| |
رحمك الله يا سعد الأمير: عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز(*)
|
|
كم هي الدنيا (دنيا) والعليا.. عند الله جل جلاله للمؤمنين الصادقين الصالحين (المنصحين المخلصين). رحلت سيدي (سعد) بصمت.. بعد أن أوفيت ونصحت. تحدثت بعقل منطق ومنطق عقل.. كم من آلامك (عنا) كتمت عرفتك وأنا صغير (كان من فضل الله أن الدم يجمعنا والنسب كنت ولا زلت حتى يشاء القادر (خال) أبنائك وبناتك (أخو نوره). كنت أحد تلامذتك.. أعشق صفاتك سعيك للخير بذل الجهد لأجل الغير.. لا ولن أنسى قولك لي يوماً ما معناه (وش مقعدك في بيتك قم ترى خدمة الناس فيها رضا الله) والله لن أنساها حتى يشاء بقدرته سأفعل به. تعلمت في مجلسك.. كيف تعامل الناس.. العالم والجاهل، الكريم والبخيل (بلا تجريح ولا تبجيل) كيف تعامل الأمراء.. كيف تحتضن الفقراء كيف كان باب بيتك (المتواضع) يضم الكبرياء. كيف أعزي أحداً فيك.. وقلبي يحتاج العزاء. سعد بن خالد بن محمد بن عبدالرحمن.. مهما أفردت صفحات العزاء.. أو نبرات البكاء ارتفعت فلن تسبق.. الدعاء. لم أنس موقفك عندما أراد الله وتوفى ابني فيصل رحمه الله وضممتني إلى صدرك (آه كم شعرت بعظيم راحة) عندما قلت (اتق الله ما هي إلا دنيا) أخذت بعدها استراحة. أقول ما أعرفه عنك (القليل). فكرمك يحجبه لسانك (البخيل). عندما عينت محافظاً للدرعية (عشقها من عمق تاريخ أجدادنا ومنك عندما حدثتني عن الماضي وعن الحاضر.. عن سلمان بن عبدالعزيز. آه كم أحببتك وأحببته.. عشقتكما. والدي رحمك الله.. لست أنا من يكتب عنك.. لك. بل دعاء تحمله معك من الناس للخالق.. فهم شهود الله في أرضه.. لمن حفظ أرضه وعرضه. إنه القدر.. لا راد لقضاء الله. كل ما أتمناه.. أرجو ممن عاصروك وخبروك وسبروك أن ينطقو حقاً.. بحقك.. أن يكتبوا تاريخاً تتعلم منه (أجيال) لا تفقه شيئاً عن الآباء والأجداد. إليك.. خالد.. إخوانك.. أخواتك لن أوصيكم بسيدتي أختي.. والدتكم. سعد.. رحل إلى الباري الرحيم.. لا ترحل سيرته فأنتم نبتة الخير. أحتاج لمن يعزيني {إنا لله وإنا إليه راجعون}.
(*)محافظ الخرج
|
|
|
| |
|