| |
صفقات الدقائق الأخيرة..اقتناص للفرص؟..أم عودة للفارس الخفي ؟
|
|
* الرياض - عبدالله البديوي: اختتمت تداولات سوق الأسهم أمس باخضرار بلغ 15 نقطة في اللحظات الأخيرة من التداول، بعد أن أمضى طيلة فترة التداول متذبذبا ما بين (60 و 150) نقطة، إلا أن دخول قوة شرائية على سهم الراجحي خلال نصف الساعة الأخير من التداول وإقفاله على ارتفاع قارب ال6% بمساعدة من بنكي سامبا الذي قلل بصفقة واحدة خسائره من5% إلى 2.5% والفرنسي الذي ارتد قرابة ال5 ريالات ليقفل السهم ب128.5. صفقات الدقائق الأخيرة على الأسهم المؤثرة أثارت استغراباً كبيرا من جانب المتداولين كونها لم تكن المرة الأولى، وأبدى البعض منهم تخوفاً منها كون أن هذا الأمر تكرر كثيراً في منتصف انهيار فبراير الماضي، وأسماه المتداولون حينذاك ب (الفارس الخفي) بينما فسره أحد المسؤولين بهيئة السوق المالية في لقاء تلفزيوني سابق بأنه (اقتناص للفرص) وكان دخول الطلبات القوية بهدف تغيير الأسعار عند الإقفال محصوراً أثناء انهيار فبراير على الشركات القيادية فقط كسابك والاتصالات والبنوك، إلا أنه ظل يحدث هذه الأيام على مستوى شركات لا تأثير لها على المؤشر. وقد استغرب المتداولون من دخول الطلبات القوية على بعض الأسهم نهاية التداول رغم ركودها معظم فتراته، بل ربما كانت الصفقة الأخيرة تغير مجرى السهم أكثر من 10% كما حدث لبنك البلاد أمس الأول، وحصل لغيره من الأسهم في فترات سابقة. اختلفت أراء المتداولين حول ماهية هذا الأمر، حيث فسرها بعضهم متفائلاً بأنها طريقة من طرق التجميع واقتناص للأسعار المغرية، بينما أرجعها البعض الآخر متشائماً بأنها طريقة جديدة من طرق التصريف، ويرى كثير منهم أن تكرار هذا الأمر يهز من الثقة ويزيد من حيرة المتداول عند البيع أو الشراء في الدقائق الأخيرة من التداول اليومي مخافة التغير المفاجئ والكبير في الأسعار، واتفق الجميع على غرابة حصول هذا الأمر وتكراره بهذه الطريقة. وعلق المحلل المالي الدكتور أسعد جوهر على هذا الأمر بقوله: السؤال المطروح هو هل هذه الصفقات هي صفقات قانونية أم لا ؟ وقال: لامانع منها طالما أنها تحدث تحت غطاء قانوني وليس فيها مخالفات كاختراق لمعلومات الشركات ونحوه وأضاف: بل أعتقد أنها تعطي انطباعاً نفسياً إيجابياً ما دامت وفق إطار قانوني خصوصاً إن كانت على مستوى أسهم مؤثرة من أسهم العوائد.
|
|
|
| |
|