| |
ليلة القدر عبد الرحمن بن عبيد السدر (*)
|
|
هذه الليلة هي أفضل ليالي العام وهي في العشر الأواخر من رمضان لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة كما في الصحيحين أنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في العشر الأواخر في رمضان ويقول: تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، وفي رواية (في الوتر من العشر الأواخر من رمضان). ولقد سميت بليلة القدر لعظم قدرها عند الله، ولأنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة، ولأن للطاعات فيها قدراً عظيماً.. قال تعالى: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ}.. قال ابن كثير في تفسير قوله: {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ}أي يكثر تنزل الملائكة في هذه الليلة لكثر بركتها، والملائكة ينزلون مع تنزل البركة والرحمة. وعن أبي هريرة رضي الله عنه كما في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).. فإيماناً بالله وبما أعده للقائمين فيها من الثواب واحتساباً أي طلباً للأجر والثواب، فيا لخسارة من أدرك ليلة القدر ولم يغفر له. لكن إذا صادف العبد هذه الليلة فماذا يقول؟ روى الترمذي وابن ماجة عن عائشة رضي الله عنهما قال: يا رسول الله: أرايت إن علمت ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي:(اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني). اللهم اجعلنا ممن يقوم ليلة القدر إيماناً واحتساباً واجعلنا من عتقائك من النار.
(*)مدير إدارة التوعية والتوجيه بهيئة عرجاء
|
|
|
| |
|