التوسع في الأقسام والكليات في الجامعات السعودية وبخاصة في التخصصات التي تكون مخرجاتها ملبية لحاجة سوق العمل، موضحاً في ذلك أن المائة والأربعين كلية التي وافق خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس التعليم العالي على إنشائها منذ نشأة المجلس عام 1414هـ جميعها تتواءم مع الاحتياجات التنموية للوطن.
ومن جانب آخر، أوضح الدكتور الصالح أن توفير تلك الأعداد الكبيرة من وظائف المعيدين سيتيح الفرصة للأقسام والكليات القائمة بالتوسع في قبول المزيد من خريجي التعليم العام موضحاً في هذا الخصوص أن القدرة الاستيعابية للجامعات خلال السنوات الماضية كانت محدودة نظراً لمحدودية أعداد وظائف التدريس والمحاضرين والمعيدين المتاحة للجامعات، وقد أسهم ذلك في عدم قبول أعداد ليست بالقليلة من خريجي الثانوية العامة.
وأضاف سعادة الأمين العام لمجلس التعليم العالي بأن تلك المكرمة لخادم الحرمين الشريفين بإحداث الآلاف من الوظائف الأكاديمية للجامعات سوف يسهم في تمكن الجامعات السعودية من استقطاب المتميز من خريجيها وتعيينهم على وظائف أكاديمية مما يعزز القدرة العلمية والبحثية لمؤسسات التعليم العالي بالمملكة، موضحاً في ذلك بأن الجامعات قد خسرت خلال السنوات الماضية العديد من الكفاءات الوطنية التي تخرجت منها وهجرتها وذلك بسبب محدودية أعداد وظائف المعيدين التي كانت متاحة للجامعات.
واختم الدكتور الصالح حديثه بتقديم الشكر والتقدير لحكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على تلك المكرمة بتوفير تلك الآلاف من الوظائف الأكاديمية للجامعات السعودية مؤكداً في ذلك بأن قطاع التعليم بصفة عامة والتعليم العالي على وجه الخصوص إنما يحظى بدعم كبير من قبل الدولة مدللاً على ذلك بتضاعف أعداد الجامعات السعودية وزيادة عددها من ثمان جامعات إلى تسع عشرة جامعة خلال سنوات قليلة.
بالإضافة إلى اعتماد أكثر من عشرين ألف بعثة خارجية متاحة للطلبة والطالبات الراغبين مواصلة تعليمهم العالي في عدد من الدول التي لها باع كبير في مجال التعليم العالي، إضافة إلى اعتماد برنامج الابتعاث الداخلي حيث سيتم ابتعاث الآلاف من الطلبة والطالبات وذلك للدراسة في الجامعات والكليات الأهلية وفق ضوابط محدودة على نفقة الدولة.
