Al Jazirah NewsPaper Wednesday  18/10/2006G Issue 12438فـنالاربعاء 26 رمضان 1427 هـ  18 أكتوبر2006 م   العدد  12438
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

تغطية خاصة

شعر

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

مدارات شعبية

استراحة

الأخيــرة

في ظاهرة استقطاب الأعمال المحلية فضائياً.. مازلنا (وسيلة)
رغم انتشار أعمالنا فضائياً.. إلا أننا لم نلفت نظر النقاد العرب


* قراءة وتحليل - رجاء العتيبي:
لا يتوقع أحد أن الدراما المحلية حققت مؤخرا قفزة نوعية في عناصر الدراما كالفكرة والصراع والحبكة والتشويق... ولا يتوقع احد أنها نالت رضا النقاد العرب أو أنها بدأت تنافس الدراما المصرية او السورية او الكويتية، ووجودها في الفضائيات لا يعني انها الأفضل عربياً، ارجو من الجميع ان يحكّم المنطق الفني ويبتعد عن العواطف حتى نرى صورة الدراما المحلية كما هي وليس كما يريد (المعلن).
دعونا في البداية ندخل في دهاليز (السيناريو) الذي برز في رمضان هذا العام تحديدا حتى نعرف عناصر اللعبة التجارية وأبطالها ومسوقيها.
تتكون عناصر اللعبة التجارية من ثلاثة محاور:
- قوة شرائية سعودية.
- معلن يرغب في تسويق منتجه.
- فضائيات تجارية.
عندما أثبتت الدراسات في مجال التسويق أن أقوى قوة شرائية توجد لدى المجتمع السعودي، رأينا ان الشركات والمؤسسات والمحلات على الفور وضعت خططها لتسويق منتجاتها في سوق المجتمع السعودي مستهدفة كافة افراده وشرائحه، ورأت ان أفضل وسيلة لتسويق منتجاتها هي القنوات الفضائية، باعتبارها أقرب وسيلة إعلامية للناس، في حين وجدت القنوات الفضائية فرصتها مع المعلن لدعم مكانتها الفضائية من خلال عائد الاعلان المجزي الذي يدعمها عشر سنوات للأمام، فأكدت على (المعلن) بحكم خبرتها ان المجتمع السعودي تستهويه (التمثيليات) أكثر من المواد الفضائية الاخرى كالأغاني والمسابقات وغيرها.. اتفق الطرفان على هذه النقطة، وبدأت الفضائيات تعطي فرصا كبيرة لأي (تمثيلية) سعودية مهما كان نوعها وشكلها، المهم أنها (مادة تمثيلية سعودية) كفيلة بأن تستقطب المشاهدين السعوديين.
تمت الصفقة وسارت عبر (دورة تجارية) هي (المعلن - الفضائية - تمثيلية سعودية - مستهلك سعودي) وفي هذه الدورة الكل يكسب ما عدا المستهلك السعودي الذي يدفع في رمضان اضعاف ما يدفعه في شهور السنة. حيث حقق الجميع من المشاهدين ما يريدون دون ان يحقق المشاهد ما يريد (على الأقل مشهد درامي واحد حقيقي حتى لو كانت مدته دقيقتين)!!
***
لم نكشف جديدا عندما نبرز هذه (الدورة التجارية) ولا نقول انها خطأ، فالأعمال التجارية بكل ما فيها من فنون التسويق الاعلاني والبحث عن اسواق تباع فيها المنتجات، كل ذلك أمر مشروع للجميع، فليس هذا حديثنا ولكن الذي نريد ان نؤكده هنا: أن (التمثيليات) السعودية حسب ما يطلق عليها المجتمع السعودي لم تأت لأنها الافضل عربيا، ولكنها أتت كوسيلة لكسب سوق تجارية وتسويق منتج ليس غير.
ويمكن ان نقول عنها أنها (طعم) وُضع في سنارة بهدف جذب المستهلك السعودي ليشاهد المنتج المعلن عنه أكثر مما يشاهد (دراما) حقيقية.
لهذا.. نرى ان هذه الدورة التجارية رغم مشروعيتها كأسلوب تجاري إلا أنها لا تخدم الدراما المحلية التي تمثل قضيتنا الأولى في هذا المقال، لأن المعلن لا يهمه تطور الدراما ولا دعمها ولا تشجيعها بقدر ما يهمه دعم منتجه، إذا أخذنا في الاعتبار ان هدف (التاجر) تعظيم الربح.
ولان الاجواء من بدايتها تجارة في تجارة، جاءت مؤسسات الانتاج الفني والممثلون والمخرجون ودخلوا اللعبة التجارية، بصورة جعلتهم يقدمون لنا (تمثيليات) تجارية صاغتها عقول التجار وليس عقول الفنانين، الأمر الذي سقطت فيه كل شروط الدراما وبقي شرط التاجر مهيمنا على العملية الدرامية من الألف الى الياء، سواء كان معلنا او فضائيا او ممثلا او مخرجا.
لذلك لم تحظ (التمثليات) المحلية بترحيب عربي، كما هو الحال في بروز الدراما السورية مؤخرا، ولم تجد من يكتب عنها من النقاد العرب او يصفها بالتطور او التميز.
***
قد يقول قائل، أن (رأس المال) في هوليوود انتج اعظم دراما عرفها التاريخ مبررا ان (التجار) هم أهم عنصر في دعم الاعمال الفنية، فنقول لهم: نعم، هذا في هوليوود الذين يعرفون معنى الدراما ويفرقون بين (الاسفاف في الفن والعمل الفني الراقي). في هوليوود (رأس المال فنان)، ولدينا (رأس المال) لم يدرس الدراما وليست جزءا من ثقافته، أمس يمارس العقار واليوم ينتج عملا فنيا.. أمس عسكري واليوم تجده في كل (كلوز) يظهر على الشاشة.
في هوليوود (رأس المال) دعم الابداع وليس غير الإبداع، ولدينا (رأس المال) يقول: (عطونا أي شيء سعودي نضع منتجنا قبله او بعده او خلاله).
إذا كان (رأس المال) سواء كان معلنا او فضائيا يضيره أن (يخسر) جزءا من رأس ماله، فإنه يضيرنا نحن ان (نخسر) الدراما المحلية او جزءا منها تحت أي ظرف من الظروف، فمن حقنا ان يعلو صوتنا من اجل الدراما باعتبارها تمثل واجهة حضارية لبلدنا، كما هي الحال لدى الرياضة التي قدمت أجمل الصور عن بلدنا عبر القارات.
وفي خضم هذه الفوضى الدرامية الفضائية، يحق لنا ان نشيد بالاعمال الفنية الراقية القليلة، وبالمخرجين الذين يحترمون فنهم وبمؤسسات الانتاج التي دعمت الدراما بشرط الفنان وليس بشرط التاجر وبعدد من الممثلين الذين قدّموا أنفسهم كممثلين حقيقيين وليس كمهرّجين في الفضاء.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved