سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد المالك..
ما أكثر ما قرأت عن المناهج المدرسية في الجزيرة وأحببت أن أطرح موضوع منهاج الصف الأول ثانوي عامة على طاولة المسؤولين عن المناهج في وزارة التربية والتعليم من خلال جريدتكم التي هي غرة الصحف السعودية وأبين للمسؤولين وجهة نظر كثير من طلاب أول ثانوي مع بداية السنة الدراسية الجديدة عن منهاج الصف الأول الثانوي حيث إن مناهج هذه المرحلة والتي تعتبر أو بدايات التخصص والتحصيل المتخصص بشقيه العلمي والأدبي، فنلاحظ على تلك المناهج عدم التجديد والتطوير من حيث كثرة المناهج التي تتسم بها هذه المرحلة فمرحلة الصف الأول الثانوي هي عقدة كثير من الطلاب وهي المنعطف الخطير في حياة كل طالب من حيث تشتيت ذهن الطالب بكثرة المواد وتعددها وتنوعها وخلط المنهج العلمي مع الأدبي بهذه المرحلة يعتبر تعسير المنهج على الطالب بهذه المرحلة التي تعد من أخطر المراحل وأكثر المراحل تسريباً للطلاب بسبب كثرة مواد هذه المرحلة وحيث إن الذين ذهبوا إلى سوق العمل هم الطلبة الذين تسربوا من صفوف مرحلة أول ثانوي فلماذا لا تفتح وزارة التربية والتعليم مجال التخصص ابتداء من مرحلة أو ثانوي بدلاً من خلط المواد على الطالب وتحميل ذلك الطالب عبء مذاكرة مواد ليست محببة لديه وكما يعلم معد المنهج والقارئ الكريم أن لكل طالب مجالاً وتخصصاً قد يبدع فيه فمن كان ميوله أدبياً تجده في المجال الأدبي ومن كان ميوله علمياً تجده أيضاً مبدعاً في المجال العلمي ولن يبرع الطالب في الشيء حتى يحبه ولن يحظى الطالب بالتفوق في أمر ويتفرد ويبدع فيه حتى يحبه وإن المكرهين في تعلم مواد لا يحبونها لا يلبثون إلا زمناً قصيراً حتى يعلنوا إفلاسهم ورسوبهم لأن رغبتهم بتعلم تلك المادة المجبرين عليها تذبل مبكراً فلابد من اتخاذ القرار المناسب وحل وضع هذه المرحلة والتي تسببت بتسريب أعداد لا يستهان بها من الطلاب بسبب هذه المناهج الكثيرة والمتعددة والتي تفوق الخمس عشرة مادة وبهذه المواد نحمل الطالب هموم مذاكرة مواد لا يجد لها في نفسه محبة.
فنرجو من وزارة التربية والتعليم أن تدرس وتبحث في تخصيص مرحلة الصف الأول ثانوي وتجعل ثقافة التخصص تبدأ مع الطالب من مرحلة الأول ثانوي وبهذا التخصيص نكسب العقول التي قد تتسرب من مرحلة أول ثانوي بسبب كثرة وتعدد المناهج فلا يجتمع علم مع بغض ولا يضيع علم مع حب.
عبدالله سعود عبدالله الدوسري الزلفي- ص.ب: 741 |