| |
انطلاق دورة مرشدي الطلاب الثالثة بمجمع الأمل بالرياض الإدمان غير مرتبط بفئة اجتماعية معينة.. والجسدي أخطر من النفسي
|
|
* الرياض - وهيب الوهيبي: أكد رئيس أقسام الإدمان استشاري الطب النفسي بمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض د.أسعد بن محمد صبر أنه قبل 10 سنوات كانت أعمار الأشخاص الذين يحضرون للمجمع للعلاج بين 30 و35 سنة وأن إدمانهم في الغالب يكون على الكحوليات. أما في الوقت الحالي فإن الأعمار تكون بين 20 و25 سنة وأحياناً أصغر من ذلك، وفي الغالب نتيجة لتعاطي الحشيش والحبوب. فمع تغير الوقت تغيرت المواد التي يتعاطاها الأشخاص وأعمارهم. جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها بعنوان (الإدمان.. أسبابه وأنواعه) خلال انطلاق دورة مرشدي الطلاب الثالثة التي ينظمها مجمع الأمل بالرياض في الفترة من 18-22-11-1427هـ بحضور حوالي 100 مرشد طلابي وأخصائي والتي قال فيها إن تناول جرعات زائدة من الهيروين تؤدي لتوقف التنفس عند المتعاطي وبالتالي يؤدي إلى الوفاة. وإن مدمني الهيروين الذين يتعاطونه عن طريق الإبر يعتبرون أكثر عرضة للإصابة بأمراض الإيدز وفيروس الكبد الوبائي نتيجة استخدام أكثر من شخص لتلك الإبرة، وبين أن الادمان على الهيروين يتم من أول استخدام عكس بعض المواد الأخرى كالحشيش الذي يحتاج إلى وقت أطول ليتم الإدمان عليه، ولكن التخلص منه أصعب من الهيروين للارتباط النفسي الذي يسببه الحشيش للمتعاطي عكس الهيروين الذي يسبب الاعتماد الفسيولوجي (الجسمي) عليه. وذكر د.اسعد صبر أن تعاطي بعض المواد المخدرة يرتبط بالظروف المحيطة مثل ارتباط الكبتاجون بفترة الاختبارات. من جهته ذكر الأخصائي النفسي عبدالله الوايلي في محاضرته (سمات شخصية المدمن) أن الإدمان أنواع: منه النفسي (أي المرتبط بنفسية المتعاطي مثل الحشيش) ومنه الفسيولوجي (الذي يكون نتيجة اعتماد الجسم عليه مثل الهيروين) وأن الإدمان الجسمي يعتبر أخطر من الإدمان النفسي، وبين أن الإدمان غير مرتبط بفئة اجتماعية معينة فهو منتشر بين المتعلمين والأميين، وبين الأغنياء والفقراء، وبين الذكور والإناث، وبين كبار السن وبين الصغار. وتعرض لخصائص شخصية المدمن التي تتميز بالعدوانية والشعور بالقلق والتوتر واللامبالاة والكذب والانكار والمراوغة والإحساس بالاضطهاد وعدم تقبل الآخرين له وضعف الوازع الديني. وأكد على أنه يجب التعرف على الدوافع التي أدت بالشخص للوقوع في الإدمان وهل هي حب المغامرة أو تحدي السلطة أو الرغبة في الانتماء إلى جماعات معينة أو أنها راجعة إلى محاولة إثبات الذات أو الهروب من الواقع المؤلم أم أنه راجع للحرمان والفقر أو الرفاهية الزائدة. وفي نهاية حديثه ذكر الاخصائي النفسي عبدالله الوايلي أن بعض وسائل الإعلام تصور المدمن على أنه مجرم فيما الحقيقة تقول إن المدمن شخص مريض يحتاج للمساعدة العلاجية والنفسية والاجتماعية. بعد ذلك عرضت حالات لبعض النماذج التي تعرض لها المرشدون الطلابيون أو التي حضرت للمجمع لطلب العلاج، وتمت مناقشتها بين المحاضرين والمتدربين.
|
|
|
| |
|