| |
عيد سعيد أسامة بن عبدالعزيز الربيعة(*)
|
|
مَنَّ الله تعالى على الأمة الإسلامية بمواسم خير وبركة ونفحات عطرة مفرحة لا تجد لما تحمله من معانٍ مثيلاً لها في الأمم الأخرى، هذه النفحات التي تؤصل وتقوّي العلاقات بمختلف أشكالها والتي تتمثل في علاقة العبد بخالقه وعلاقة المسلم بولي أمره وعلاقته بأخيه المسلم وبمجتمعه وحتى علاقة المجتمع بغيره من المجتمعات وكلها تنبع من عبادات شرعية وتسقى من معين لا ينضب هو معين المجتمع الإسلامي الذي أرسى قواعده سيد البشرية محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم. وتتجلى هذه النفحات وتتمثل في مواسم الأعياد، وعيد الفطر المبارك الذي يطل علينا الآن يحل بعد أن أدى المسلمون عبادة شرعية تلذذت بها نفوسهم وارتقت بها أرواحهم مع خالقها - نسأله تعالى أن يتقبل من الصائمين صيامهم ومن القائمين قيامهم. تلك النفحة الجميلة العطرة تطبع في النفوس حب التواصل والتلاحم والتراحم والمحبة بين المسلمين كافة وبين أبناء هذه الوطن الغالي بشكل خاص وتتجلى مظاهر العيد في الجانب التعبدي وبصلة الرحم والتزاور والتواصل بين الأقرباء والأصحاب والجيران وأهل الحي الواحد بل والمجتمع كافة والوطن بكل أطيافه ومشاربه حكاماً ومحكومين مما يقوي هذا التلاحم والترابط ويرسخ الشعور بقوة ومنعة المجتمع السعودي الذي امتدت فيه جذور العقيدة الإسلامية السمحة. يشارك في ذلك أبناء الحي الواحد وأبناء المدينة الواحدة بالاحتفالات واللقاءات بهذه المناسبة مما تضيف إلى هذا التلاحم قوة إلى قوته. ونحن إذ نحتفل بهذا العيد السعيد نسأل الله تعالى أن يحمي هذا الوطن الغالي مملكة الإنسانية من كل مكروه وسوء في ظل راعي النهضة الشاملة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - يحفظهما الله - وأن يديم نعمة الأمن والأمان على بلادنا والبلاد الإسلامية كافة وكل عام والجميع بخير.
(*)جلاجل
|
|
|
| |
|