| |
فيما تابع الفريق التويجري عمليات الإنقاذ الناجحة السيول تغرق قرى الأحسبة في القنفذة.. وتحتجز 10 أشخاص في المساعيد
|
|
* القنفذة - متابعة - غربي المرحبي: تابع الفريق سعد التويجري مدير عام الدفاع المدني عمليات إنقاذ الأسر التياحتجزتها سيول وادي الأحسبة في قرى اليعاقيب والوطاة وعذيبة التي حاصرتها السيول، وتم توزيع الإغاثات من مواد غذائية ومياه وبطانيات وخيام بواسطة طائرة الدفاع المدني العمودية. وهرعت فرق الدفاع المدني في محافظة القنفذة إلى وادي دوقة شمال القنفذة بقيادة العقيد حسن القفيلي مدير الإدارة وضباط الإدارة والفرق المساندة من المظيلف حيث شملت السيول قرى المسيليم والمساعيد وعسيلة والمشاييخ والخيرة واحتجز 10 أشخاص في بلدة المساعيد وعامل خزان المياه الهندي، وتم إخراجهم بفضل الله ثم رجال الإنقاذ، وتم إنقاذ ثلاثة مواطنين في وادي دوقة. وفي منتصف الليل هرب أهالي قرى وادي الأحسبة والوطاة والعبادلة إلى خارج المنازل من هدير السيل الذي دهمهم في منازلهم ليكملوا ليلهم في الخبت البعيد عن السيول، بينما احتجزت قرى عذيبة وعقراء ومغنية واليعاقيب والشملة، ولم يستطع الأهالي الفرار لمحاصرة السيول؛ حيث انقطعت الطرق الرابطة بين قرى الأحسبة، ودهمت السيول مدارس البنين والبنات، وأحدثت ضرراً في كل أثاث ومحتويات المدارس؛ فتكسرت الأبواب والمحتويات؛ إثر ارتفاع منسوب السيول في مدرسة عذيبة للبنات إلى ما يقارب المترين وأحدثت ضرراً كبيراً بالمدرسة.إلى ذلك رابطت فرق الدفاع المدني على الطريق الساحلي ومنعت عبور الطريق لقوة السيول التي أطاحت بالضغط العالي وانقطعت الكهرباء عن المنازل لتبقى القرى في ظلام دامس، وجرفت السيول الشاحنات والسيارات التي جازف أصحابها بقطع الطريق، ولكن تم إنقاذهم من قبل فرق الدفاع المدني التي استنفرت كل طاقاتها لمواجهة الكارثة بمتابعة من مدير الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة العميد عادل يوسف زمزمي. من جهته رجح مدير الدفاع المدني في القنفذة العقيد حسن القفيلي سبب تغير مجرى المياه إلى غياب التنسيق بين الجهات الحكومية في القنفذة، مشيراً إلى انسداد العبارات في الطرق بعد مواسم الغبار وأنه لا يتم تنظيف هذه العبارات من الأتربة والأشجار، وهناك سبب آخر ذكره وهو أن الشركة المنفذة للطريق الساحلي تركت أكواماً كبيرة من الرمال على جانبي الطريق فاحتجزت المياه واندفعت مرة واحدة، إضافة إلى سبب يتحمله المواطنون أنفسهم وهو إحداث العقوم الترابية التي حولت مجرى المياه نحو القرى، وفي غير اتجاهه الطبيعي. وأضاف العقيد القفيلي أنه يتوقع أن تحدث المزيد من الكوارث بسبب السيول وخطرها للأسباب المذكورة. من جهتهم طالب المتضررون من السيول الجهات الحكومية في القنفذة بتعويضهم عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بهم في منازلهم ومواشيهم ومزارعهم، حيث كتب الدفاع المدني لمحافظة القنفذة للجنة حصر الأضرار بعد الكارثة لعمل تقارير عن وضع المتضررين وإيجاد الحلول الجذرية لهذه المشكلة حتى لا تتكرر. وحمل الأهالي محافظة القنفذة ولجنة التعديات المسؤولية بعدم سماع شكواهم التي قدموها للمحافظ الذي حولها إلى مركز المظيلف مطالبين في الشكوى بمحاسبة بعض المواطنين الذين أحدثوا عقوماً ترابية كانت سبباً في تغيير مجرى السيل نحو القرية. وتحدث المسن أبو طالب يحيى العبدلي (80 عاماً)، وقال: منذ صغري لا أتذكر سيلاً بهذه القوة دهم منازلنا؛ فقوة السيل جرفت المواشي وأحدثت أضراراً بالمنازل. أما المواطن محمد بلقاسم العبدلي فقد أخلى منزله وهرب بأسرته إلى المظيلف بعدما وجد منزله وقد دهمه السيل وأتلف كل محتوياته، وهو ما يحتاج إلى أشهر لكي يعيد ترميمه ويؤثثه من جديد. من الجولة أثناء تأدية رجال الدفاع المدني واجبهم قطع الطريق الساحلي جندي أول خالد الخيري الذي قاد الإسعاف المتجه من المظيلف شمال القنفذة وقطع السيل من أجل إنقاذ سيدة مريضة في حالة حرجة لابد من نقلها إلى مستشفى القنفذة العام ليواصل الإسعاف طريقه للمستشفى.
|
|
|
| |
|