ارتفع أداء السوق بشكل تدريجي أثناء تعاملاته أمس بعد أن استعاد عافيته عقب منتصف الساعة الثانية مستمراً في تسلقه الصاعد بدعم شمولية الارتفاع لأغلب الشركات المدرجة مع ملاحظة التصريف الختامي الذي انعكس بعمليات بيع سلبية قلصت أسعار معظم الشركات الكبرى خصوصاً قاع المصارف الذي أقفل على هبوط واضح ليتصدر قائمة التراجع أمس ممثلاً في بنك الرياض بمعدل 1.6% إلى 61.25 ريالاً، إلا أن مستوى السوق قبل الإقفال حظي بقوة إيجابية في قطاعي الكهرباء والأسمنت حيث أغلق سهم الكهرباء على إيجاب 1.9% ليستقر سعر السهم قريباً من أعلى قيمة له خلال التداول 13.5 ريالاً متأرجحاً حولها إلى نهاية المطاف عند 13.25 ريالاً كما كان لقطاع الأسمنت دور بارز بشمولية الصعود لأغلب شركاته باستثناء اليمامة الذي استقر على سعره السابق دون نقص ولا زيادة 77.75 ريالاً وسجل تبوك أفضلية القطاع 4.8% إلى 43.75 ريالاً بالإضافة للدور المستقر لأسهم القياديات الذي أنهت تعاملاتها عليه حيث أقفل سهم الراجحي على 180.75 ريالاً وكذلك سابك عند 104.5 ريالات بنفس أسعارها أمس الأول مما أبرز أثر القطاعات الداعمة الأخرى وأكسبت المؤشر العام 36 نقطة عند 7783 نقطة مع تحسن أسهم 70 شركة أخرى من مختلف القطاعات تقودها الأسماك بمعدل 9.98% إلى 115.75 ريالاً متجاوبة مع حرارة المضاربة الحذرة التي تمركزت في قطاعي الزراعة والخدمات حيث أقفلت بعض شركاتها على نسبة الحد الأعلى نتيجة التحول غير المنطقي من بعض المضاربين وهذا ما يرفع معدل الخطورة عليهم فقط دون غيرهم.
أما بالنسبة للشركات الخاسرة فقد بلغ عددها أمس عشر شركات فقط قيد أقواها البابطين بنسبة خسارة 6.5% إلى 68.25 ريالاً، وتصدرت أنعام القابضة قائمة النشاط بكمية تجاوزت 48 مليون سهم سحبت القيمة السوقية إلى أعلى 8.7% كاسبة ريالين عند 25 ريالاً دون أي مبرر مع تفاعل قوة التبادل.
هذا وقد أعطى أداء أمس مؤشراً نسبياً لارتفاع المخاطرة مع استمرار المضاربة في تزايدها الشامل لباقي الشركات الصغرى.