| |
خوجلي أبدع ووقف سداً منيعاً أمام الهجمات الجزائرية العالمي يعود للوطن (بالنصر)
|
|
* كتب - عيسى الحكمي: أطفا رجال النصر (نار) ملعب 5 يوليو في العاصمة الجزائرية أمس عندما واصلوا حملة تأهل الفرق السعودية إلى ربع نهائي دوري أبطال العرب بتجاوز مضيفهم مولودية الجزائر بفرصة التعادل (2-2) بعد أن حقق الأصفر الفوز ذهاباً (2-1) ليواصل فارس نجد رحلته في البطولة إلى جانب الأهلي أول المتأهلين. في قمة (النار) تألق الحارس محمد الخوجلي فأنقذ فريقه من ضربة جزاء (خيالية) احتسبها الحكم المصري عصام عبد الفتاح (37) كما تصدى مع المدافع تيجاني والجندي المجهول أحمد الخير لسيل الهجمات الجزائرية في حين كان البديل أحمد المبارك نجماً فوق العادة عندما خطف التعادل في الدقيقة 96 بعد أن سجل زميله المتألق سعد الحارثي هدف السبق (7) فيما سجل أصحاب الارض بواسطة بوعصيدة ويونس سفيان (27 و 59). الشوط الأول لم يحالف أصحاب الأرض (المولودية) التوقعات فهاجموا مرمى الخوجلي منذ الدقيقة الأولى وسط مؤازرة جماهيرية (مجنونة) من مدرجات 5 يوليو الذي عاش في الدقيقة الثالثة لحظات انقباض الأنفاس مع ثلاث فرص مثيرة للمولودية كان لها الخوجلي حاضراً بكل قوة. الحارثي يرد بقوة ومن لقطة خاطفة تمكن سعد الحارثي من قلب الموازين عندما عزز تقدم النصر (ذهاباً) بهدف يساري على يمين الحارس عبدوني الذي ذهل مع جماهير ناديه ببصمة التقدم الصفراء عند الدقيقة (7). سيناريو المباراة بعد هدف النصر عاد الى وضع البداية.. سيطرة من أصحاب الأرض الذين لعبوا بطريقة (3-4-3) في مقابل تراجع نصراوي والاعتماد على الهجمات المضادة التي كان يشكل منها المشعل وسعد خطورة واضحة رغم ندرة المناسبات وتأثر دينلسون بالرقابة. التركيز الجزائري كان واضحاً على منطقة أحمد سعد في المقابل كان الخوجلي وتيجاني في قمة البسالة أمام محاولات يونس سفيان ورسائل باجي فيصل الخطيرة. بوعصيدة يتعادل في الدقيقة 27 كان مرمى النصر تحت أعنف حالات الضغط إذ هُدد بكرتين الأولى أنقذها الشراحيلي من على الخط لكن الثانية انتهت الى رأس بوعصيدة الذي أودع الكرة إلى الزاوية اليسرى للخوجلي معيداً المباراة الى نقطة البداية. حاول النصر امتصاص رد الفعل الأكثر قوة من طرف أصحاب الأرض لكن العاصفة كانت أشد، وكاد الحكم المصري عصام عبدالفتاح يدخل الأصفر جزاء (خيالية) ضد تيجاني لمصلحة يونس سفيان بيد أن المتألق الخوجلي كان حاضراً وتصدى لتسديدة عبدالمجيد الظهراوي مبقياً الوضع على التعادل. موجة من العنف تخللت الدقائق الأخيرة كان شرارتها تساهل الحكم المصري الذي لم يوقف الألعاب الخشنة بقرار القانون، في هذه الأثناء تهيأت للنصر فرصة ذهبية لإضافة هدف ثان عن طريق المشعل المنفرد لكنه سدد على غير العادة في الحارس عبدوني عند الدقيقة 42، وكاد مرمى النصر يهتز في الوقت الضائع غير أن تيجاني (المتألق) أنقذ الموقف بعد سوء تفاهم بين الخوجلي والصقور انتهى ليونس سفيان الذي سدد لكن المدافع التوجولي بدد صرخة التقدم قبل نهاية الشوط الأول بثوان. الشوط الثاني وبنفس وتيرة الفصل الأول من حوار (النار) انطلق المولودية مهاجما في الفترة الثانية أمام تراجع أصفر واعتماد على الهجوم المضاد الذي كان من ثماره ركنية للحارثي انتهت من رأس بلانكو إلى ضربة مرمى في الدقيقة (50)، وفي مشهد مكرر كانت الدقيقة 52 موعدا لهجوم جزائري حاصر مرمى الحارس الخوجلي الذي أنقذ الموقف قبل أن يسقط مصاباً. يونس يعيد المباراة في الدقيقة 59 عادت المباراة الى نقطة البداية الحقيقية عندما انتهت (دربكة) أمام المرمى النصراوي للمهاجم يونس سفيان الذي فجر كرة قوية وسط المرمى معطيا التقدم للمولودية والتعادل في مجموع المباراتين. المبارك يطفئ النار إجراء هايبكر الصحيح في الدقيقة 62 بدخول أحمد المبارك بديلاً لدينلسون كان له أثر مهم في محور النتيجة عندما نجح (البديل) في اقتناص هدف التعادل للنصر عند الدقيقة 69 إثر حملة هجومية تبادلها خمسة قمصان صفراء قبل أن تكون الكلمة الثنائية بين المشعل والمبارك بيد الأخير الذي عانق شباك عبدوني بهدف زاحف أعاد الأفراح الى الأصفر وأطفأ نار ملعب 5 يوليو التي أصبحت بحاجة الى هدفين لتعاود الاشتعال. تفاعل عبدالحق مقلاني مدرب المولودية كان طبيعياً بعد انهيار آماله عندما أجرى تغييراً هجومياً بدخول عمار وابن دحمان وفي المقابل استبسلت خطوط النصر الدفاعية والوسط وقبل ذلك الخوجلي أمام سيل الفرص المتلاحقة من صاحب الأرض أبرزها انفراد بوقاش الحاج في الدقيقة 83 لكن تدخل تيجاني حولها الى ركنية، وتكفل الخوجلي بتسديدتين من زبير فيما بدأت جماهير المولودية تغادر الميدان بعد فشل مشروع عبور محطة الأصفر السعودي الذي رافق زميله الأهلي باستحقاق الى ربع النهائي.
|
|
|
| |
|