| |
أثرياء العرب و الغرب.. الخضير أنموذجاً أحمد العلولا
|
|
نقطة صغيرة ... لكنها وفقاً لكل لمقاييس تعد كبيرة ... تلك الظاهرة للعيان على حرف (العين) لتصبح غرباً بدلاً من عرب. لكن ... لماذا هي تلك المقارنة بين الإنسان الثري (هنا) و (هناك) وهل من اختلافات وفوارق بارزة وملموسة ؟ تؤكد الشواهد المبنية على قوة وفاعلية الإعلام الذي يتركز على مبدأ صناعة الإعلان بأن المجتمع الغربي يساهم كثيراً ويلعب دوراً فائقاً في دعم وتشجيع الإنسان الثري الذي تتوفر فيه مقومات الرغبة بالعطاء لمجتمعه والتأكيد على قيمته كإنسان مبادرات، وبالتالي فهذا المجتمع يشحذ طاقته ويدفع به للواجهة مثمناً له كل أوجه الدعم المقدمة من قبله في سبيل تنمية مجتمعه . أما (إعلامنا) المحلي فقد يساهم من حيث (يدري أو لا يدري) بتعميق الفجوة بينه وبين المواطن الثري الذي تدفعه نزعة الخير والرغبة في التفاعل الإيجابي وسط مجتمع غالبية أفراده تكمن ثقافتهم في ميادين الفن والرياضة ... وعلى الراغبين في تسليط الأضواء عليهم أن يسارعوا في طرق تلك الأبواب .. هنا .. معادلة مقلوبة .. أعرف ويعرف الكثير .. أن في هذا الوطن المعطاء رجالات خير وعمل تطوعي (من ذهب) وهم منتشرون في كل مدينة ومنطقة ولعل أعمالهم الجليلة في ساحات وميادين الخير والبناء وتنمية المجتمع في كل المجالات ستبقى دائماً (شواهد) ثابتة والتاريخ الذي يدون ويرصد الحقائق بلا تزوير سيحفظ إنجازات (الرجال) الأوفياء لوطنهم ومجتمعهم . واليوم تشهد فيه محافظة رياض الخبراء ميلاد صورة رائعة تتجسد خلالها معاني التقدير والوفاء و(رد الجميل) للمواطن الصالح العم الشيخ محمد بن إبراهيم الخضير على ما بذله من جهود كبيرة للمحافظة بصفة خاصة وهو الذي لا يتردد في دعم ومساندة أي مشروع يصب في تنمية المجتمع خارج المحافظة . هذه الاحتفائية الرائعة التي تتوج من قبل سمو أمير القصيم تمثل دفعة قوية وتعبر عن رسالة واضحة في أفكارها ومفرداتها .. وكأنها تقول : حافظوا على أثرياء الوطن (الصادقين) الذين يقدمون دون مَنّ أو أذى .. يريدون نشر أوجه الخير ومشاركة الحكومة في بناء وتطوير مجتمعهم .
|
|
|
| |
|