طلب عدد من أعضاء مجلس الشورى في جلسة المجلس العادية الثانية والستين والتي رأسها معالي رئيس المجلس الدكتور صالح بن حميد يوم أمس الثلاثاء التي تم فيها مناقشة مشروع الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات المقدمة من لجنة الاتصالات والنقل بالمجلس المبادرة بالتنفيذ وفق خطة زمنية معينة وتعريب البرامج رغم التحفظات التي أبداها الأعضاء ضد الخطة برمتها.
الدكتور عبدالعزيز العتيبي أكد أن الحديث وتوزيع الخطط أمر سهل ولا يحتاج إلى وقت ولكن التنفيذ هو المشكلة والأصعب ولكن يجب أن يكون التنفيذ على درجة عالية من الدقة وفق خطط زمنية خوفا من مواجهة الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات نفس مصير خطة وزارة التربية والتعليم في توفير جهاز لكل طالب والذي طال الحديث عنه قبل سنوات ولازالت الخطة غير موجودة على أرض الواقع.
المهندس سالم المري طالب اللجنة بالأسس والتصورات التي بنيت عليها أهداف الخطة والتي جاءت لتضع التقنية في مقدمة مصادر الدخل في المملكة مؤكداً ضرورة النظر بواقعية في وضع الخطط لأي مشروع مشيراً إلى أن الاتصالات غير متوفرة بالشكل المطلوب مؤكداً ضرورة تمكين أكبر قدر من المواطنين من خدمات الاتصالات، فيما طالب عامر اللويحق عضو المجلس بالاستفادة من برنامج الحكومة الالكترونية الذي نفذته امارة منطقة المدينة المنورة قبل أربع سنوات الذي قطع شوطا كبيرا مؤكداً أهمية تعريب التقنية لتحقيق استفادة أكبر لدى المواطنين.
فيما أكد الدكتور عبدالعزيز الثنيان على أهمية مواكبة الخطة لحملة إعلامية مواكبة للحدث تسعى لنشر الوعي التقني وأهميته في سبيل ايجاد تفاعل من الجميع مشيرا الى أهمية توفير تراخيص جديدة غير الحالية لشبكة الهاتف الثابت والتي تعتبر عصب التقنية مضيفا أهمية تفعيل أجهزة الحاسب الآلي في التعليم العام وتدريس المواد التعليمية عن طريق الحاسب الآلي وكذلك عن طريق الانترنت مؤكداً أهمية التدريب وتوفير معاهد متخصصة لتقديم برامج مكافحة الأمية الالكترونية منتقدا تضمن الخطة الصرف من الاوقاف على مشروع الحاسب الآلي ودعمه والذي لا يمكن تنفيذه لتحديد الشرع مصارف الأوقاف.
الدكتور عايض الردادي أكد على أهمية تعريب التقنية لتحقيق الفائدة المرجوة من الخطة وتحقيق العوائد بصورة أفضل. فيما شكك الدكتور محسن آل تميم في تنفيذ الخطة مطالبا اللجنة بتحويلها لاستراتيجية وطنية، وطالب الدكتور بندر العيبان بأن تكون الخطة في متناول الجميع من خلال توفير التدريب والتعليم مطالبا بتطبيق خطة محو الأمية الالكترونية مؤكدا وجود عوائق امام تنفيذ الخطة من أهمها أسعار الاتصالات المرتفعة والتي يجب أن تخفض من أجل تفاعل الجميع مع الخطة، وتساءل الدكتور عبدالعزيز الحارثي في مداخلته عن الفرق بين الخطة الخمسية والخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات، وهل أهداف الخطة توصل لرؤية مميزة لهذه الخطة؟، فيما ثمن الدكتور بكر حمزة خشيم عضو المجلس الخطة واصفا إياها بالمتميزة والمهمة وأنها ضرورية وملحة للغاية ستدر مبالغ كبيرة على الميزانية، مؤكدا أن الخطة ستجعل المملكة في مصاف الدول الكبرى، فيما استغرب الدكتور أحمد السيف العامل الزمني الذي غفلت عنه الرؤية ومداها مشككا في الأرقام التي تضمنتها الخطة مطالبا بتوزيع فترتها الزمنية لتحقيق الفائدة المرجوة من الخطة. ومن جهة أخرى ثمن الدكتور محمد فلتجفري رعاية خادم الحرمين الشريفين يوم الأحد القادم المؤتمر الوطني للتعاملات الالكترونية في الرياض والذي يؤكد اهتمام الحكومة الرشيدة بالتقنيات وتطويرها.