| |
أنتم مع عبد الحكيم أم معي؟! يوسف بن محمد العتيق
|
|
عند عزمي الكتابة عن إحدى الشخصيات السعودية التي تنتمي لأسرة طيبة، ولها حضور في ميادين متعددة في المجتمع السعودي، لم أتمكّن من كتابة نبذة عن أسرة هذه الشخصية لعدم توفر الأدوات المساعدة للكتابة لدي، ولعلمي أن الأخ عبد الحكيم العواد شخص قادر ومتمكّن في الكتابة في عدة موضوعات ومن بينها تاريخ هذه الأسرة كتبت إليه طالباً أن يتحفني بنبذة عنها، لأنه سبق أن تكرَّر الطلب مني له بالكتابة في موضوعات سابقة فتكررت الموافقة منه، فأضفت لجملة طلباتي هذا الطلب (!) مخالفاً قاعدة (إذا صار صاحبك)!! فرد علي عبد الحكيم برد واضح أنقل مجمله للقارئ الكريم مع التذكير بأني حذفت منه بعض العبارات التي لا تهم القارئ ولا يؤثِّر حذفها على ما أراد عبد الحكيم الوصول إليه، يقول عبد الحكيم العواد: أخي يوسف سلَّمه الله، السلام عليكم ورحمة الله وبعد: أرى أن اتصالك بهم وطلب النبذة من أسرتهم سيكون أجدى من طلبها مني،... فأنا لا أريد أن أتطفّل بالكتابة عن هذه الأسرة الكريمة وأنا لا أنتمي لها، كما أنني لن أرضى أن يكتب أحد عن أسرتي وهو ليس منها أياً كان وزنه وعلمه!! والخلاصة التي وصلت إليها أنه لا ينبغي لأحد أياً كان أن يكتب عن أسرة شيئاً دون الرجوع إليها، عدا الأسرة المنقرضة أو التي ظلمها التاريخ ولم يدون عنها شيئاً فهذه لا بأس من التطفّل عليها والكتابة عنها ولكن وفق الحقائق والشواهد والأدلة ومن تلكم الأسر (أسرة آل زامل) في الدلم. أرجو أن تتفهم موقفي، ودمت بخير. هذا ما قاله الزميل عبد الحكيم العواد، وفي حديثه إشارة إلى عدة مسائل لا يتسع مقال عابر للحديث عنها، لكن لعلي أثير هذه القضية المهمة، وهي ما الحدود الحمراء والخضراء في كتابة الباحث عن تواريخ الأسر الأخرى وإعطاء نبذة عنها، في تقديري الأولي أن عبد الحكيم العواد حجّر واسعاً، فمن الممكن للكاتب أن يكتب عن أسرة أخرى حتى ولو كان فيها باحثون مختصون لأن الدراسات التاريخية والإنسانية ليست حكراً على أبناء أصحابها، بل هي حق مشروع لكل من توافرت لديه الأدوات المؤهلة للكتابة، هذا ما يتبادر لذهني وإلا ما معنى كتابات صدرت مهمة لحمد الجاسر وابن جنيدل رحمهما الله، وابن خميس والعبودي أمد الله في عمريهما، أعتقد أن الأستاذ عبد الحكيم العواد أخذ منحى الاحتياط وتوخي الدقة والبعد عن الأهواء وهذا كلام مهم لكن هذه المزالق قد نقع فيها جميعاً حتى عند الحديث عن أسرنا. وختاماً: ها أنا أعرض رأي عبد الحكيم العواد ثم رأي كاتب هذه الأسطر، تاركاً الحديث في هذه القضية المهمة حقاً مشاعاً لكل باحث مختص.
للتواصل: فاكس: 2092858
tyty88@gawab.com |
|
|
| |
|