** أخيراً رحل (بيتر فيلبان) وانزاح عن صدر كرة القارة الأكبر مساحة، والأعلى كثافة سكانية على مستوى العالم.. ومع ذلك ظلت ومازالت الكرة الآسيوية هي الأكثر تخلفاً على مستوى قارات الكرة الأرضية قاطبة (؟!!).
** رحل فيلبان غير مأسوف عليه، ولم يذكر في معرض وداعيته المؤثرة والحزينة من الإنجازات التي تدعو للافتخار - من وجهة نظره - سوى كونه بدأ (ولا ندري كيف بدأ..؟!) في احتلال موقعه الوثير والأثير.. انطلاقاً من (مكتب) صغير وسكرتيرة واحدة على حد قوله (؟!).
** لذلك فهو يفاخر ويباهي في يوم تنحيه (طواعية) عن موقعه ذاك.. بأن ذلك المكتب الصغير قد تحول إلى منشأة عمرانية يشار لها بالبنان.. وأن السكرتيرة الوحيدة أضحت واحدة من منظومة بشرية هائلة على طريقة (العدد في الليمون)؟!
** ثلاثون عاماً أمضاها جاثما على مقدرات وقرارات ومصير كرة القدم الآسيوية.. حيث ظل على مدى هذه المدة الخرافية من الزمن هو الحاكم بأمره، والمتحكم والمتصرف الأوحد في كل شاردة وواردة تخص كرة القدم الآسيوية (المنكوبة) به وبمن رافقه وزامنه من الرؤساء الصوريين (البصمجية) على كل ما يقرره ويراه هو.. دون أن يكون لأي منهم أية أدوار فاعلة أو ملموسة تبدأ على الأقل بتحجيم أو تحييد نفوذه وسطوته التي ظل يفرضها طوال (30) عاماً (؟!!).
** ثلاثون عاماً.. كانت كافية جداً لأن يخرج فيلبان بعدها ليقول للعالم: ها أنا ذا أترك موقعي بعد هذه المدة الطويلة، وبعد أن وضعت الكرة الآسيوية في المكانة اللائقة باتساعها المساحي والجغرافي وبكثافتها السكانية الهائلة التي تشكل نصف سكان المعمورة.. لا أن يخرج متباهياً ومتفاخراً بالمنشآت العمرانية وبوفرة عدد السكرتيرات (؟!!).
** أعلم بأن له هو وغيره بيننا (طابور) خامس نعرفهم بالأسماء والسحنات ممن لهم لغة مشتركة علاوة على المصالح المتقاطعة مع الثنائي، والتي تبدأ وتنتهي بحالات الارتياح والممنونية (لصلابة) مواقفه المخزية تجاه الكثير من حقوق الكرة السعودية المهدرة لكونها لصالح جهات معينة مثل لقب نادي القرن (الشرفي) بناء على تلك المواقف، وذوبانه حتى النخاع أمام حالات أخرى لصالح جهات محددة رغم كلما اكتنفها من أقاويل وشبهات وروائح كريهة (؟!!).
** وأعلم أن الطابور إياه قد يهب للمنافحة عن (رمزهم) المتنحي على غرار منافحاتهم عن رموز الخزعبلات والأكاذيب والافتراءات الذين لوثوا أجواء التنافسات الرياضية الشريفة على مدى عقود من الزمان، وها هم تلامذة المدرسة ذاتها يواصلون المسيرة غير المظفرة -إن شاء الله-، ومما سيقولونه حسب المتبع: عندما ذهب بيتر كثرت سكاكينه.
** ولكن ليعلم هؤلاء وغيرهم بأن هذا هو رأيي، وهذا هو موقفي المبدئي من أكبر (معطّل) وأكبر معول هدم بحق الكرة الآسيوية المدعو بيتر فيلبان منذ ان اتضحت وتجلت نواياه وممارساته المريبة التي انعكست وأثمرت الدمار والتخلف الكروي الآسيوي على كافة الأصعدة والمستويات بشهادة التاريخ والنتائج التي لا تكذب ولا تتجمل (؟!!).
** وعندي من الإثباتات ما يكفي لأقول لهؤلاء: راجعوا ماضي ما كتبت.. فستجدون في طياته الكثير مما حذرت منه وما دونته وبينته حول مواقف فيلبان تجاه الكرة الآسيوية عموماً، والسعودية خصوصاً.
** هذا فضلاً عن أن لدي من البراهين والشواهد الأخرى في هذا الجانب ما يسكت هؤلاء.. وذلك بإحالتهم إلى الأستاذ عبدالله بن خالد الدبل المسؤول في كل من الاتحاد الدولي والآسيوي والسعودي الذي شرفني بأكثر من مكالمة تلفونية كانت بعض أهم محاور النقاشات فيها تدور حول السيد فيلبان.. حيث حاول الأستاذ الدبل بأسلوبه المهذب تغيير نظرتي وقناعتي في هذا الرجل، ومع ذلك بقيت على موقفي وقناعتي إلى اليوم وإلى الغد.
** العجيب الغريب أن صاحبنا وحسبما يقتضيه المنطق والاتيكيت لم يذكر في وداعيته التي أسالت دموعنا بأنه قد تنحى لكي يتيح المجال لكادر آخر ومرحلة أخرى.. وإنما عزا أسباب تنحيته لرغبته في أخذ بعض الوقت لكتابة مذكراته (؟!!).
** والأغرب من ذلك كله أن الـ(30) عاماً لم تكفه للانفصال الكلي عن (تكية) اتحاده بل ظل يحتفظ بموقع آخر يمكنه من خلاله التأثير المباشر وغير المباشر في سير الأمور.. يعني ماكو فكّة (؟!!).
إلى أستاذنا ابن بخيت
** مع كامل تقديري واحترامي.. إلا أن كل ما أوردته في زاويتك يوم الاثنين الماضي من مخاوف على وجود الهلال.. ليست هي ما يُخشى منه.
** ذلك ان أخطر ما يهدد وجوده.. إنما يتمثل في أن يتفاجأ في أي يوم من الأيام بقيام لجنة ما، منبثقة عن إحدى اللجان إياها أو بتوصية او توجيه منها بإصدار قرار يقضي بإلغاء الهلال من الوجود، وذلك استنادا إلى تقارير ومعلومات صحافية، وأشدد هنا على (صحافية) أفادت بأن جماهيره تجرأت على دعمه ومساندته أمام جماهير الوطن التي حضرت خصيصا لدعم ومؤازرة فريق نادي الوطن (؟!!).
** فإن كنت لم تقرأ أو تسمع.. فاعلم إذاً ان الوطن تمخض عن ناد واحد وبتعيين من إعلام إدارته.. وأن باقي الأندية الـ(152) هي أندية عيال الشغالات (؟!!).
من خواطري