شهدت منطقة قصر العدل شرقي مدينة بيروت اعتصاما جماهيريا مكثفا أمس دعا إليه الاتحاد العمالي العام في لبنان؛ لمطالبة الحكومة بسحب ورقتها الإصلاحية لإعادة مناقشتها مع الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي.
وقد اتخذت القوى الأمنية اللبنانية إجراءات مشددة في بقعة مخصصة للاعتصام الذي شارك فيه الآلاف من قوى المعارضة التي أعلنت تأييدها لتحرك الاتحاد.
وكانت المعارضة بقيادة حزب الله أعلنت الاثنين تصعيد تحركها ضد الحكومة الممثلة في قوى 14 آذار المدعومة من الغرب ومن دول عربية كبيرة، ووسعت بالتزامن مع تحرك الاتحاد العمالي اعتصامها المفتوح منذ 39 يوما في وسط بيروت إلى اعتصامات وتظاهرات متنقلة تستهدف الوزارات والمرافق العامة.
من جهته، أكد قائد الجيش العماد ميشال سليمان ان قواته التي نفذت انتشارا مكثفا في منطقة الاعتصام وأمام المقار الرسمية (تتحرك تحت سقف الدستور والقوانين). في المقابل، اتهمت قوى 14 آذار حزب الله وحلفاءه باتباع سياسة التعطيل والتأزيم والتصعيد بهدف شل الاقتصاد واعاقة حركة المواطنين وتعطيل الإدارات والمرافق العامة).
من جهة أخرى نفى مصدر في قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) الأنباء التي تحدثت عن اشكال واطلاق نار بين القوات الفرنسية العاملة في الجنوب وعناصر من (حزب الله) في بلدة الشهابية في منطقة صور.. مشيرا إلى ان هذه الأنباء عارية عن الصحة.