| |
عذاريب حتى لا (تتصدّع) حائل! عبد الله العجلان
|
|
لا أدري لماذا تصمت وتتفرج وتبارك أمانة مدينة حائل ما يجري شرق المدينة من اعتداءات سافرة ومتكررة على البيئة، حيث الحرائق المستمرة التي باتت بروائحها المزعجة ودخانها المتصاعد الغطاء اليومي لسماء حائل، وكأن المدينة لا تعيش ولا تنمو إلا عندما تتنفس هواء الشرق (العليل)..؟! لا شرق حائل في حاجة للمزيد من المخاطر البيئية التي حوّلت الأرض والأودية والجبال إلى بقعة نفايات ومصنعاً لإنتاج الأمراض وتسمين كل أنواع الحشرات، ولا حائل المدينة على استعداد لتحمّل كوارث جديدة تُضاف إلى ما تعانيه من نقص فاضح وخطير في الخدمات الصحية وفي غياب شبكة الصرف الصحي، لذلك لا بد من التدخل السريع سواء من الإمارة أو الأمانة أو هيئة التطوير لعلاج هذه الأزمة الخانقة حتى لا تتحوّل حائل إلى (متصدع) آخر..!! أقولها في هذا الوقت الذي تشهد فيه حائل بدعم واهتمام من حكومة خادم الحرمين الشريفين وبقيادة أميرها الفذ سعود بن عبد المحسن نقلة حضارية في مجالات التعليم العالي والاقتصاد والطرق، ولأن حائل تستحق الكثير من العطاء والمزيد من البناء. لست متشائماً ولكن..! لا شك أن انتخابات الاتحادات الرياضية التي تم رفع قواعدها وتعليماتها إلى سمو الرئيس العام لرعاية الشباب لإقرارها واعتماد موعد وطريقة تنفيذها تعد خطوة مهمة ومتقدّمة للارتقاء بالرياضة السعودية، كما أنها تأتي ضرورية ومتماشية مع الحراك الإصلاحي والتصحيحي لمختلف ممارسات ومجالات الحياة.. لكن هذا لا يمنع من أن نطمح بأن تُتحاشى بعض الأخطاء التي قد تسيء لفكرة الانتخابات برمتها وبالتالي تجعلنا نطالب بإلغائها طالما أن ضررها أكثر من نفعها، تماماً مثلما حدث لنظام الاحتراف الذي ولد وما زال يعاني من ثغرات وسلبيات وظروف مالية وإدارية واجتماعية تحوّل بسببها إلى أزمة ومشكلة صعبة وخطيرة تهدد الكرة السعودية وتعرقل تطورها. شخصياً كنت أتمنى لو طرحت الصياغة الأولية لنظام انتخابات الاتحادات أمام الرأي العام بمدة كافية قبل إقرارها. لتدارسها ومناقشة تفاصيلها والطريقة المناسبة لتطبيقها، وكذلك من أجل استيعابها والاستعداد للتعامل معها، والأهم من ذلك اكتشاف الأخطاء المحتملة لتلافيها قبل اعتمادها وتطبيقها رسمياً. وفي هذا السياق.. أرى أن عملية الانتخابات حينما تقتصر فقط على 50% من أعضاء مجلس إدارة اتحاد اللعبة لن تكون هذه النسبة مجدية، وستجعل الانتخابات شكلية وغير عملية في ظل وجود نفس العدد من أعضاء الاتحاد المعينين، وخصوصاً أن اختياراتهم - أي المعينين - لا تخضع لآليات وضوابط دقيقة ومقنعة وإنما تعتمد على العلاقات والأمزجة والرغبات الشخصية..!! كما يتبادر للذهن سؤال حول شرعية ومنطقية العضو المترشح من النادي.. هل اختير من قبل النادي وفق عملية انتخابية شارك فيها أعضاء الجمعية العمومية للنادي أم باختيار وقرار من مجلس الإدارة غير المنتخب أساساً، وفي هذه الحالة يكون ترشيحه ومن ثم انتخابه لعضوية مجلس اتحاد اللعبة ناقصاً ولا ينسجم مع شروط وأجواء وأصول الانتخابات..؟!! أعود وأقول وحتى لا نقع في نفس الأخطاء السابقة على الجهات المعنية في الرئاسة أن تراجع وتعيد دراسة لوائح وقواعد الانتخابات قبل اعتمادها، وأن تسمح للمختصين وأصحاب الخبرات في الأندية والمؤسسات الإعلامية والأكاديمية بالمشاركة في مناقشتها وإعادة صياغتها بما يتناسب مع جمال وحيوية وحضارية الانتخابات بمفهومها الحقيقي. طبيب النصر أثبتت الأيام وكشفت الأحداث أن أفضل من يشخّص واقع النصر ويقرأ مستقبله ويعرف بالضبط داءه ودواءه هو الأمير جلوي بن سعود بن عبد العزيز، يساعده على ذلك حبه الصادق لناديه وشخصيته المتوازنة وثقافته العالية، زد على ذلك أنه يتمتع باستقلالية في آرائه وتوجهاته وطريقة تعامله مع مختلف المواقف. هو وحده الذي استشرف سنوات النصر العجاف، كتب وتحدث وعلّق وحذّر ونصح وبذل ودعم، قالها بثقة وبحرقة قبل سنوات وما زال يكررها (النصر في خطر) فلا من مجيب، رسم الخطوط العريضة وشرح الحلول التي لو نفذ اليسير منها لرأينا اليوم نصراً سليماً معافى.. مشكلة النصر أن إداراته المتعاقبة أخطأت في تقدير عقلية الأمير جلوي، ولم تستفد من أطروحاته المليئة بالأفكار الواعية والنابهة لمجرد أنه شخص صادق وصريح لا يجيد لغة المراوغة وأسلوب المجاملة واللف والدوران على حساب مصلحة النصر، هو بفكره وبعد نظره كنز نصراوي لم يستثمر حتى الآن. واقع النصر اليوم انعكاس لما حذَّر منه الأمير جلوي قبل سنوات. أكثروا منها المباراة الخيرية التي جمعت الاتحاد والأهلي وخُصص دخلها لعلاج مرضى الإيدز هي في مردودها الإنساني وأهدافها الخيرية وتأثيرها التوعوي ليست مجرد مباراة تنافسية تقليدية بين جارين وخصمين لدودين، وإنما تتجاوز كل ذلك لتصل إلى المعنى الأجمل والأغلى والأشمل للرياضة كواحدة من القطاعات الرئيسية القادرة على فعل الخير وصناعة الوعي والإسهام في ارتقاء ونمو وازدهار المجتمع والوطن عموماً.. دول كثيرة جعلت من الرياضة وكرة القدم تحديداً وسيلة ثرية وفاعلة وناجحة أفضل وأسرع من غيرها لتكريس الود وتوثيق الانتماء وغرس روح المبادرة في أوساط المجتمع، إضافة إلى دورها في صقل المواهب وبناء الإنسان بعيداً عن وسائل الإفساد الأخرى المهلكة وما أكثرها..!! الجماهير السعودية المتنافرة والمسكونة بالتعصب حد الإيذاء والحقد والكراهية، تحتاج لمثل هذه المباريات لتخفيف حدة التوتر بين الناديين المتنافسين في المدينة الواحدة، ولتغيير جنون التشجيع واستبداله بأجواء أخرى تنشر المحبة وتجسّد المعنى الصحيح واللذيذ للمنافسة الشريفة. غرغرة * كسب رئيس الطائي نواف السبهان احترام وإعجاب الجماهير السعودية بأخلاقه العالية وتصريحاته الهادئة والرزينة. * هل حسام الصالح جانٍ أم مجني عليه؟ * الإصرار على مشاركة عبد الله الجمعان يثير الشكوك في إمكانيات وتأهيل المدرب بيسيرو لقيادة فريق كبير بحجم الهلال! * لأنها دخلت منعطفاً خطيراً، ها هي الإدارة الاتحادية تتنازل عن كبريائها وتضطر للمهادنة والتصالح مع من حاربته وأطلقت عليه (رئيس الطباخين)!! * إذا كان الحكم العمري تجاهل أو تساهل مع دعس البيشي ليد مبروك زايد فمن المفترض ألا تتخذ لجنة العقوبات أو أمانة الاتحاد الإجراء نفسه وكأن تصرفاً بشعاً ومؤذياً لم يكن..! * وصوله للمباراة النهائية إثبات لتفوّق وقوة وتماسك الرائد وإنصاف جميل للرئيس الخلوق عبد العزيز التويجري.
abajlan@hotmail.com |
|
|
| |
|