| |
فيما بحث المؤتمر إيجاد آلية لشفافية المعلومات البترولية النعيمي: الفائض في العرض أدى إلى تذبذب أسعار النفط في الأسواق العالمية
|
|
* الرياض - فهد الشملاني: أكد المهندس علي بن إبراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية أن الفائض في العرض بالأسواق النفطية العالمية أدى إلى تذبذب أسعار النفط، وأشار في تصريح صحافي عقب افتتاحه المؤتمر السادس العالمي لمبادرة معلومات البترول المشتركة أمس بالرياض إلى أن منظمة الأوبك لا تزال تنتظر تأثير نتائج إجراءات تخفيض الإنتاج التي اتخذته في اجتماعها الأخير بالدوحة على مسار أسعار النفط قبل أن تتشاور بشأن قرار آخر يحقق للسوق النفطية الاستقرار. وقال النعيمي: إن المنظمة تسعى دائماً إلى تحقيق التوازن بين العرض والطلب موضحاً أن الفائض في العرض يؤدي إلى تذبذب أسعار النفط بينما الهدف هو فائدة المنتجين والمستهلكين، ونفى النعيمي أن تكون المنظمة تعمل حالياً على إجراء تخفيض جديد. وكان معاليه قد خاطب الخبراء المشاركين في المؤتمر السادس العالمي لمبادرة معلومات البترول المشتركة أمس بالرياض حول أهمية شفافية الإحصائيات والمعلومات المتعلقة بسوق البترول التي تعد بمثابة حجر الزاوية للعلاقة بين الدول المنتجة والمستهلكة، حيث قال: إن عدم دقة المعلومات ومصداقيتها في هذا المجال في الماضي ساهمت مع بعض العوامل الأخرى كالمضاربة على الأسعار والعوامل الجيوسياسية في التذبذب العالي المستمر في أسعار البترول، وبالتالي عدم تنفيذ القرارات الاقتصادية بالصورة المطلوبة حيث انعكس هذا بشكل سلبي على النشاط الاقتصادي العالمي. وأضاف فقد تنبه المنتجون والمستهلكون لأهمية تحسين المعلومات والإحصائيات البترولية المتوفرة ومصداقيتها، لتمكن السوق البترولية في العمل بشكل أكثر كفاءة، ولقد بدأ هذا الجهد المثمر خلال اللقاء الوزاري للدول المنتجة والمستهلكة للمؤتمر السابع لمنتدى الطاقة الدولي في الرياض عام 2000م ونحن فخورون بأن المملكة كانت من أهم القوى الدافعة لهذه المبادرة فنحن في المملكة نحث دائما على شفافية المعلومات ومصداقيتها. ونتيجة لذلك فقد استعدت ست منظمات دولية لهذا التحدي وأخذت على عاتقها مهمة تطوير وتحسين وضع المعلومات في الدول الأعضاء فيها وجعلها أكثر مصداقية وذات شفافية عالية، ولقد حققت هذه المنظمات نجاحات متتالية في هذا المضمار بعد المساندة الوزارية من الدول المشاركة في اللقاء الثامن لمنتدى الطاقة الدولي المنعقد في أوزاكا وإعلان مساندتهم السياسية لوضع نظام يساهم في التوفيق بين الإحصائيات البترولية. ولقد تم إعادة تسمية هذا التمرين إلى مبادرة المعلومات البترولية المشتركة حيث تطور بشكل مطرد وأصبح أحد الموضوعات الرئيسة في منتديات الطاقة ويضم في عضويته دولا تشكل حوالي 90% من العرض والطلب العالمي على البترول، فأهمية هذه المبادرة لا يمكن المبالغة فيها لأن البترول لا يزال وسيبقى بمثابة المصدر الرئيس للطاقة في العالم والسلعة الأكثر تجارة لعدد من السنوات القادمة. ولهذا فتوفر المعلومات البترولية الموثوق فيها سيساعد على نجاح هذا النظام المهم، بطريقة ذات سلاسة عالية، لما فيه فائدة للمنتجين والمستهلكين على حد سواء. كما تحدث أمين عام منتدى الطاقة السفير وولتر عن دور الأمانة العامة في تقريب وجهات النظر بين المنتجين والمستهلكين ودعمها لمبادرة معلومات البترول المشتركة، بعد ذلك ألقى رئيس خدمات البيانات المعلوماتية في منظمة الأوبك الأستاذ فؤاد الزاير كلمة أشار فيها إلى الدور المهم الذي تلعبه المعلومات الدقيقة في تحديد اتجاهات أسعار البترول، وتوضيح الرؤية الصحيحة للعرض والطلب مما يدعم الجهود التي ترمي إلى استقرار أسعار البترول، مشيرا إلى أن منظمة الأوبك تساهم بجهد كبير في حث الدول الأعضاء على شفافية المعلومات البترولية.
|
|
|
| |
|