| |
بمشاركة (150) متخصصاً من (17) دولة عربية مؤتمر التعليم والسلامة المرورية يبدأ أعماله بجامعة نايف العربية
|
|
* الرياض - حمود الوادي: بمشاركة عربية ودولية واسعة بدأت صباح أمس الاثنين 20-11- 1427هـ أعمال مؤتمر (التعليم والسلامة المرورية) الذي ينظمه مركز الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية خلال الفترة من 20 إلى 22-11- 1427هـ الموافق من 11 إلى 13- 12-2006م بمقر الجامعة بالرياض وبالتعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج العربية والمنظمة العربية للسلامة المرورية وذلك بحضور معالي أ.د عبدالعزيز بن صقر الغامدي رئيس الجامعة، ومعالي الدكتور علي بن عبدالخالق القرني المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، والسيد خوزيه ميغال رئيس المنظمة الدولية للسلامة المرورية والسيد عفيف الفريقي رئيس المنظمة العربية للسلامة المرورية. وبدأ حفل افتتاح المؤتمر الذي يشارك فيه ممثلون عن وزارات الداخلية والنقل والتربية والتعليم والتعليم العالي والأجهزة الأمنية المعنية بموضوع المؤتمر والخبراء والمختصون وأساتذة الجامعات من (17) دولة عربية، بدئ بآيات من الذكر الحكيم تلتها كلمة أ.د. عبدالرحمن بن إبراهيم الشاعر عميد مركز الدراسات والبحوث الذي أكد أن هذا المؤتمر المهم يأتي ضمن سلسلة المناشط التي تنفذها الجامعة في سبيل التوعية المرورية والحد من الآثار الاجتماعية والاقتصادية والنفسية لحوادث المرور التي غدت ظاهرة ينبغي التصدي لها والتخطيط لمواجهتها، وأضاف أن التربية والثقافة والإعلام مصادر رئيسة لتشكيل الفكر والسلوك فالتربية بمنهجيتها وملامستها للواقع وحرصها على غرس القيم التي توجه السلوك نحو التوجيه السليم يمكن أن تعزز القيم المرورية التي تحرص المجتمعات على المحافظة عليها من خلال تفهم واحترام الأنظمة والقوانين المنظمة للحركة المرورية فالتخطيط التربوي ينطلق من المضمون الفكري الذي يقدم الخبرات والتجارب في قالب تربوي وبأسلوب منهجي مترابط. وأكد د. الشاعر أن الحملات التوعوية التي تتولى أمرها إدارات المرور على مستوى العالم العربي قناة من قنوات تعديل السلوك تكتمل أهدافها إذا ما اقترنت بجهد تربوي تتولاه المؤسسات التربوية على اختلاف أنواعها. بعد ذلك ألقى السيد عفيف حسين الفريقي رئيس المنظمة العربية للسلامة المرورية كلمة استعرض فيها الحجم الكارثي لحوادث المرور والخسائر المادية والاقتصادية الضخمة التي تتسبب فيها، مبيناً أن هذا المؤتمر يأتي في إطار تفعيل اتفاقية التعاون بين الجامعة والمنظمة سعياً نحو تحقيق الأهداف والرسالة المشتركة. بعدها ألقى السيد خوزيه ميغال رئيس المنظمة الدولية للسلامة المرورية كلمة أشاد فيها بالتعاون بين الجامعة والمنظمة، مبيناً أن العالم يخسر سنوياً (1.200.000) شخص بسبب الحوادث المرورية بينما يصل عدد المصابين إلى خمسين مليوناً، 40% منهم أعمارهم دون الخامسة والعشرين، بل إن حوادث المرور هي المسبب الثاني لموت الأشخاص الواقعة أعمارهم بين خمس سنوات وخمس وعشرين سنة، الأمر الذي يستدعي ضرورة تكثيف التعاون الدولي لمواجهة هذا الخطر، داعياً هيئة الأمم المتحدة إلى تبني خطة عمل إستراتيجية عالمية للسلامة المرورية حتى تصبح نموذجاً تحتذيه دول العالم ثم تأخذ كل دولة في تطويره وتطبيقه وفق خططها الخاصة. بعد ذلك ألقى معالي الدكتور علي بن عبدالخالق القرني المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج كلمة أشاد فيها بالتعاون العلمي القائم بين جامعة نايف ومكتب التربية العربي لدول الخليج ثم بيّن في كلمته أن نسبة الوفيات في العالم العربي بسبب حوادث المرور هي الأعلى بين دول العالم مما يستدعي تضافر الجهود لمواجهتها، مؤكداً على دور العنصر البشري الفاعل في الأمن والسلامة؛ إذ إنه موضوع التربية وغايتها وحقلها وميدانها، داعياً إلى أن تتكاتف الجهود للتعاون الفعال والأمن بأدواته ووسائله والتربية بتأثيرها في التنشئة والتوجيه لكي نوقف نزيف الدم قبل أن يستفحل الخطر. عقب ذلك ألقى معالي أ.د. عبدالعزيز بن صقر الغامدي رئيس الجامعة كلمة فيها تحدث عن أهمية موضوع المؤتمر التي تتناول موضوعاً في غاية الأهمية لما ينتج عنه من خسائر بشرية واقتصادية جسيمة، مؤكداً أن الجامعة انطلاقاً من رسالتها العلمية باعتبارها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب تسعى دائماً لتلمس ومعالجة القضايا والمشكلات التي تهدد الأمن العربي من خلال الندوات العلمية والمؤتمرات والبرامج التدريبية التي يستقطب لها الخبراء والمختصين لتبادل الخبرات والمعرفة وذلك بتوجيه كريم من أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب وبإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس إدارة الجامعة. بعد ذلك بدأت أعمال الجلسة الأولى للمؤتمر بمناقشة بحث تقدم به الدكتور هشام الخطيب من مكتب التربية العربي لدول الخليج موضوعها (التقنية والسلامة المرورية)، وفي الجلسة الثانية قدمت ورقة د. محمد سليمان الرويشد من وزارة التربية والتعليم بالرياض وموضوعها (قيم السلامة المرورية في مناهج التعليم)، ثم ورقة بعنوان (دور التربية في تفهم وتطبيق الأنظمة المرورية).. (وثيقة السلامة على الطريق في المناهج الدراسية العمانية: أنموذج) قدمها الأستاذ عادل محمد الكندي من وزارة التربية والتعليم العمانية، أعقبتها ورقة بعنوان (قيم أمن الطرق في البرامج التعليمية) قدمها السيد م. ب. ديريويدن من المعهد البلجيكي للسلامة المرورية، أعقب ذلك مناقشة بحث علمي موضوعه (أهمية السلامة المرورية في المرحلة الثانوية) قدمها الأستاذ محمد واجد النعمة من جامعة الموصل بالعراق، وتلا ذلك مناقشة عامة. بعد ذلك تم افتتاح فعاليات معرض الأجهزة الأمنية السادس عشر الذي تنظمه الجامعة خلال الفترة من 20 إلى 22-11- 1427هـ الموافق 11 إلى 13-12- 2006م، ويشارك في هذا المعرض عدد كبير من الشركات والمؤسسات المختصة بالأجهزة الأمنية ووسائل السلامة. ويأتي تنظيم هذا المعرض الدوري بقصد إتاحة الفرصة للأجهزة الأمنية والعدلية العربية لمواكبة التقنيات الحديثة، وتعريف مسؤولي الأجهزة بالمستجدات في مجال الأجهزة والتقنيات التي تساعد على كشف الجريمة والوقاية منها.
|
|
|
| |
|