| |
في أجواء مشحونة بسبب تقرير تحدث عن وجود (مؤامرة) مفترضة للتلاعب بالانتخابات البحرينيون يبدأون الاقتراع لاختيار مجلس جديد للنواب وسط إقبال كثيف
|
|
* المنامة - (الجزيرة) - جمال الياقوت - وكالات: بدأ البحرينيون صباح أمس السبت عمليات الاقتراع من أجل اختيار مجلس جديد للنواب وسط إقبال كثيف. ووقف مئات الرجال والنساء في طوابير منفصلة للإدلاء بأصواتهم لاختيار 39 نائباً في مجلس النواب بعد أن حسمت النتيجة على أحد مقاعد المجلس الأربعين بالتزكية، وذلك في ظل أجواء مشحونة بسبب تقرير مثير للجدل تحدث عن وجود (مؤامرة) مفترضة للتلاعب بالانتخابات. ويبلغ عدد الناخبين من النساء والرجال نحو 295 ألفاً، فيما يتنافس 206 مرشحين بينهم 16 امرأة على المقاعد النيابية، بحسب آخر الأرقام الرسمية التي نشرتها وكالة أنباء البحرين. أما المقعد الذي حسمت نتيجته فقد فازت به لطيفة القعود التي أصبحت أول من يحجز لنفسه مقعداً في المجلس المقبل وأول امرأة تدخل هذا المجلس المنتخب. وتشارك المعارضة بشكل واسع في الانتخابات، خاصة بعد أن قررت أربع جمعيات معارضة قاطعت انتخابات عام 2002 المشاركة في انتخابات هذا العام التي تنظم بالتزامن مع الانتخابات البلدية، وفي خمسين مركز اقتراع. وفي مركز جدحفص في الدائرة الشمالية الواقعة في منطقة شيعية، وبعد نحو ساعتين من بدء عمليات الاقتراع، وقف مئات الرجال والنساء في طوابير بانتظار الدخول إلى المركز المكتظ بالمقترعين، بينما كان العشرات يغادرونالمركز بعد أن اقترعوا. ويدلي المقترعون بأصواتهم في صندوقين، واحد لف بشريط أحمر للانتخابات النيابية، والآخر بشريط أخضر للمجالس البلدية. ويتحقق الموظفون الرسميون الذين يديرون العملية الانتخابية من البطاقة السكنية للمقترعين إلكترونياً. وعبرت المعارضة عن مخاوف من حصول عمليات تزوير، خصوصاً بعد الفضيحة التي أثيرت في الصحافة المحلية. وتم ترحيل واضع التقرير البريطاني السوداني صلاح البندر الذي كان مستشاراً للحكومة البحرينية بعد أن اتهمته السلطات (بالعمل لمصلحة جهاز استخبارات أجنبي). وتشارك جمعية الوفاق الوطني الإسلامي التي تمثل التيار الرئيس وسط الشيعة، في الانتخابات بـ17 مرشحاً، إلا أن تنظيمات معارضة أخرى مثل حركة (حق) ما زالت في معسكر المقاطعة مشككة في جدوى المشاركة. وفي دائرة جدحفص نفسها اشتكى الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان المرشح عن هذه الدائرة، من الإجراءات المتبعة في عملية الاقتراع، وطالب بوضع مزيد من الصناديق، مؤكداً (أنها أكبر دائرة في البحرين). وتوقع سلمان (أن تفوز الجمعية في الدور الأول بـ13 مقعداً (..)، ومرشحو الجمعية الـ17 يجب أن يفوزوا جميعهم في نهاية الدور الثاني. وإذا لم يحصل هذا ستكون هناك إمكانية تلاعب، وسندرس كل حالة بحالتها). وأضاف: (لدينا إجراءات احترازية منها إحصاء أصوات أو عدد الذين صوتوا للوفاق بعد خروجهم من مركز التصويت). وأشار مراسلون إلى تسجيل إقبال كثيف في الدائرة الوسطى وسط البلاد حيث وقف المقترعون في طوابير علماً بأن هذه الدائرة تشهد منافسة محتدمة بين منيرة فخرو مرشحة جمعية العمل الوطني الديموقراطي (وعد)، ورئيس جمعية المنبر الوطني الإسلامي (إخوان مسلمون) النائب في مجلس النواب صلاح علي. وطغت الأجواء الانتخابية على الصحف الصادرة أمس في المنامة فيما شددت معظم المقالات على البعد (المصيري) للانتخابات. وعنونت صحيفة (الوطن):(البحرين تختار مستقبلها اليوم). وقالت الصحيفة إن (البحرين تعبر مفترق طريق مفصلياً تاريخياً تذهب البلاد بعده إلى مزيد من التطور والإصلاح وتنمية المكتسبات، أو تنقاد - لا سمح الله - إلى طريق... الأزمات وتفتيت السلام الاجتماعي).
|
|
|
| |
|