| |
وضع المعايير التصميمية لتسهيل الوصول في البيئة العمرانية ووسائط النقل للمعوقين
|
|
* الرياض - حسين فقيه: تم يوم أمس الأول التوقيع على عقدين استشاريين بين مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وكل من وزارة النقل وأمانة منطقة الرياض -كلاً على حده- وذلك بمقر المركز بحي السفارات بالرياض وتهدف هذه العقود إلى تطوير برنامج (المعايير التصميمية لتسهيل الوصول في البيئة العمرانية ووسائط النقل للمعوقين) والذي ينفذه المركز وذلك من أجل تفعيل بنود المواد الثانية والثالثة من نظام رعاية المعوقين في المملكة الذي أصدره المقام السامي في عام 1412هـ والتي تنص على وجوب تهيئة وسائل المواصلات العامة لتحقيق تنقل المعوقين بأمن وسلامة ووضع الشروط والمواصفات الهندسية والمعمارية الخاصة باحتياجات المعوقين في أماكن التأهيل والتدريب والتعليم والرعاية والعلاج وفي الأماكن العامة، وكان هذا النظام هو أول ثمرات مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة. وقد جرى في البداية توقيع العقد الاستشاري بين المركز ووزارة النقل، وقعه عن المركز صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس الأمناء، بينما وقعه عن وزارة النقل معالي الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل. ثم وقع سمو الأمير سلطان بن سلمان مع صاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض العقد الآخر وكان ذلك بحضور عدد من المسئولين المختصين في هذه الجهات. وبموجب هذين العقدين يلتزم مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بوضع فريق استشاري متخصص في مجال التصميم الشامل وتسهيل الوصول للمعوقين، كما يقوم المركز بالتنسيق مع فريق الاستشاريين برفع تقارير عن سير العمل في البرنامج لكل من وزارة النقل وأمانة الرياض عند إنجاز كل مرحلة من مراحل التنفيذ. وفي أعقاب مراسم التوقيع عبّر سمو الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس أمناء المركز عن تقديره لما تمثله هذه العقود الاستشارية من أهمية للارتقاء بمستوى ومعطيات البيئة المعمارية الملائمة لحياة المعوقين، وكذلك تطوير وسائل النقل والمواصلات التي من شأنها تسهيل تنقلات المعوقين وبما يمكنهم من ممارسة حقوقهم في الاعتماد على النفس. وأوضح سمو الأمير سلطان بن سلمان بأن المملكة العربية السعودية قد أولت اهتماماً واسعاً لقضية الإعاقة منذ زمن طويل، وشهدت الخدمات المقدمة للمعوقين في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز - يرحمه الله - تطوراً كمياً ونوعياً في مختلف الجوانب العلاجية والوقائية وبرامج التأهيل الطبي وغيرها، ولعل من أبرز الإنجازات التي تحققت لقضية الإعاقة والمعوقين صدور نظام رعاية المعوقين الذي يعد نقلة حضارية ونوعية في تنظيم حقوق وواجبات كافة فئات المعوقين. وعبّر سمو الأمير سلطان بن سلمان عن سعادته البالغة إزاء قرار مجلس الوزراء بشأن زيادة مخصصات الجمعيات الخيرية من مائة مليون إلى ثلاثمائة مليون ريال سنوياً، وقال سموه: إن هذا القرار يأتي امتداداً للمكارم الإنسانية التي تعودنا عليها من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز، والتي تعكس اهتمام ولاة الأمر لكل ما يهم المواطنين ويلبي احتياجاتهم الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية. وأوضح سموه بأن تهيئة المباني والشوارع والحدائق والأماكن العامة لتلبية احتياجات المعوقين كانت ولا تزال تمثل أولوية في اهتمامات صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير البلديات، حيث يحرص بأن تشمل إجراءات البناء في المشاريع المستقبلية تقديم الخدمات المساندة للمعوقين.
|
|
|
| |
|