| |
أمريكا تمارس حصاراً جيوبوليتيكياً على روسيا عنوانه: علاقات شراكة إستراتيجية من أجل السلام
|
|
* موسكو - سعيد طانيوس: تنظر موسكو بكثير من الحساسية والريبة إلى التدخلات الأمريكية في دول الاتحاد السابق وكذلك إلى محاولات واشنطن الساعية إلى زعزعة علاقات روسيا مع هذه الدول التي كانت حتى الأمس القريب تشكل معها دولة اتحادية واحدة خاضت (حربا باردة) مريرة مع الولايات المتحدة انتهت بانهيار القوة العظمى الموازية وتفرق دولها ذات اليمين وذات اليسار. فقد زار مؤخرا مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر موسكو ليجري محادثات مع وزارة الخارجية الروسية تركزت بمجملها على إقناع روسيا بتبني النظرة الأمريكية لما يجب أن تكون عليه علاقاتها مع جيرانها من دول الرابطة المستقلة التي انبثقت عن الاتحاد السوفياتي السابق. وأعلن باوتشر في أحاديث متفرقة في العاصمة الروسية أنه ناقش مع المسؤولين الروس المسائل المتعلقة بمنطقة آسيا الوسطى، وهي منطقة توجد فيها مصالح وأهداف مشتركة للولايات المتحدة وروسيا. وأوضح: (علينا أن نساعد بلدان آسيا الوسطى لكي تصبح دولا مسؤولة تقدر على تأمين حدودها من انتشار المخدرات وتطوير المؤسسات الديمقراطية وإقامة العلاقات الخارجية في كافة الاتجاهات). ووصف باوتشر تدخل الولايات المتحدة في شؤون البلدان الكائنة في الساحة السوفيتية سابقا بأنه ناتج عن اهتمام بلاده بتطوير التعاون الإقليمي وتهيئة الظروف لتمكين البلدان من اتخاذ قرارات مستقلة. ويرى مساعد وزيرة الخارجية الأميركية أن من مصلحة الجميع مساعدة بلدان المنطقة على تصدير نفطها إلى الأسواق العالمية. وحسب قوله فإن آسيا الوسطى منطقة مهمة تحتاج إلى الاستقرار وليست ساحة للعب البلدان الكبرى. وعبر المسؤول الأمريكي عن استحسانه لفكرة إنشاء خط أنابيب لنقل الغاز من تركمانيا وكازاخستان إلى الأسواق العالمية عبر بحر قزوين. كما عبر عن الأمل في زيادة سعة الأنبوب النفطي المملوك لكونسورتيوم بحر قزوين. وأضاف: نريد أن نساعد بلدان آسيا الوسطى على تصدير الكهرباء إلى باكستان والهند. وعن الانتخابات الرئاسية المرتقبة في طاجيكستان قال إن هذه الانتخابات تمثل خطوة إلى الأمام. وأشار إلى (أننا نبحث عن سبل للتعاون مع أوزبكستان (التي طردت قاعدة عسكرية أمريكية من أراضيها العام الماضي) ولكن إذا لم يكن هناك تعاون كهذا فسوف نبحث عن أشكال أخرى لعلاقاتنا). وقال ردا على سؤال عن مكان وجود (بن لادن) إنه لا يعرف مكان وجوده. على خط مواز, وفي أول زيارة لمسؤول في حلف شمال الأطلسي (الناتو)لجورجيا بعد التوتر الذي شاب العلاقات الروسية الجورجية وصل روبرت سيمونس موفد الأمين العام للناتو إلى جورجيا يوم الثلاثاء الماضي. وقال سيمونس إن الهدف الرئيسي من زيارته التوصل إلى اتفاق نهائي على خطة حوار مكثف بين الناتو وجورجيا.
|
|
|
| |
|