| |
المليك استقبل المشاركين والمشاركات في اللقاء الوطني للحوار الفكري
|
|
* الرياض - واس: استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بحضور صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في الديوان الملكي بقصر اليمامة امس أعضاء الهيئة الرئاسية بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني برئاسة معالي الرئيس العام لشوون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف رئيس اللقاء الوطني السادس للحوار الفكري الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين ونواب رئيس اللقاء معالي الدكتور راشد الراجح الشريف ومعالي الدكتور عبدالله عمر نصيف ومعالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد ومعالي المستشار في الديوان الملكي الامين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الاستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر والمشاركين والمشاركات في اللقاء الوطني السادس للحوار الفكري الذي عقد بمدينة الجوف خلال الفترة من 7 الى 9 من شهر ذي القعدة الحالي تحت عنوان (التعليم.. الواقع وسبل التطوير). وفي بداية الاستقبال أنصت الجميع الى تلاوة ايات من القرآن الكريم مع شرحها وتفسيرها، ثم تشرف الجميع بالسلام على خادم الحرمين الشريفين. بعد ذلك القى معالي الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف رئيس اللقاء الوطني السادس للحوار الفكري الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين كلمة أشار فيها الى أنه تنفيذا لتوجيهات المقام الكريم بإجراء حوارات بين مؤسسات الخدمة والمجتمع لمناقشة تطلعات واهتمامات وتوقعات المواطنين والظروف التي تحيط بالخدمة وتحدياتها فقد بدأت هذه السلسلة بقطاع التعليم. وتحدث معاليه عن اختلاف التحديات التي تواجهها مؤسسات الخدمة في الوقت الحاضر عن التحديات التي كانت تواجهها في الماضي مشيرا الى أن المدرسة كانت هي المصدر الوحيد للتغذية الفكرية في السابق بينما تعددت مصادر التغذية الفكرية حاليا مما يزيد مسئولية المدرسة في تصحيح الافكار الخاطئة ومن ثم تدريس الصحيح والسليم. وقال معاليه: إن مما يزيد هذا التحدي أن مصادر التغذية الفكرية في مجال الانسانيات في الغالب تكون متحيزة سياسيا وعقائديا. واستشهد الحصين بالصراع الذي شهده العالم في القرن المنصرم بين الشيوعية والرأسمالية والذي انتهى بهزيمة الشيوعية نتيجة لهشاشة القوة المعنوية التي تملكها. وقال معالي رئيس اللقاء الوطني السادس للحوار الفكري: بعد غياب الشيوعية كان لا بد للجانب الآخر من عدو بديل وكان الاختيار التاريخي الاسلام الذي تم تشويهه وربطه بالارهاب والعنف الشرير. وتطرق معاليه الى الصراع بين القيم الانسانية مشيرا الى انه صراع قديم حيث كان يوجد مع نشوء الاسلام صراع بين القيم ولكن المسلم يدرك الفرق الواضح بين قيمه والقيم المخالفة ويعتز بقيمه ويبدي رأيه في القيم المخالفة ومن قيم الاسلام الايمان بأن الارض تتسع لقيم مختلفة ولطرق من الحياة مختلفة كما أن من قيم الاسلام التعايش بين القيم المختلفة. وأشار الى التعايش في ظل حكم الاسلام بين جميع الفئات مع المحافظة على قيمها وهويتها الثقافية بينما استمرت حرب دينية في أوروبا لمدة ثلاثين سنة واستمرت محاكم التفتيش أكثر من ثلاثة قرون وأبيدت شعوب بأكملها. وقال معالي الشيخ الحصين: إننا الآن نرى التاريخ يعيد نفسه، نرى الاسلام ينتصر ليس بسبب أن المسلمين أضيفت لهم قوة جديدة تغير من معدل التوازن وإنما بسبب الهزائم الاخلاقية بالجانب المقابل حيث إن واقع الحال كشف عن كيفية الايمان وكيفية تعامل الجانب الآخر مع القيم الانسانية. وأشار معاليه الى أن القرآن الكريم ندد في أكثر من مائة وعشرين موضعا بسفك الدم والفساد في الارض والعلو فيها ويرفض جميع أنواع الحروب ولا يستثني منها إلا حربا واحدة يتوافر فيها الدافع الأخلاقي وتحكم بالعدل وتراعي الاعتبارات الانسانية وهذه الحرب ليست إلا الجهاد. وتحدث معالي الشيخ الحصين عن الاقتصاد وأهميته في الرأسمالية موضحا أن القرآن وضع ثلاثة مبادئ للتعامل مع المال وهي أن يستعمل في وظيفته الطبيعية ويكون قياما للناس وألا يكون دولة بين الأغنياء وأن تتحقق العدالة في التعامل (لا تظلمون ولا تظلمون). وعد معاليه الوقت الحالي مناسبا للبشرية لتكتشف عن طريق المقارنة الدرر السامقة للاخلاقية الاسلامية وتكتشف القوة المعنوية للاسلام وتكتشف قيمه غير القابلة للتآكل والانحلال. إثر ذلك تشرف معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين بتسليم نسخة من ملخص نتائج اللقاء الوطني السادس للحوار الفكري لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. كما تشرف معاليه بتسليم نسخة مماثلة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام. إثر ذلك أكد المهندس عبدالله بن يحيى المعلمي أن التعليم قضية أمة ومستقبل وطن ومصير أجيال مشيرا الى سعي المتحاورين الى بحث تلك الأسس بموضوعية وتجرد وعمق تجمعهم عقيدة راسخة يتفانون في الذود عنها ويوحدهم وطن يتبارون في حبه ويستلهمون كلمات قائدهم فلا تفريط في العقيدة أو الوطن. ونوه بما أصدره خادم الحرمين الشريفين من أوامر كريمة تقضي بتخصيص جزء كبير من الفوائض المالية للدولة للرقي بمستوى التعليم ودعم مشاريعه ورفع الطاقة الاستيعابية للمدارس والمعاهد والجامعات. ولفت النظر الى أن نخبة من أبناء الوطن المجتمعون المتحاورون توصلوا الى أن النظام التعليمي في المملكة يحتاج الى مراجعة شاملة تنطلق من الثوابت الاسلامية الاصيلة وترتكز على التطورات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وتراعي المتغيرات المحلية والعالمية بالاضافة الى تطوير المناهج والمقررات الدراسية وتحسينها وخاصة ما يتعلق برفع مستوى تحصيل الطلبة في العلوم والرياضيات وتبسيط لغة مناهج العلوم الشرعية والانسانية وتأصيل روح التسامح والوسطية فيها وضرورة مراعاة مخرجات التعليم التي تتفق مع احتياجات سوق العمل ليرتقي تعليمنا الى سوق المنافسة العالمية. وعبر شبكة الصوت المغلقة القت الاستاذ المساعد بقسم الكيمياء بجامعة الملك سعود ليلى بنت عبدالكريم الجهيمان كلمة قالت فيها: أخاطبك يا خادم الحرمين الشريفين كوالد لانك استطعت دائما ان تتلمس احتياجات أبنائك المواطنين وكقائد لأنك قدت وستقود هذا الوطن المعطاء الى مزيد من التقدم والوحدة الوطنية إن شاء الله. وأوضحت أن التعليم انتشر في المملكة وتم القضاء على الأمية ومنحت منظمة اليونسكو وزارة التربية والتعليم شهادة بذلك وأنشأت الكليات والجامعات وبدأت تنتشر ولقد انتهت الحكومة وفقها الله من مرحلة نشر التعليم ووصلنا الآن الى مرحلة الارتقاء بمستوى التعليم وهو من أهم التحديات التي يواجهها التعليم الآن. وأضافت تقول: لقد جئنا من جميع أنحاء مملكتنا الحبيبة أستاذات جامعيات ومعلمات ومسؤولات عن التعليم وطالبات هن أمل المستقبل يحدونا الامل لصياغة رؤية جديدة متكاملة لتشخيص واقع التعليم بجميع أنواعه العام والعالي والفني حيث قام مركز الملك عبدالعزيز للحوار في الشهور الماضية بعقد اللقاءات التحضيرية في جميع مناطق المملكة لمنافشة موضوع التعليم بمشاركة حوالي ألف شخص كما تم استخدام برامج إحصائية متقدمة لرصد خلاصة الآراء وتصنيفها حسب أهميتها ثم اجتمعنا في اللقاء الختامي في منطقة الجوف لصياغة رؤيتنا المستقبلية عن التعليم بناء على ما تم رصده في اللقاءات التحضيرية ولقد اتفقنا كثيرا واختلفنا قليلا ولا بأس من الاختلاف طالما اتفقنا على ثوابت ديننا الحنيف وأن الوطن للجميع وفي جلسات الحوار الوطني الذي أذيع على الهواء مباشرة وسمعه الملايين من أبناء الوطن أحسست أننا بدأنا فعلا تأسيس مبدأ للتحاور الوطني الذي نأمل أن يصل الى كل مكان ليكون التحاور جزءا من ثقافتنا الشعبية. وأشارت الى أنه كانت هناك جلسات مصارحة مع وزراء ومسؤولي التعليم واعترفوا ببعض التقصير واستمعوا الى آلامنا وانتقاداتنا واقتراحاتنا وتطلعاتنا ولقد أسعدتنا المشروعات المستقبلية وفرحنا كثيرا بما سمعناه من منجزات التعليم الفني الذي سيوفر لشبابنا إن شاء الله فرصة كبيرة لمكافحة البطالة وأحسسنا أن الأمل بالله ثم بالرقي بالتعليم قد بدأ في الاتساع. بعد ذلك القى الدكتور فارس بن حمد النصيري كلمة قال فيها: لقد شرفني أخواني وزملائي وأعضاء الحوار الوطني السادس الذي احتضنته منطقة الجوف للفترة من 7 الى 9 ذي القعدة لهذا العام 1427هـ بالتحدث أمامكم يا خادم الحرمين الشريفين عن هذا اللقاء ولقد أسعد وشرف أهالي المنطقة إقامة هذا اللقاء على أرض الجوف مما أثلج صدورهم فجاء تفاعلهم قويا مستجيبا لهذا الحدث المهم لأبناء الوطن عامة وكان موضوعه (التعليم.. الواقع وسبل التطوير). وقدم أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد الامين باسم زملائه وزميلاته المشاركين والمشاركات على ما يسر لابناء المجتمع على مختلف شرائحه وقطاعاته ومستوياتهم بالجلوس على طاولة الحوار الوطني لبحث ومراجعة قضايا الوطن وتقديم الرؤى المشتركة لسبل التطوير الذي كان الملك عبدالله بن عبدالعزيز رعاه الله بحق الرائد والمصلح بإطلاق مشروع الحوار الوطني من خلال (مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني) قبل أربعة أعوام قد أينعت ثماره الآن ولله الحمد. وقال: إن حواراتنا الآن عمل جاد تسوده روح الشورى وحرية الرأي لبحث ما يواجه بلادنا من قضايا وإشكالات وطرح الحلول المقترحة لصاحب القرار بدافع من الغيرة وحب الوطن. وأضاف يقول: انه خلال أيام ثلاثة سار الحوار الوطني بمنطقة الجوف بحثت قضايا التعليم العام والتعليم العالي والتعليم الفني من قبل المتحاورين والمتحاورات وبمشاركة معالي الوزراء وكبار المختصين في هذه القطاعات الثلاثة وقد أدلى كل بدلوه نحو إعطاء تصور مستقبلي لما سيكون عليه التعليم في هذه البلاد الطاهرة مستشعرين روح المسؤولية والامانة نحو الوصول الى مخرجات التعليم بكل مستوياته وتخصصاته لصياغة الاجيال القادمة من أبناء الوطن ليكونوا على درجة عالية من العلم والفكر لسد احتياج سوق العمل ورفع مستوى الاداء لنهضة البلاد بسواعد أبنائها آخذين في الحسبان ترسيخ مفاهيم حب الوطن في نفوس الناشئة والانتماء والولاء الصادق متمسكين بالثوابت الاساسية لهذا البلد المسلم حاملين على عاتقهم استمرار تطور بلادنا الغالية الى أفضل المستويات. وأعرب عن الفخر بماضي الأمة السعودية والاعتزاز بحاضرها وقال: ها نحن نرسم سويا معالم طريق المستقبل الزاهر بتوجيهكم وقيادتكم الرشيدة يا خادم الحرمين الشريفين نحو تنمية شاملة في جميع المجالات دون المساس بثوابت الوطن الدينية والوطنية آخذين بمنهج الشورى الذي ترعونه حفظكم الله. وعبر في ختام كلمته عن الشكر والعرفان للملك المفدى وسمو ولي عهده على ما يوليانه من رعاية كريمة لابناء هذا الوطن الغالي في هذه المناسبة وكل مناسبة لدعم مسيرة التطور والنماء كما شكر أعضاء المجلس الرئاسي لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أصحاب الفضيلة ومعالي أمين عام المركز والقائمين عليه على ما يقدمونه من جهود كبيرة لانجاح مسيرة الحوار الوطني الهادف. وعبر شبكة الصوت المغلقة تحدثت المعلمة بإدارة التربية والتعليم للبنات بالمدينة المنورة مرام بنت عبيدالله الاحمدي وعبرت عن فخرها بأحد شواهد التلاحم وصور التكاتف بين الراعي ورعيته في هذا المشهد وقالت: نحن نعيش تطورات في بلادنا الحبيبة تشهد بحسن السياسة المتبعة من اهمها استشراف المستقبل والتركيز على قضاياه الجوهرية لا سيما ما اتصل منها ببناء الانسان في ميادين التربية والتعليم والتي تعد قضيتنا وهي الوسيلة والاستثمار والعدة في مجال مسيرة الامة ونمائها وضمان مستقبلها حيث كان الانسان السعودي وما زال هدف التنمية وعمادها. وقالت: لكن ما يسهل علينا هو تحديد منطلقاتها التي يقف الدين على قائمة ابجدياتها ويحرك الحوار آلياتها فالحوار لغة التفاهم وبه تبرز قوة الأمة بتنوع وثراء أبنائها ومن يقرأ التاريخ يجد أن كل أمة أرادت النهوض استثمرت هذا التنوع ووجهت له مزيدا من الاهتمام وترتفع قيمة الحوار الى مرتبة مثلى ضمن سلم النهوض الانساني والحضاري في بلادنا ولعل اللقاء السادس للحوار الوطني (التعليم.. الواقع وسبل التطوير) يترجم ذلك فبروح الشفافية عنوانها الاحساس بمفهوم العملية التعليمية كانت مشاركتنا في هذا اللقاء الذي تميز لولوجه أروقة التربية والتعليم وتلسمه آراء المواطنين والمعنيين بهذه العملية المهمة التي تتناول صناعة الإنسان. ووصفت اللقاء بأنه يحمل رسالة صادقة وعميقة بأن الاصلاح هم وطني تديره قيادة واعية وتدعمه بإرادة متميزة مشيرة الى أن المواطنة ليست شعرا يترنم به في المناسبات ولا كلمات بليغة تردد أصداءها وسائل الاعلام ولا مقررات تدرس في المدارس بل تربية وشعور وإحساس يترجمه سلوك المساهمة في كل عمل وطني جبار. بعدها القى الطالب فيصل الدهش كلمة المشاركين في الحوار الفكري أشار خلالها الى متابعة وإصغاء زملائه الشباب الى كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله منذ إعلان قيام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لتحقيق وترسيخ ثقافة الحوار بين أفراد المجتمع وفئاته بما يحقق المصلحة العامة ويحافظ على الوحدة الوطنية في إطار الشريعة الاسلامية. وعبر عن الآثار الايجابية التي أجادها والآلاف من زملائه المشاركين في الحوار وكذلك مهارات التواصل وذلك بالمشاركة في لقاءات الحوار الفكري متطلعا الى توسيع المناشط الثقافية والاجتماعية في الجامعات التي من خلالها يتم اكتشاف المهارات والتعبير عن الذات. عقب ذلك القيت كلمة الطلاب القاها نيابة عنهم محمد بن عبدالله التركي أعربوا في مستهلها عن اعتزاز طلاب الجامعات والمدارس وفخرهم بقائد نهضة البلاد وما يوليه للتعليم وخططه وبرامجه من جهود ومتابعة. وأكدوا أن اللقاء الوطني السادس للحوار الفكري كان فرصة متميزة في تبادل الآراء من قبل رجال التعليم والطلاب وشرائح المجتمع فيما من شأنه النهضة بالتعليم وحل مشكلاته والاستفادة من التقنية الحديثة التي ظهرت آثارها على الدارسين والخريجين مما يشجع على التوسع في ذلك مع العناية والاهتمام باللغة العربية والثقافة الاسلامية. وعبر شبكة الصوت المغلقة خاطبت الطالبة تهاني خميس الغدير خادم الحرمين الشريفين قائلة: يا ملك القلوب يا واحة وارفة الظلال لك من أبناء الوطن مشاعر غير مهاجرة واحاسيس غير عابرة يا قائدا أدرك أن الوطن قبل ان يكون مظهرا وبنيانا هو إنسان يرفع الهامات ويخلد بإنجازه تاريخ تشرق له الأزمان. وأضافت: مولاي خادم الحرمين الشريفين لقد زرعتم في نفوس ابناء هذا الوطن المبدأ الأصيل الذي ينطلقون من خلاله لبناء مجد أمتهم فكان استثمار تنوع الأفكار وتمازج الآراء في هذا اللقاء الحواري الذي صنع اسهاما عظيما في سياستنا الاصلاحية المباركة ليسد ثغرة ويضيف لبنة في بناء الوطن السامق وسيبقى تبجيلا جميلا لالتقاء القيادة بالشعب في لوحة تفوق الوطن بجهود أبنائه وتكاتفهم لعلوه وتفرده. وعدت إتاحة خادم الحرمين الشريفين الفرصة لهم للمساهمة في بناء الوطن امتداد لفهم ابعاد المسؤولية وتعميق روح الولاء والانتماء الوطني. وعبرت عن الشكر لمن وعي الدور ومنهم مساحة للعطاء وأكد انهم شركاء في شرف المواطنة التي تتطلب مزيدا من العمل والحب. بعد ذلك القى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الكلمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم إخواني أخواتي.. أبنائي وبناتي.. أحييكم بتحية الاسلام وأحيي فيكم التمسك بهذه العقيدة والتمسك بوطنكم العزيز والتمسك بأخلاقكم العربية الاصيلة. إخواني.. كم يسعدني أن أراكم وأرى هذه الوجوه النيرة تعمل وتفكر وتجتهد لمصلحة الدين والوطن. إخواني وأخواتي.. مبدئي ومبدؤكم إن شاء الله كله.. دين ثم وطن.. صبر ثم عمل. وهذه ولله الحمد المسها في كل السعوديين سواء في الشرق أو في الجنوب أو في الغرب وفي الشمال إن شاء الله بعد أيام نشاهدها فيهم. أشكركم وأتمنى لكم التوفيق وأرجو منكم ألا تبخلوا علي ولا على دولتكم بالنصح والارشاد. إخواني.. الذي لا يعمل لا يخطئ. أما الذي يعمل فيخطئ ولكن المهم أنه يتحاشى هذا الخطأ وهذه إن شاء الله في كل اخوانكم المسئولين. أرجو لكم التوفيق والنجاح وشكرا لكم. حضر الاستقبال صاحب السمو الامير نايف بن عبدالله بن عبدالرحمن وصاحب السمو الملكي الامير حمود بن سعود بن عبدالعزيز وصاحب السمو الامير الدكتور خالد بن عبدالله بن مقرن المشاري آل سعود نائب وزير التربية والتعليم لشئون تعليم البنات وصاحب السمو الامير الدكتور سعود بن سلمان بن محمد آل سعود وصاحب السمو الامير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي مستشار خادم الحرمين الشريفين الاستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري وعدد من المسئولين. أثر ذلك التقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بحضور صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بأخواته وبناته المشاركات في اللقاء الوطني السادس. واستمع - حفظه الله - خلال اللقاء الى آرائهن وأفكارهن حول موضوع اللقاء الوطني السادس والموضوعات التي تهم المرأة في المملكة بشكل عام. وعبرن عن شكرهن وتقديرهن لخادم الحرمين الشريفين على اهتمامه بكل ما من شأنه الارتقاء بالوطن والمواطن بشكل عام وبالفتاة والمرأة السعودية بشكل خاص مما يعزز دورها في المجتمع السعودي المسلم مع تمسكها بتعاليم دينها وعاداتها وتقاليدها الحسنة. وقد أثنى الملك المفدى على الدور الكبير الذي تقوم به المرأة السعودية ومشاركاتها الفعالة ومساهماتها المثمرة في النهضة الشاملة التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات مع حرصها على التمسك بعقيدتها السمحة وأخلاقها الفاضلة.
|
|
|
| |
|